2018

13. الأخبار – العدد السادس سنة 2018

الولايات المتّحدة الأميركيّة

أمين عامّ الحركة في أميركا

بدعوة من راعي أبرشيّة نيويورك وأميركا الشماليّة سيادة المتروبوليت جوزف (الزحلاوي) زار فادي نصر الأمين العامّ لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة الأبرشيّة في صيف 2018، والتقى سيادة المتروبوليت مرّات عدّة وتباحثا في شؤون الكنيسة وشجونها وفي هموم الشباب، وفي إمكانيّة التعاون وتبادل الخبرات بهدف تفعيل العمل الشبابيّ القائم في أنطاكية الأمّ وفي الانتشار. وساد هذه اللقاءات جوّ من الثقة المتبادلة والمحبّة الأبويّة التي أبداها سيادته لحركة الشبيبة ولخدمتها في الكنيسة.

كما شارك الأمين العامّ في مؤتمر كهنة الأبرشيّة الذي انعقد في القرية الأنطاكيّة، فكانت فرصة للتعرّف إلى السادة الأساقفة المعاونين والكهنة. وقد تجلّى فيه فرح لقاء الرعاة والتعاون في ما بينهم لخدمة الأبرشيّة ومواجهة ما يعترضهم من صعوبات. قدّم الأمين العامّ في هذا المؤتمر خلاصة تعرّف بحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة وعملها بخاصّة اليوم مع الوضع في سورية. وألقيت في هذا المؤتمر كلمات عدّة حول الكهنوت المقدّس بدأها سيادة المتروبوليت جوزف وتبعه عدد من السادة المطارنة الذين تطرّقوا إلى الموضوع عينه من أوجه محتلفة.

وشارك كذلك في مؤتمر نظّمته مؤسّسة «خدمات الإغاثة الكاثوليكيّة»، وحضرته منظّمات غير حكوميّة. وكان الهدف تبادل الخبرات وإمكانيّة تفعيل دور حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة في وضع التوجّهات العامّة لسياسات هذه المنظّمات.

وعلى هامش الزيارة، اجتمع الأمين العامّ إلى عدد من الكهنة وبعض الفعاليّات الأرثوذكسيّة، في لقاءات سعى إلى تنظيمها السادة ناجي الريشاني والدكتور زياد يونس والدكتور جو ماك والدكتور جورج ماك.

اللافت في نتيجة هذه الزيارة التنظيم الذي تتحلّى به الأبرشيّة، واستعداد أبنائها ورعاتها للتعاون مع سائر الأبرشيّات والطاقات العاملة في الكنيسة الأنطاكيّة، بهدف تجسيد الوحدة والتعاون بين كلّ أبناء أنطاكية مهما نأت المسافات.

 

فلسطين المحتلّة

الأمير ويليام يزور بطريركيّة أورشليم

قام دوق كامبريدج الأمير ويليام، حفيد ملكة بريطانيا إليزابيت، بزيارة القبر المقدّس، وجال في الأراضي المقدّسة وكان في استقباله غبطة بطريرك أورشليم ثيوفيلوس وجمع من الرهبان والآباء. وفي كلمة ترحيبيّة قال غبطته: «يا صاحب السموّ أنت في مدينة القدس المقدّسة تتبارك بالأرض التي وطأتها قدما الربّ يسوع، وأنت شاهد على أنّ المصالحة والسلام ضروريّان للمجتمع الإنسانيّ. وهذه المنطقة تصرخ لولادة المصالحة والسلام من جديد. تمكّن المسيحيّون من البقاء في هذه المنطقة منذ ألفي سنة لأنّنا نحبّ المصالحة. وصليب الربّ الناهض من القبر هو صليب الرجاء وهو الضمانة للسلام. نحن نثمّن وجودك بيننا في هذا الزمن العصيب، ونجدها مناسبة للتهنئة بالمولود الجديد الأمير لويس. نتضرّع إلى اللَّه أن تكون رسولاً للسلام. وفي نهاية الكلمة قدّم غبطته إلى الأمير أيقونة، وأقيمت مائدة تكريمًا له.

كما زار الأمير ويليام دير القدّيسة مريم المجدليّة في الجثسمانيّة، حيث يقع قبر الأميرة أليس والدة جدّه الأمير فيليب، وحيث رفات القدّيسة إليزابيت ابنة الأميرة أليس وحفيدة الملكة فكتوريا، والتي استشهدت في معسكرات الشيوعيّين وأعلنت قداستها. على باب الدير استقبله الأرشمندريت رومانوس (كراسوفسكي) المسؤول عن البعثة الكنسيّة في القدس، ومعه رئيسة الدير الأمّ إليزابيت التي قدّمت إلى الأمير الخبز والملح التقليديّين. وعلى أنغام التراتيل دخل الأمير الكنيسة وصلّى وأضاء شمعة. ثمّ سرد له الأرشمندريت رومانوس سيرة القدّيسة إليزابيت.

وفي الختام غادر الأمير ويليام الدير محمّلاً بالهدايا له ولعائلته.

 

 

اليونان

غجر يتقبّلون المعموديّة

شهدت منطقة أكّييا في غرب اليونان معموديّة جماعيّة تقبّلها أكثر من أربعين طفلاً غجريًّا. وفي التفاصيل أنّ المتروبوليت خريسوستموس زار قرية ساجيكا حيث تعيش عائلات غجريّة بشكل دائم، وأجرى معموديّة ليست الأولى في القرية، فقد سبقتها معموديّات أخرى حتّى وصل عدد الأطفال المعمّدين إلى مئة. تسبق هذه المعمودية مرحلة تحضيريّة وتعليم دينيّ مكثّف ينخرط فيه الكبار والصغار. وهناك أزواج أيضًا يتابعون هذه الدروس حتّى يتمّموا زواجًا أرثوذكسيًّا.

شارك في هذا الاحتفال المبارك عدد من الرسميّين المسؤولين عن المناطق الغجريّة، إضافة إلى مدير المدرسة في القرية وهي المشرفة على التعليم الدينيّ. وفي الختام شكر المتروبوليت خريسوستموس للأب نيقولاوس اهتمامه بالجماعة الغجريّة.

 

اليونان

حريق يلتهم الشجر والبشر

شبّ حريق في اليونان وبالتحديد في منطقة أتيكا ومدينة مرفأ رافينا وقرية ماتي على طول ساحل بحر إيجيه، حاصدًا الغابات والأرواح. وعلى الفور تجنّد المتطوّعون من الجمعيّة الأرثوذكسيّة الدوليّة الخيريّة لمساعدة المتضررّين والبحث عن الذين علقوا بين ألسنة النار. فاق عدد الضحايا التسعين وبلغ عدد الجرحى 180 نسمة، ما يجعل هذا الحريق الأقوى في تاريخ اليونان. وأمام هول هذه المأساة أعلن رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس الحداد العامّ لثلاثة أيّام.

أمّا رئيس الكنيسة اليونانيّة الأرثوذكسيّة إيرونيموس الثاني فأصدر بيانًا عبّر فيه عن ألمه تجاه هذه المأساة التي لا يستطيع المرء أن يفقهها. ونقل تعزيته إلى المنكوبين واضعًا إمكانيّات الكنيسة في خدمتهم، عبر جمعيّة أبوستولي الخيريّة.

ومن أنحاء العالم الأرثوذكسيّ انهالت رسائل التعزية، أوّلها من غبطة بطريرك الإسكندريّة وسائر إفريقيا، الذي أرسل تعزيته إلى رئيس الوزراء من أرض النيل وعبّر عن الجرح العميق الذي سبّبه هذا الحريق، وتمنّى الشفاء لكلّ المصابين.

غبطة بطريرك موسكو وكلّ الروسيا كيرلس عزّى رئيس الأساقفة باسم الكنيسة الروسيّة الأرثوذكسيّة معبّرًا عن الأسى واللوعة لفقدان الأرواح البريئة. وكذلك وردت الرسائل من البطريرك إيليّا الثاني بطريرك الكنيسة الجورجيّة، ومن البطريرك الصربيّ إيريناوس، ومن البطريرك دانيال بطريرك الكنيسة الرومانيّة.، ومن رئيس الكنيسة في بولندا سابا.

أمّا رئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسيّة في أميركا ديمتريوس فبعث برسائل تعزية إلى رئيس الجمهوريّة اليونانيّة بروكوبيس بافلوبولس، وإلى رئيس الوزراء وإلى رئيس الأساقفة ومطارنة المنطقة المنكوبة، رافعًا الصلوات لراحة نفس الضحايا وطالبًا من الرعايا في أميركا الصلاة وجمع المساعدات للتخفيف من معاناة المتضرّرين.

 

صربيا

دير ماناسيجا

ستّة قرون مرّت على بناء دير ماناسيجا على زمن الحاكم إسطفان لازاريفيتش. ولهذه المناسبة ارتفعت الصلوات وأقيمت الذبيحة الإلهيّة برئاسة غبطة البطريرك الصربيّ إيريناوس، عاونه عدد من أساقفة المجمع المقدّس، وشارك حشد من المؤمنين والشخصيّات الرسميّة والاجتماعيّة والإعلاميّة. وألقى غبطة البطريرك عظة هنّأ فيها رئيسة الدير باڤلا والراهبات. وخلال مأدبة المحبّة قدّم وزير الثقافة ڤلادان ڤوكوساڤجيليتش إلى الرئيسة أيقونة والدة الإله.

شيّد الدير بين 1406 و 1418. خلال معركة كوسوڤو العام 1389قُتل الملك الصربيّ لازار تاركًا ابنه القاصر إسطفان ليحكم البلاد. بعد ذلك أصبحت صربيا مقاطعة عثمانيّة، وساعد إسطفان العثمانيّين أكثر من مرّة في حروبهم. خلال حكمه حاول أن يوازن بين الأمبراطوريّتين العثمانيّة والهنغاريّة محاولاً الحفاظ على استقلال صربيا قدر الإمكان. أنشأ العديد من الأديرة، وكان طلب أن يدفن في دير ماناسيجا لكن بسبب وفاته المفاجئة في العام 1427 دُفن في دير كوبورين الذي أنشأه أيضًا.

الدير من أهمّ المعالم الأثريّة للثقافة الصربيّة في العصور الوسطى، وهو ينتمي إلى نمط مدرسة موراڤا الهندسيّ. وهو محاط بأسوار وأبراج ضخمة والكنيسة مكرّسة للثالوث الأقدس. مباشرة بعد تأسيسه، أصبح مقرّ مدرسة ريساڤا التي اشتهرت بمخطوطاتها وترجماتها في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

 

ألبانيا

الكنيسة الأرثوذكسيّة تفتتح بيتًا للمسنّين

رعت الكنيسة الأرثوذكسيّة في ألبانيا افتتاح بيت للمسنّين، وذلك لمناسبة الذكرى السادسة والعشرين على تسلّم رئيس الأساقفة أنستاسيوس زمام الكنيسة. المأوى يحمل اسم والدة الإله وهو يخدم المسنّين المحتاجين ويقدّم لهم العناية الصحّيّة مجّانًا. يتّسع لثمانية عشر مسنًّا، وهو مجهّز بكلّ ما يلزم.

شارك في تكريس هذه المؤسّسة رئيس الأساقفة وأعضاء المجمع المقدّس وأهالي المسنّين والمتبرّعون.

بناء هذه المؤسّسات هو جزء من عمل يصبو إليه رئيس الأساقفة. وعلى أرض الواقع بنت الكنيسة عددًا من المستوصفات والعيادات الطبّيّة على مدى البلاد، منها عيادة القدّيس لوقا التي افتتحت العام 1994. والهدف هو تحسين العناية الطبّيّة للمرأة في المناطق النائية، ومساعدتهنّ على مواكبة المشاكل الاجتماعيّة، وخلق فرص عمل لهنّ، وإقامة النشاطات الترفيهيّة والتثقيفيّة.

كما أنّ الكنيسة تقوم بمساعدات اجتماعيّة منها الوجبات المجّانيّة، وزيارة المعوزين في منازلهم، والمساجين في سجنهم، والمعونات خلال الأزمات والكوارث الطبيعيّة. بوركت جهود الكنيسة الأرثوذكسيّة الصربيّة وأطال اللَّه عمر رئيس الأساقفة أنستاسيوس وكثّر من أمثاله.

 

كينيا

معموديّة جماعيّة

غدت المعموديّات الجماعيّة عادة متواترة في القارّة الإفريقيّة خلال السنوات المنصرمة. ففي رواندا اقتبل العماد المقدّس بضع مئات من السكّان في العام 2014،

و32 في 2015،  و118 في 2016.

في العام 2017 أحد عشر طفلاً يتيمًا عُمّدوا في أحد المياتم في كينيا.

في هذا العام 556 تعمّدوا في الكونغو، هذا عدا الذين تعمّدوا على نهر الكونغو في نيسان الماضي.

في هذا العام أيضًا 35 طفلاً يتيمًا تعمّدوا في ميتم كينيّ. n

 

© حقوق الطبع والنشر 2025 مجلّة النور. كل الحقوق محفوظة.
Developed by Elias Chahine

Search