2020

13. الأخبار – العدد الخامس سنة 2020

الأردن

وضع حجر الأساس لكنيسة الثلاثة الأقمار

ببركة غبطة البطريرك ثيوفلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدّسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين، ترأس سيادة المطران خريستوفوروس، مطران الأردن للروم الأرثوذكس، خدمة وضع حجر الزاوية (الأساس) لكنيسة الثلاثة الأقمار التي تتوسّط مشروع المركز الأرثوذكسيّ في دبّين. حضرت الخدمة الأمّ إرينيا عويس، رئيسة دير السيّدة العذراء ينبوع الحياة في دبّين مع أخويّتها الراهبات، وقدس الأرشمندريت أثناسيوس (قاقيش) الرئيس الروحيّ لمدينة الزرقاء مع الفريق الهندسيّ المشرف على المشروع.

خلال الخدمة رفع سيادته الدعاء والابتهال إلى الربّ الإله أن يثبت هذا المكان ويقيم له ملاكًا حافظًا وحاميًا، ووضع داخل حجر الأساس زجاجة بداخلها ورقة مكتوب عليها أسماء شفعاء الكنيسة، وعلى عهد مَن مِن الملوك ومِن البطاركة والمطارنة وعام تأسيسها، واسم من تبرّع ببناء الكنيسة، وبعد ذلك قام برشّ الماء المقدّس ووضع الزيت على حجر الزاوية.

وفي كلمة سيادته التي تحدث فيها خلال وضع حجر الأساس، أشار إلى   بناء هذه الكنيسة وهذا المشروع ومدى حاجتنا إلى هذا الصرح الذي سيجمع جميع أبناء الرعايا في الأردن والعالم، لعيش الحياة الروحيّة والخلوة مع اللَّه، مؤكّدًا أنّ هذا الصرح سيكون مركزًا لعقد المؤتمرات الكنسيّة المحلّيّة والعالميّة، ليجمع بين ثناياه أبناء الوطن بشتّى مكوّناته وأفراد الشبيبة ومدارس الأحد والرعيّة جمعاء، حيث إنّ الكنيسة تسعى على الدوام إلى استمراريّة بثّ رسالتها الروحيّة والحضاريّة التي هي امتداد لرسالة السيّد المسيح في العالم أجمع، كما شدّد على أنّه سيكون حاميًا للوجود المسيحيّ في أرضنا المقدّسة وملجأ للمسيحيّين كافّة من أتعاب الحياة.

وفي الختام شكر سيادته ابن الكنيسة السيّد عيسى عودة الذي تبرّع لبناء الكنيسة، متضرّعًا للربّ الإله أن يبارك السيّد عيسى وعائلته على كلّ ما يقدمونه، ولجميع أبنائنا الذين ساهموا ويساهمون في إنجاز هذا الصرح الأرثوذكسيّ.

وعقب الصلاة تجوّل سيادته مع الفريق الهندسيّ حول أرجاء المركز، وتفقّد أعمال البناء والمراحل التي وصل إليها.

 

صربيا

رقاد البطريرك إيريناوس

انتقل إلى الأخدار السماويّة البطريرك إيريناوس، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسيّة في صربيا، في مستشفى كارابورما العسكريّ في بلغراد العاصمة الصربيّة. وكان البطريرك الراحل قد دخل المستشفى المذكور في الخامس من تشرين الثاني بعد إصابته بالكورونا.

ولد البطريرك إيريناوس في 28 آب 1930 في فيدوفا. وفي العام 1959 بعد تخرّجه من معهد اللاهوت الأرثوذكسيّ في بلغراد، رسمه البطريرك جرمانوس راهبًا في دير راكوفيتشا.

في 14 تمّوز 1974 رقّي إلى رتبة أسقف وعيّن معاونًا بطريركيًّا.

في العام 1975 انتخب مطرانًا على أبرشيّة نيس.

في كانون الثاني 2010 انتخبه المجمع المقدّس الصربيّ رئيس أساقفة بيتش وبطريركًا على صربيا.

أقيمت الصلاة على راحة نفسه في كاتدرائيّة الملاك ميخائيل في 20 تشرين الثاني 2020.

وكان البطريرك الراحل قد زار بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق في العام 2019 ولقي حفاوة أخويّة.

 

رومانيا

متحف الأب ديمتري ستالينوي

الأب ديمتري ستانيلوي الرومانيّ لاهوتيّ القرن العشرين كرّمته الكنيسة عبر متحف خاصّ به، قرب كنيسة القدّيس جاورجيوس، وسط بوخاريست، في الطبقة الأرضيّة من بيت الرعيّة.

كاهن الرعيّة الأب سورين تانشو شرح الهدف والفكرة وراء هذا المشروع. فقال: «بدأت المبادرة في أنّ اللاهوتيّ ستانيلوي عاش فترة طويلة في المكان ذاته مع زوجته وابنته ليديا منذ العام 1947. هذا المتحف هو عربون شكر وامتنان للاهوتيّ الذي يقدّره العالم الأرثوذكسيّ بأسره. عندما سنفتتح المتحف بعد زوال جائحة كورونا، سنسعى إلى إصدار الكتب اللاهوتيّة المتنوّعة، وسنقيم محاضرات وندوات ودورات للطلّاب، وسنبرز سيرة اللاهوتيّ ديمتري ستانيلوي. وحاليًّا الرعيّة تحضّر جولة افتراضيّة في المتحف عبر الصور، وهناك أيضًا شريط وثائقيّ قصير بلغات متعدّدة».

تابع الأب سورين كلامه فقال: «بدأ تنسيق المتحف في ربيع 2019 ودفعت الرعيّة التكاليف، ونشأ فريق من المتطوّعين أخذ يعمل على ترتيب الغرف. كما أنّ محفوظات الأب ديمتري وصوره ساعدتنا على تنظيم المتحف. في الغرفة الأولى نجد كلّ صور الأب ديمتري وعددًا كبيرًا من الأيقونات. في الغرفة الثانية يستطيع الزائر أن يتأمّل مخطوطات الأب ديمتري الأصليّة التي تبرّع بها كوستيون نيكولسكو، مع أيقونتي القدّيسين مكسيموس المعترف وغريغوريوس بالاماس. كما هناك عدد لا يحصى من صور الأب ديمتري مع عائلته وتلاميذه وأصدقائه ومع رهبنة دير روهيا، إضافة إلى كتب الأب ديمتري بطبعاتها المختلفة».

ولد الأب ديمتري في 16 تشرين الثاني العام 1903 في فلاديني رومانيا. ويقول عنه الأب جون مايندورف إنّه أعظم لاهوتيّ أرثوذكسيّ في العالم خلال القرن العشرين.

 

تيمور الشرقيّة

الأرثوذكسيّة في تيمور

جمهوريّة تيمور الشرقيّة الديمقراطيّة دولة تقع جنوب شرق آسيا، تضمّ الجزء الشرقيّ من جزيرة تيمور وجزيرتي أتاورو وجاكو. عدد سكّانها مليون ومئتا ألف نسمة غالبيّتهم تنتمي إلى الكنيسة الكاثوليكيّة، وذلك نتيجة خضوع البلاد للاستعمار البرتغاليّ. استقلّت عن البرتغال في العام 1975 وعن إندونيسيا العام 2002.

في السنوات الأخيرة عاش بعض سكّان تيمور يقظة أرثوذكسيّة، ومنذ العام 2017 تحوّل مئات منهم إلى الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة.

الأب فوتي أحد آباء الكنيسة الروسيّة خارج الحدود، بذل جهدًا كبيرًا في تحويل عدد من كاثوليك تيمور إلى الأرثوذكسيّة، فهو أنشأ إرساليّتين وعمّد مئات من السكّان المحلّيّين، رغم المصاعب الجمّة التي واجهها، إن كان من الناحية المادّيّة أو من صعوبة المواصلات أو من الذهنيّة السائدة. لكنّ الربّ كان دائمًا معه.

أمّا الأب كيريل شكربول الكاهن الروسيّ الذي يخدم في تايوان فأسّس إرساليّة في تيمور منذ ثلاث سنوات وعمّد 165 شخصًا. وهو من دعا الأب فوتي من الولايات المتّحدة الأميركيّة لمساعدته.

آخر زيارة قام بها الأب فوتي إلى تيمور كانت قبل انتشار وباء كورونا، واحتفل بالخدمة الإلهيّة في 7 كانون الثاني احتفالًا بميلاد السيّد المسيح.

منذ شباط 2019 زار الأب كيريل تيمور أربع مرّات واستغرقت إقامته في كلّ مرّة عشرين يومًا. وفي غياب الأب كيريل يحضر مبشّرون علمانيّون يتابعون العمل.

ويقول المترجم الذي يرافق الأب فوتي وهو أيضًا اعتنق الأرثوذكسيّة: «هناك كنائس بروتستانتيّة كثيرة تعمل في تيمور، إلّا أنّ الكنيسة الأرثوذكسيّة هي المفضّلة عند سكّان تيمور».

ونتيجة كلّ ما سبق، الكنيسة الأرثوذكسيّة في تيمور تنمو يومًا بعد يوم، وارتفع عدد المنتمين إليها من 165 إلى 385 مؤمنًا. ومؤخّرًا قبل غبطة بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل إرساليّة تيمور في الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، فبوركت الجهود التي تقوم بها هذه الكنيسة.

 

الكونغو

معموديّة جماعيّة

يوم السبت الواقع فيه الرابع عشر من تشرين الثاني، احتفلت الكنيسة الأرثوذكسيّة في الكونغو بمعموديّة جماعيّة، حيث اقتبل هذا السرّ المقدّس خمسة عشر شخصًا، في دار المعموديّة التابعة لرعيّة رؤساء الملائكة في كينغزاني بالقرب من كينشاسا.

الرعيّة حتّى اليوم لا تملك كنيسة خاصّة بها، وتأمل أن تجد متبرّعين يساعدون على تحقيق هذا الحلم.

في الكونغو وسائر إفريقيا، هذه ليست المعموديّة الجماعيّة الأولى، ففي كانون الأوّل 2018 أقيمت معموديّة ضمّت 117 شخصًا. وفي كانون الأوّل 2019 كان عدد المقبلين على المعموديّة 82. وفي شباط العام الماضي شهدت تنزانيا معموديّة 500 شخص، وفي تشرين الأوّل خمسة وسبعون شخصًا اعتمدوا في أوغندا.

 

تركيا

السلطات التركيّة تحوّل كنيسة خورا إلى جامع

انعقد في أثينا مجمع كنيسة اليونان المقدّس برئاسة رئيس الأساقفة إيرونيموس، وأصدر بيانًا احتجّ فيه على السلطات التركيّة التي حوّلت كنيسة خورا إلى جامع بعد أن كانت متحفًا. وجاء في البيان: «بسبب تحويل كنيسة خورا في إسطنبول إلى جامع، يعبّر مجمع كنيسة اليونان عن بالغ أسفه وخيبة أمله بهذا القرار الذي يؤدّي إلى المزيد من التشرذم والانشقاق. وكما حدث مع كاتدرائيّة آيا صوفيا يدعو المجتمع الدوليّ إلى اتّخاذ الخطوات اللازمة لإعادة دير خورا إلى وضعه السابق.

وكان الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان قد أمر بتحويل هاتين الكنيستين إلى جامعين منفّذًا قرار الحكومة التركيّة الصادر في تشرين الثاني المنصرم.

وفي العظة التي ألقاها قداسة البطريرك المسكونيّ برثلماوس شدّد على أنّ هذه الخطوات تسبّب ألمًا كبيرًا في نفوس المسيحيّين حول العالم.

وفي لمحة تاريخيّة وجيزة نشير إلى أنّ دير خورا شيّد العام ٥٣٤ وهو أقدم الكنائس في إسطنبول. وكنيسة المسيح المخلّص مزيّنة بالجداريّات الرائعة التي تعود إلى القرن الرابع عشر، وتشتهر أيضًا بفسيفساء، القيامة والدينونة. تحوّلت في البدء  إلى جامع بعد احتلال القسطنطينيّة في العام ١٤٥٣ ثمّ إلى متحف بعد انتهاء الحرب العالميّة الثانية. خضعت للترميم الشامل وفتحت للجمهور في العام ١٩٥٨.n

 

© حقوق الطبع والنشر 2025 مجلّة النور. كل الحقوق محفوظة.
Developed by Elias Chahine

Search