زحلة
تكريم سيادة المتروبوليت نيفن (صيقلي)
احتفلت مدينة زحلة بتكريم ابنها المتروبوليت نيفن (صيقلي)، المعتمد البطريركيّ الأنطاكيّ لدى كنيسة روسيا، لمناسبة اليوبيل الستّين لكهنوته.
وفي هذا الإطار أقيمت الذبيحة الإلهيّة في كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس، زحلة، يوم الأحد الواقع فيه 22 أيلول 2019.
ترأس القدّاس الإلهيّ غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، وشاركه سيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) راعي أبرشيّة زحلة والبقاع، ومدير دائرة العلاقات الخارجيّة في بطريركيّة موسكو ممثّلًا البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا المتروبوليت إيلاريون، راعي أبرشيّة صيدا وصور المتروبوليت إلياس (كفوري)، المطران نيفن (صيقلي)، الأسقف أنطونيوس (كنيسة صربيا)، أسقف صيدنايا لوقا (الخوري)، لفيف من الآباء الكهنة والشمامسة الأجلاّء من الجانبين الأنطاكيّ والروسيّ.
كما حضر دولة الرئيس إيلي الفرزلي ممثّلًا رئيسي الجمهوريّة اللبنانيّة العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، سعادة النائب هنري شديد ممثّلًا دولة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري، الرئيس الأسبق أمين الجميل، وزراء ونوّاب حاليّون وسابقون، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس بلديّة زحلة المعلّقة وتعنايل المهندس أسعد زغيب، راعي أبرشيّة زحلة المارونيّة المطران جوزيف (معوّض)، رئيس أساقفة زحلة والفرزل للروم الملكيّين الكاثوليك المطران عصام (درويش)، راعي أبرشيّة زحلة للسريان الأرثوذكس، المطران بولس (سفر)، رئيسة دير سيّدة صيدنايا البطريركي اّلأمّ فبرونيّا (نبهان) مع راهبات من الدير، ممثّلون عن الكنائس الأرثوذكسيّة في العالم، فعاليّات دبلوماسيّة وقضائيّة واجتماعيّة أمنيّة وإعلاميّة وحشد كبير من أبناء الأبرشيّة والجوار.
في نهاية القدّاس الإلهيّ، ألقى غبطته كلمة استذكر إنجازات المتروبوليت نيفن ومحطّاته التي طبعت يوبيله الكهنوتيّ الستّين فقال: «يطيب لي أن أكون بينكم ومعكم في هذا اليوم برفقة إخوتنا المطارنة تكريمًا للمطران نيفن باليوبيل الستّين لكهنوته، بحيث أمضى ٦٠ عامًا عاملًا في حقل الربّ ولا زال، ٦٠ عامًا كان ولا زال سفير دفء محبّة أنطاكية، ٦٠ عامًا وصليبه هو عكّازه، فنتمنّى له دوام الصحّة والعافية».
وتوجّه إلى المتروبوليت إيلاريون بالقول: «حضوركم بيننا اليوم يؤثّر فينا لا سيّما أنّنا نكنّ لكنيسة روسيا كلّ محبّة وتقدير، وتجمعنا معكم وحدة الدم والشهادة والشركة المسيحيّة، فانقل سلامنا ومحبّة كنيسة أنطاكية لقداسة البطريرك كيريل ولتحفظم بركة مؤسّسي الكرسيّ الأنطاكيّ بطرس وبولس».
واستذكر أيضًا المثلّث الرحمة المطران إسبيريدون (خوري) المطران الوديع والمتواضع الذي بات علمًا من أعلام الكنيسة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة.
في ختام كلمة البطريرك، وعلى وقع هتاف «مستحق» منح غبطته سيادة المطران نيفن التاج المذهّب تكريمًا لكهنوته الستّين.
بعد ذلك، تحدّث مدير دائرة العلاقات الخارجيّة في بطريركيّة موسكو سيادة المتروبوليت إيلاريون باسم البطريرك كيريل عبّر فيها عن فرح الكنيسة الروسيّة لمشاركتها في هذا الحفل التكريميّ لسيادة المتروبوليت نيفن (صيقلي) الذي اتّصف بالوداعة والاتّضاع والخدمة المعطاءة على أراضي روسيا. فقال: «أساقفة الكنيسة في روسيا وعلى رأسهم قداسة البطريرك كيريل يكنّون لسيادته محبّة كبيرة يعجز اللسان عن وصفها، لقد جعل من الأمطش الأنطاكيّ في موسكو واحة محبّة وتلاق وحقّق نجاحات مباركة لا تعدّ ولا تحصى، وليس وجودنا اليوم معكم سوى دليل على عمق العلاقات المتينة والمتأصّلة بين الكنيستين الأنطاكيّة والروسيّة». ثمّ قدّم لسيادة المتروبوليت نيفن أنغولبيون عربون محبّة وتقدير.
كما تحدّث راعي الأبرشيّة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) معبّرًا عن فرح الأبرشيّة بهذا اليوم القياميّ، ألا وهو تكريم صاحب الأصالة الأرثوذكسيّة والهامة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة، الذي نشأ وكبر على محبّة اللَّه والآخر مؤتمنًا على وديعة الخدمة. وأخيرًا قدّم لسيادة المطران نيفن عصا رعاية باسم أبناء الأبرشيّة.
ثمّ، قلّد دولة الرئيس إيلي الفرزلي باسم رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة العماد ميشال عون سيادة المتروبوليت نيفن (صيقلي) وسام الاستحقاق اللبنانيّ المذهّب من الدرجة الأولى، تقديرًا لعطاءات وخدماته قائلاً «لقد استحقّيت المجد الحقيقيّ».
أمّا المتروبوليت نيفن (صيقلي) فردّ بكلمة مؤثّرة شاكرًا وقائلًا:
«الأهمّ في التكريم هو تأجيج روح التجلّي في زحلة، فالخدمة هي هاجسي وعملي وحياتي، وعندما سافرت في العام ١٩٧٧ إلى بلد كانت سياسته هي الإلحاد، استطعت أن أتغلب على تلك السياسة بالإيمان والصبر والرجاء، وتاليًا إذا لم تقترن أعمالنا بمساهمتنا الشخصيّة فإنّها حكمًا ستسقط أمام النفوذ والمال والسلطة الذين هم إلى زوال». في الختام، قدّم المتروبوليت نيفن لغبطة البطريرك أنغولبيون العذراء عربون محبّة وتقدير.
بعد ذلك، توجّه الجميع الى وضع حجر الأساس لمتحف المتروبوليت نيفن للأيقونات البيزنطيّة والروسيّة، ولأوّل كنيسة ذات طابع روسيّ على طريق ضهور زحلة مقابل مقام سيّدة زحلة والبقاع، على اسم والدة الإله «سيّدة الفرح» بتقدمة من المتروبوليت نيفن (صيقلي) لمناسبة اليوبيل الستّين لكهنوته.
زحلة- لبنان
المطران إسبيريدون (خوري) في ذمّة اللَّه
انتقل إلى الأخدار السماويّة سيادة المطران إسبيريدون (خوري)، المطران السابق لأبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما، وذلك يوم السبت 14 أيلول 2019.
وفي التفاصيل استقبل الجثمان يوم الأحد 15 أيلول الخامسة مساء، ونقل إلى كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس، حيث أقيمت صلاة التريصاجيون. ويوم الاثنين في السادس عشر أقيم القدّاس الإلهيّ لراحة نفسه في الكاتدرائيّة، وألقى المؤمنون النظرة الوداعيّة على جثمانه. ويوم الثلاثاء في 17 أيلول أقيم صباحًا جنّاز رؤساء الكهنة، وبعد الظهر جنّاز العلمانيّين ووري الثرى في مدافن المطارنة في الكاتدرائيّة.
ترأس الصلاة غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر باشتراك السادة المطارنة إلياس (عودة)، إلياس (كفوري)، سابا (إسبر)، جورج (أبو زخم)، سلوان (موسي)، أفرام (كرياكوس)، أنطونيوس (الصوري)، نقولا (بعلبكي)، أثناسيوس (فهد) والمطران نيفن (صيقلي) المعتمد البطريركيّ لدى بطريرك روسيا، والأساقفة موسى (الخوري)، لوقا (الخوري)، قسطنطين (كيال)، أفرام (معلولي)، يوحنّا (بطش) وثيوذور (الغندور) ولفيف الآباء الكهنة والشمامسة.
وحضر الجنّاز دولة الرئيس إيلي الفرزلي نائب رئيس مجلس النوّاب، ممثّلاً فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، وسعادة النائب عاصم عراجي، ممثّلاً دولة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، ورئيس الحكومة سعد الدين الحريري. وحضر الجنّاز مطارنة وكهنة زحلة من الطوائف المسيحيّة، وحشدٌ من أبناء المدينة والقرى وعائلة الفقيد. وفي نهاية الصلاة ألقى غبطته عظةً تناولت مزايا الراقد الكبير وجاء فيها: «عزاؤنا في هذا الرجل أنّه انعجن بحبّ ربّه فقلب كيانه نارًا لاهبةً بمخافته وبتُقاه وبوداعته. نذكره اليوم والذكرى تليق بمن أعطى الروح والكيان لخدمة يسوع المسيح ربًّا مصلوبًا. على المحبّة. تودّعنا اليوم وأنت في شيخوخة مثمرة وفي أسقفيّةٍ صالحة على مثال شفيعك القدّيس إسبيريدون. تودّعنا إلى كنف ذاك الفخّاريّ الخالق الأعظم بارئ السموات والأرض. تودّعنا بعدما تمثّلت شفيعك القدّيس إسبيريدون فأكل الدرب من حذائك ومن قدميك وأنت تسعى وتجهد في إثر الرعيّة الموكلة إليك لتوردها منابع الخلاص. تذكرك أنطاكية المسيحيّة وأنت كبيرٌ من كبارها. تذكرك ببطاركتها الكبار ومطارنتها وسائر أبرشيّاتها. يذكرك هذا الشرق المصلوب بإنسانه الذي يقاسي ويلات الحروب دمارًا وتهجيرًا وعنفًا وإرهابًا. يذكرك هذا الشرق الذي يرى القيامة من وراء الصليب». كما ألقى دولة الرئيس إيلي فرزلي كلمة نوّه فيها بالمطران إسبيريدون وبأتعابه وبأعماله ووضع على النعش وسام الأرز الوطنيّ الذي خصّه به رئيس الجمهوريّة.
من هو المطران إسبيريدون (خوري) في أسطر؟
ولد سليمان بن توما بن يعقوب الخوري وهيلانة عبد النور في 21 تشرين الأوّل 1926في مدينة أوبرلنديا، في ولاية ميناس جيرايس البرازيليّة. تقبّل العماد على يد الخوري يوسف (الفحّام) في 7 شباط 1928. عادت عائلته إلى بينو عكار، بسبب الأزمة الاقتصاديّة التي عمّت العالم كلّه بين 1929 و1931. أكمل دروسه الابتدائيّة في مدرسة البلدة، وفي أواخر العام 1931 التحق بمدرسة البلمند الإكليريكيّة، ثمّ اتّخذ من القدّيس إسبيريدون العجائبيّ شفيعًا له وتسمّى باسمه. ومع الحرب العالميّة الثانية أقفلت مدرسة البلمند أبوابها، فانتقل إلى مدرسة الآسيّة بدمشق وبقي فيها سنة واحدة، غادر بعدها إلى دير القدّيسة تقلا في معلولا، فإلى المدرسة الغسّانيّة في حمص، في كنف المطران ألكسندروس (جحا)، وفيها نال الشهادة المتوسّطة والبكالوريا السوريّة الموحّدة. علّم في المدرسة المذكورة سنة واحدة، وكان ذلك بين 1942و1948. وفي خريف 1948 أرسله البطريرك ألكسندروس (طحّان) ليدرس الفلسفة واللاهوت في معهد القدّيس سرجيوس الروسيّ في باريس. وبعد خمس سنوات نال شهادة في اللاهوت بدرجة جيّد. في باريس انتسب إلى المدرسة الوطنيّة للغات الشرقيّة الحيّة للتعمّق في دراسة اللغة والأداب الروسيّة لمدّة ثلاث سنوات. في أواخر العام 1953 تسلّم إدارة إكليريكيّة البلمند الصغرى وعلّم فيها مع الأرشمندريت قسطنطين (بابا ستيفانو) والأخ جورج (خضر) آنذاك. رُسم شمّاسًا إنجيليًّا في دير سيّدة صيدنايا البطريركيّ بحضور البطريرك والأسقف فوتيوس (خوري). رسمه وكيل البطريرك الأسقف ملاتيوس (الصويتيّ) كاهنًا في الكاتدرائيّة المريميّة بدمشق العام 1956 وبعد شهر رفّعه المطران ألكسندروس (جحا) إلى رتبة أرشمندريت. خدم رعيّة مرمريتا في وادي النصارى، تسعة أشهر أسّس خلالها جمعيّة نسائيّة ما تزال عاملة حتّى اليوم وقد بنت مدرسة في البلدة. طلب منه أن يلتحق بكنيسة ساو باولو، لكنّ عراقيل كثيرة حالت دون سفره، فخدم في رعايا لبنانيّة بخاصّة في بيروت وجبل لبنان. في أواخر العام 1958 شغرت كنيسة سيّدة النياح في الإسكندريّة إثر انتخاب راعيها الأرشمندريت أغناطيوس (فرزلي) مطرانًا على البرازيل، فانتدب إلى هذه الرعيّة الأرشمندريت إسبيريدون وخدمها خمس سنوات، حين استدعاه البطريرك ثيوذوسيوس (أبو رجيلي) وكلّفه بالتعليم في إكليريكيّة البلمند برئاسة الأسقف أغناطيوس (هزيم). كما طلب منه المطران إلياس (قربان) أن يكون وكيلاً عامًّا في أبرشيّته فلبّى الطلب وأمضى في الوكالة سنة ونصف السنة. عندما توفّي المطران نيفن (سابا) في 17 أيلول 1966، انتخب المجمع المقدّس الملتئم في دير النبيّ إلياس شويّا البطريركيّ الأرشمندريت إسبيريدون مطرانًا على أبرشيّة زحلة ورُسم في 9/10/ 1966 في كنيسة الدير على يد البطريرك ثيوذوسيوس (أبو رجيلي) ومطارنة المجمع المقدّس. من إنجازاته إنشاء مبنى جديد للمطرانيّة، وإطلاق نهضة روحيّة فاعلة عبر مكتب النشاطات الروحيّة. أنشأ مركز القدّيس نيقولاوس الاجتماعيّ للأطفال الفقراء لمساعدتهم على تحصيلهم العلميّ. عرّب كتاب مائدة الربّ لمؤلّفه نيقولاي أثناسييف. أطلق مشاريع عمرانيّة كثيرة من ترميم كنائس وبناء أخرى وتأمين كهنة متعلّمين قادرين على رعاية شعب اللَّه.
لبنان
الأب إميليانوس (أبو مراد)
في ذمّة اللَّه
انتقل إلى الأخدار السماويّة كاهن رعيّتي المنصف وشيخان الأب إميليانوس (أبو مراد)، يوم الجمعة الواقع فيه 30 آب 2019. وصباح الاثنين في الثاني من أيلول ودّعته رعيّته في المنصف، واحتضنت جثمانه قريته وادي شحرور.
ترأس راعي الأبرشيّة المتروبوليت سلوان القدّاس الإلهيّ عن راحة نفسه في كنيسة القدّيسين سرجيوس وباخوس في المنصف، يوم الأحد الواقع فيه 1 أيلول 2019، وخدمة جنّاز الكهنة في الكنيسة ذاتها صباح يوم الاثنين الواقع فيه 2 أيلول 2019، وخدمة الجناز والدفن في كنيسة النبيّ يوحنّا المعمدان في وادي شحرور بعد ظهر اليوم عينه.
وألقى سيادة المطران سلوان عظة في المنصف جاء فيها: «اليوم يقف أمامنا أبونا إميل، وأحبّ أن أقول هذا الكلام لأبونا إميل لأنّ يسوع هكذا قال لنا تسمعون كلمة اللَّه وتحيون. ماذا تعني كلمة «يحيون»؟ تعني أنّنا كلّنا معًا نصير نفسًا واحدة مع الربّ يسوع، ذهنًا واحدًا وقلبًا واحدًا مع الربّ يسوع، نصلّي ونقرع باب يسوع حتّى يفتح لنا. ماذا نريد أن يفتح لأبونا إميل؟ نريد أن يفتح له باب رحمته الإلهيّة، باب ظفره على الموت وعلى كلّ أشكال الخطيئة وعلى كلّ أشكال الشرّ، أن يفتح هو الباب لأبونا إميل.
أبونا إميل سعى بخدمته على الأرض بيننا إلى أن يقرع الباب عنّا لأنّنا نتكاسل أحيانًا ولا نعرف أن نقرع باب المسيح. وهو حاول بكلمته وخدمته وبقلبه أن يقرع باب المسيح عنّا حتّى يستجيب لنا الربّ. وهكذا بكلّ خدمة قام بها وبخاصّة الذبيحة الإلهيّة، كان يقرع باب المسيح حتّى تكون نعمته بيننا ونستطيع أن نتناول جسد المسيح ودمه الإلهيّين. أبونا إميل خدم قريبًا من يسوع لأنّه كان كاهن الربّ، لم يهرب من الخدمة، بقي في الخدمة حتّى لو كلّفته الموت الذي نراه مفاجئًا وبشعًا ومؤلمًا، لكنّه كان هناك، في هذا المكان. ولكن ما نقوله اليوم هو أنّنا واقفون أمام باب بقلوبنا وعقولنا وحياتنا فلا نجزعنّ، لأنّ هذا الباب إذا كان هو المسيح بالنسبة إلينا نقرعه ويُفتح لنا. يفتح لي عزاء ولإخوتي عزاء، ويفتح لأبونا إميل رحمة اللَّه».
وفي كنيسة النبي يوحنّا المعمدان، ترأس سيادته خدمة الجنّاز لراحة نفس الأب إميليانوس، وشاركه في الخدمة صاحبا السيادة المتروبوليت إلياس (كفوري) راعي أبرشيّة صيدا وصور وتوابعهما، والمتروبوليت أنطونيوس (الصوري) راعي أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما وكهنة وشمامسةمن أبرشيّة جبل لبنان وبيروت وصور وصيدا. خلال الخدمة، قُرئ فصل من إنجيل لوقا (١٨: ١٥- ١٧)، وألقى المطران سلوان عظة شرح فيها سبب اختياره هذا المقطع بالعلاقة مع شخص الأب الراقد، وشرح الآية «مَن لا يَقبل ملكوت اللَّه مثل ولد فلن يدخله»، وأطلّ من هذه الآية الإنجيليّة على خبرة الولد في وجهَيها السلبيّ (وجه الامتناع عن الشرّ والامتناع عن الإساءة والردّ عليها) ووجهها الإيجابيّ (وجه تقدير النعمة والبكاء على فقدانها) في علاقته بوالديه وبأترابه. فهو يعرض عن الإساءة الموجّهة إليه ولا يحفظها في قلبه أو ذاكرته بينما يقدّر كلّ محبّة تلمسه ونعمة حصل عليها حين يفقدهما. فيكون بذلك دخول ملكوت السموات ممكنًا إذا حافظنا في حياتنا على ما يختبره الولد من جهة عدم حفظ الإساءة، ومن جهة بحثه عن النعمة متى فقدها. وأطلّ بذلك على خدمة الأب الراقد في المنصف وشيخان وفي الأبرشيّة عمومًا. بعد الدفن تقبّل راعي الأبرشيّة التعزية مع أخوة الفقيد في قاعة الكنيسة.
من هو الأب إميليانوس؟
ولد الأب إميل أبو مراد في وادي شحرور، بتاريخ 5 آذار 1964 من قيصر وماري أبو مراد، وله خمسة إخوة: ندى، ريمون، جاد، نائلة وعاطف. خدم في الجيش اللبنانيّ. ثمّ دخل معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ في البلمند فتخرّج مجازًا في اللاهوت العام 1994. يتقن الموسيقى البيزنطيّة ويتحلّى بصوت جميل.
رسم شمّاسًا إنجيليًّا في دير القدّيس جاورجيوس– دير الحرف، يوم السبت الواقع فيه 16 تشرين الثاني 1996، وكاهنًا في كنيسة النبيّ يوحنّا المعمدان في وادي شحرور، صباح الجمعة الواقع فيه 29 آب 1997.
عرّب كتاب «الأب نيقولاوس بلاناس (1851-1932) الراعي المتواضع للقطيع المتواضع» الذي صدر في العام 2010 عن دير القدّيس جاورجيوس – دير الحرف.
خالكي، تركيا
معهد خالكي في قلب النزاع السياسيّ والدينيّ
ما يزال معهد خالكي اللاهوتيّ الأرثوذكسيّ في تركيا مغلقًا، رغم المحاولات الكثيفة التي تقوم بها البطريركيّة المسكونيّة، ورغم الوعود الكثيرة التي تصدر عن السلطات التركيّة.
وقبل أن تنتهي ولاية رئيس الحكومة اليونانيّة ألكسيس تسيبراس، قام بزيارة المعهد المقفل منذ 1971 بأمر من الحكومة التركيّة. وذلك على أمل تفعيل الحملة المخصّصة لفتح هذه المؤسّسة المسيحيّة الوحيدة الباقية في هذه البلاد، بخاصّة أن أردوغان شدّد على فصل الكنيسة عن الدولة.
وبحسب الأحصاءات، 99 بالمئة من سكّان تركيا اليوم مسلمون، رغم أنّ القسطنطينيّة، أو إسطنبول اليوم، كانت مركز الأرثوذكسيّة لأكثر من ألف عام.
ماذا نعرف عن معهد خالكي؟ إنّه معهد اللاهوت الأوّل التابع للبطريركيّة المسكونيّة الأرثوذكسيّة. يقع في دير الثالوث الأقدس الذي أسّسه البطريرك فوتيوس الأوّل قبل إنشاء المعهد بنحو ألف عام.
أنشئ معهد خالكي في الأوّل من تشرين الأوّل العام 1844، على جزيرة خالكي، ثاني أكبر جزيرة من جزر الأمراء، في بحر مرمرة.
كانت مكبتة المعهد تضمّ أكثر من 120 ألف كتاب وصحيفة ومخطوط. أمّا المجمّع فكان يشمل كنيسة الثالوث الأقدس وملاعب الرياضة وغرفًا للنوم، ومستوصفًا ومكاتب. أكثر من ألف طالب تخرّج من المعهد والعديد منهم صاروا كهنة وأساقفة وبطاركة وأساتذة لاهوت.
حصلت الحملة لإعادة فتح المعهد على دعم دوليّ من منظّمات عالميّة ورؤساء دول كبرى، وتداخلت مع إمكانيّة دخول تركيا الاتّحاد الأوروبّيّ. ومن الداعمين لفتح المعهد الرئيس الأميركيّ السابق باراك أوباما الذي ألقى خطابًا أمام البرلمان التركيّ في 6 نيسان 2009 ودعا إلى ضرورة فتح المعهد.
ماذا نتذكّر من تاريخ المسيحيّين في تركيا: بعد الحرب اليونانيّة-التركيّة بين 1919 و1922 جرى تبادل سكّانيّ بين البلدين فغادر عدد كبير من المسيحيّين تركيا، وترك الأتراك اليونان عائدين إلى تركيا. الاستثناء الوحيد كانت القسطنطينيّة بحسب رأي الأستاذ أندرو لوث من جامعة دورهام في أنكلترا الذي قال إنّ اضطهاد المسيحيّين في خمسينات القرن الماضي دفع بالعديد منهم إلى هجرة تركيا نهائيًّا. لماذا لم يفتح المعهد أبوابه حتّى اليوم؟ ليس هناك من سبب رسميّ يحول دون فتح المعهد. وكما نعلم فإنّ حزب اليمين المتطرّف هو ضدّ إعادة فتح المعهد. وفي هذا السياق يقول سميح يالسين، نائب زعيم الحزب الوطنيّ: «إنّ طلب البطريركيّة المسكونيّة ليس فقط مطلبًّا تربويًّا. وعلى الحكومة أن تنظر إلى هذا الطلب كجزء من سيادتنا الوطنيّة». وتبقى المسألة معلّقة إلى حين تستعيد تركيا الجنود المتّهمين بانقلاب 2015 والموجودين في اليونان، وبانتظار المحادثات بين الدولتين حول جزيرة قبرص.
تركيا
البطريرك المسكونيّ برثلماوس
صدر بيان عن البطريرك المسكونيّ برثلماوس الأوّل حول الحرائق التي تشتعل في أكثر من منطقة في العالم. وممّا جاء في البيان: «في الأسابيع الماضية شهد كوكبنا موجات من الحرّ الشديد، وحرائق اندلعت في أكثر من بلد من غابات الأمازون إلى صحراء إفريقيا وآلاسكا وإسبانيا وسيبيريا.
شهر بعد شهر عاش العالم حرارة لم يسبق لها مثيل، نتجت منها حرائق هائلة ونزوح ملايين من السكّان. وهذه الحرائق تزداد يومًا بعد يوم مخلّفة خرابًا وخسائر فادحة في الغابات والأرواح.
في هذا السياق يحذّر العلماء من خطر هذه الحرائق على النظام البيئيّ الذي أصبح أكثر هشاشة وضعفًا. كما أنّ تأثير هذه الحرائق قد يمتدّ إلى الأجيال القادمة ويؤذي الإنسان والتربة والبنية التحتيّة. فالأشجار حيويّة بالنسبة إلى التربة وإلى حياتنا، ولها قيمة كبيرة ليس فقط بسبب جمالها بل لأنّها ضروريّة في الدفاع ضدّ التبدّل المناخيّ. وزراعة أكبر عدد من الأشجار أمر مطلوب وقطع أقلّ عدد منها يساعد على التخفيف من الاحتباس الحراريّ، ومن انبعاثات الكربون.
ونذكّر أنّنا نعيّد هذه السنة الذكرى الثلاثين ليوم البيئة الأرثوذكسيّ العالميّ، ونحن نتوجّه ليس فقط إلى أبنائنا إنّما إلى القادة السياسيّين وإلى خبراء البيئة والعلماء والمثقّفين طالبين مساهمتهم في حماية البيئة من المخاطر التي تحدق بها. وما تقوم به البطريركيّة المسكونيّة من نشاط يلهم الكثيرين ويحثّهم على العمل لحماية الخليقة والعدالة الاجتماعيّة.
إنّ اهتمام البطريركيّة المسكونيّة بحماية الخليقة لم يأت نتيجة الأزمة البيئيّة الحاضرة، إنّما هو في أساس هويّتها الكنسيّة وفي لاهوتها. احترام الخليقة والاهتمام بها ينبعان من إيماننا وهما امتداد للإفخارستيّا في علاقتها مع الكون، وتعبير عن حياة الكنيسة وهما خدمة ليتورجيّة، تسعى إلى تجديد الخليقة في المسيح.
المعضلة ليس فرديّة ولا تطال شخصًا واحدًا، إنّها أزمة كونيّة لذلك هي تتطلّب تضافر الجهود، وعلى كلّ فرد أن يعي خطورتها.
من جهة كنيستنا، نحن ملزمون تطبيق ما يمليه علينا إيماننا، وعلى أبرشيّاتنا وأديرتنا ورعايانا أن يقوموا بأنشطة ومبادرات لحماية البيئة ولتوعية المؤمنين وبخاصّة الشباب منهم على أهمّيّة البيئة.
تعي البطريركيّة المسكونيّة ضرورة التوعية البيئيّة، لذلك خصّصت السلسلة الثالثة من قمّة خالكي «للتوعية البيئيّة وللتنشئة اللاهوتيّة» بهدف دمج علوم البيئة في برامج المعاهد اللاهوتيّة».
روسيا
الكنيسة الباخرة في رحلتها البشاريّة إلى سيبيريا
كهنة، أطبّاء، وعاملون اجتماعيّون تجمّعوا في رحلة تبشيريّة على باخرة تجول في وسط روسيا، تهدف إلى زيارة خمس وأربعين قرية نائية. سيلتقي الكهنة المؤمنين الأرثوذكس الذين هم بحاجة إلى إرشاد، ويقيمون الخدم الإلهيّة. ويقول المتروبوليت نيقوذيموس مطران نوفوسيبريسك وبيردسك: «إنّها رحلة مهمّة ومليئة بالفرح، إنّها سفينة تحمل كلمة اللَّه، وتقوم بأعمال الرحمة، وتقدّم العناية الطبّيّة والدعم الاجتماعيّ للسكّان. اللَّه محبّة، وما نقوم به هو تعبير عن حبّنا». وذكّر المتروبوليت بأنّ هناك قرى خالية من الكنائس وحيث لا يرون كاهنًا لسنوات. وهذه الإرساليّة تتيح لهؤلاء المؤمنين البسطاء ليشاركوا في حياة الكنيسة، وكنيسة القدّيس أندراوس موجودة على متن الباخرة للاعتراف ولمناولة القرابين المقدّسة، كما أنّ الكهنة يباركون منازل القرويّين.
يضمّ الفريق الطبّيّ، اختصاصيّين في أمراض القلب والعين والأورام وغيرها من الاختصاصات. تتمّ معاينة نحو مئتي شخص يوميًّا، ويُنقل من هم بحاجة إلى عناية أكبر إلى المستشفيات. أكثر من مئة ألف شخص حصلوا على هذه العناية خلال السنوات الثلاث والعشرين السابقة. السنة الماضية سبعة آلاف شخص حصلوا على عناية طبّيّة وخمسمئة شخص تعمّدوا.
روسيا
رحلة حجّ إلى مدينة دمري
نظّم مركز الحجّ التابع لبطريركيّة موسكو رحلة إلى مدينة دمري في تركيا، بالتعاون مع المركز الثقافيّ الروسيّ في أنطاليا، وبدعم من وزارة الثقافة والسياحة التركيّة. توقيت الرحلة جاء مع ذكرى ولادة القدّيس نيقولاوس أسقف ميراليكيا العجائبيّ. والهدف هو إحياء تقليد الاحتفال بولادة القدّيس التي كانت ترد على الروزنامة الروسيّة الأرثوذكسيّة حتّى أواسط القرن الثامن عشر.
وفي ليل العاشر من آب المنصرم، ولأوّل مرّة منذ قرن، أقيمت سهرانيّة في كنيسة القدّيس نيقولاوس في دمري، برعاية غبطة البطريرك كيريل، وبرئاسة الأب جورج (سيرغي) المسؤول عن رعاية المؤمنين الروس في تركيا. وفي اليوم التالي أقيمت الذبيحة الإلهيّة بمشاركة عدد من الكهنة ورؤساء الأديرة، وبحضور القنصل الروسيّ العام أدريانوف، والسيّدة كارلوفا أرملة السفير الروسيّ الذي اغتيل في تركيا ورئيسة مؤسّسة أندريه كارلوف، وعدد من الحجّاج أتوا خصّيصًا من روسيا. وبعد القدّاس الإلهيّ أقيمت صلاة تكريس المياه، ثمّ صلاة التريصاجيون ووضعت الأزهار على ضريح السفير الروسيّ الذي اغتاله إرهابيّ في 19 كانون الأوّل 2016 في أنقره. ومدينة دمري هي تؤام مع كلينستوف بلدة أندره كارلوف، كما أطلق على الشارع الرئيس في دمري اسم السفير المغدور.
زار الحجّاج الكنائس والمدن في ليكيا وفي باتارا وبينارا. وتحدّث محافظ دمري نيابة عن الدولة التركيّة مرحّبًا بهذه الخطوة التي تسهم في إنماء المنطقة، ودعا إلى تنظيم أكثر من رحلة في السنة.
ألبانيا
ترميم كنائس قديمة منسيّة
كنائس قديمة، منسيّة ومهملة لعقود عديدة، بسبب الاضطهاد الدينيّ الذي مارسته الدولة الملحدة، تخضع حاليًّا للترميم بفضل التعاون بين الكنيسة الأرثوذكسيّة في ألبانيا ومعهد التراث والآثار الألبانيّ.
والاهتمام الذي يبديه رئيس الأساقفة أنستاسيوس في هذا الاتّجاه مستمرّ وفعّال. ومع أنّ أعمال الترميم صعبة في حالات عديدة، إلاّ أنّ الخبراء يقولون إنّ الترميم ما زال ممكنًا. وعند الانتهاء من هذه العمليّة ستعود هذه الكنائس إلى ألقها وتستقطب العديد من الحجّاج.
بعض هذه الكنائس تتمتّع بقيمة أثريّة وهي تحظى باهتمام بالغ من الكنيسة ومن الدولة. ويعمل معهد التراث والآثار مع فريق من المتخصّصين على ترميم جرسيّة كنيسة القدّيس نيقولاوس في فوديستا، التي صنّفت صرحًا تراثيًّا منذ العام 2015. المشكلة الأساسيّة هي الشقوق في الجرسيّة التي أحدثتها الرطوبة والارتجاجات الناجمة عن الهزّات الأرضيّة.
الفيليبّين
إزرع شجرة تحصل على الشهادة
صدّق البرلمان في الفيليبّين على قانون يقضي بإلزام كلّ طالب يريد أن يتخرّج من المدرسة أو الجامعة بزرع عشر شجرات ليحصل على الشهادة. المناطق المحدّدة للزراعة هي: الغابات، المحميّات، المدن، المناجم المهجورة...
هذه الخطّة الذكيّة هي طريقة لزراعة 175 مليون شجرة كلّ سنة. كيف ذلك؟ كلّ عام يتخرّج اثنا عشر مليون تلميذ من الصفوف الابتدائيّة، ونحو خمسة ملايين من الصفوف الثانويّة، ونحو خمسمئة ألف من الجامعة.
على هذه الأشجار أن تتلاءم مع الموقع والمناخ ومن المفضّل أن تكون من الأصناف المحلّيّة. عدد من المنظمّات الزراعيّة ستتعاون مع الوزارة لإنجاز هذا المشروع، من جهة تأمين البذار ونقلها والعناية بها وحمايتها من الحرائق.
تتألّف الفيليبّين من 7641 جزيرة في جنوب شرق آسيا، والحرائق فيها التهمت غابات كثيرة، يضاف إلى ذلك انتشار العمران. ذلك كلّه أدّى إلى أزمة بيئيّة في كلّ الجزر. وخلال القرن العشرين تراجعت نسبة الغابات من 70% إلى 20%. ويقدّر أنّ 24,2 مليون فدّان من الغابات اقتطعت أشجارها بين 1934 و1988.
فكرة جديدة برسم وزير البيئة في لبنان.
كانانغا
معموديّة جماعيّة
كانانغا كانت تعرف مسبقًا بلولوابورغ هي عاصمة مقاطعة لولوا في جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة. يبلغ عدد سكّانها 1,130,000 حسب إحصاء 2004. تقع المدينة بالقرب من نهر لولوا.
زار مطرانها ثيوذوسيوس، برفقة كهنته، قرية شينشوي التابعة لأبرشيّته، وأجرى فيها معموديّة واحد وثمانين شخصًا.
تتألّف هذه الرعية من نحو ثلاث مئة شخص، ويوم المعموديّة تزايد عدد المؤمنين. وفي التفاصيل أنّ المتروبوليت والكهنة وكلّ الموعوظين مشوا نحو نصف الساعة ليصلوا إلى النهر حيث جرت مراسم العماد. وللأسف لم يكن ممكنًا بناء منصّة لتسهيل المعموديّة، لذلك اضطرّ الجميع إلى النزوال في الماء الموحلة. وفي الختام، أشار المتروبوليت ثيوذوسيوس إلى أهمّيّة هذا النهار بالنسبة إلى القرية وإلى الرعيّة، ونقل إلى الأهالي أمنيات البطريرك ثيوذوروس الثاني بطريرك الإسكندريّة وسائر إفريقيا، الذي يخدم بكل قواه القارّة الإفريقيّة.
وفي اليوم التالي، بقي الأب عمّانوئيل في القرية وأقام الخدمة الإلهيّة حتّى يتمكّن المؤمنون من تناول القرابين المقدّسة.
صربيا
ترميم دير ليشتاني
في عيد القدّيس إسطفان ملك صربيا والمغبوطة أفجينيا، في الأوّل من آب، أقيمت الذبيحة الإلهيّة في كنيسة دير القدّيس جاورجيوس في ليشتاني بالقرب من بلغراد العاصمة الصربيّة.
يرقى الدير إلى القرن الخامس عشر، وبالتحديد بين 1405 و1417، على عهد الملك إسطفان. ليس هناك من وثائق تاريخيّة تشير إلى زمن تدمير هذا الصرح المقدّس. إلاّ أنّ التاريخ الشفويّ يذكر أنّ الدمار حدث خلال الاحتلال التركيّ في العام 1739. لكنّ السكّان شيّدوا على الموقع كنيسة خشبيّة أحرقتها السلطات الشيوعيّة في العام 1947.
وببركة غبطة البطريرك الصربيّ إيريناوس، بدأ ترميم الدير الأثريّ، الذي استعاد 15 هكتارًا من أصل نحو مئتين كان الدير يمكلها.
وفي عيد القدّيس جاورجيوس في 5 أيّار 2019، افتتح الدير بعد ثلاثة قرون من الإهمال وبعد 602 سنة على إنشائه. وعيّن البطريرك إيريناوس الأرشمندريت يواكيم رئيسًا للدير. كما أنّ كنيسة خشبيّة مكرّسة على اسم القدّيس إسطفان ستشيّد على مقربة من مكان الكنيسة الأصليّة.n