2017

15. الأخبار – العدد الثاني سنة 2017

بيروت

المطران جورج يوقّع المعلّم

بدعوة من الأكاديميّة اللبنانيّة للفنون الجميلة - جامعة البلمند وتعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع، والفينيقيّة للنشر والتوزيع، احتشد جمع من أهل السياسة والدين والثقافة، مساء الخميس في ٢٣ شباط ٢٠١٧ في مكتبة الأكاديميّة اللبنانيّة للفنون الجميلة ALBA للمشاركة في حفل توقيع مجموعة »المعلّم« عظات وفكر لسيادة راعي أبرشيّة جبيل والبترون وتوابعهما جبل لبنان للروم الأرثوذكس المطران جورج (خضر). يحتوي الكتاب في أجزائه الثلاثة على ٨٠٠ عظة ترافقه مقابلة في ٣ DVD أجراها الصحافيّ الراحل إيلي صليبي في صيف ٢٠١٦. عند وصول سيادة المطران جورج أزاح الستار عن لوحة تذكاريّة تكرّس اسم سيادته على مكتبة الجامعة. بعد ذلك وقّع على كتب الحضور الكثيف الذي جاء ليغرف من المعين الذي لا ينضب. مثّل سيادة المطران بولس (صيّاح) غبطة البطريرك بشارة (الراعي)، ومثّل سعادة النائب الدكتور عاطف مجدلاني دولة الرئيس سعد الحريري. كما حضر دولة رئيس المجلس النيابيّ السابق حسين الحسيني. وشارك أيضًا سيادة المطران إلياس (كفوري) راعي أبرشيّة صيدا وصور وتوابعهما للروم الأرثوذكس، وسيادة المطران جورج (صليبا) راعي أبرشيّة جبل لبنان للسريان الأرثوذكس، والأب جورج (ديماس) كاهن كنيسة سيّدة البشارة في بيروت إضافة إلى حشد من محبّي المطران جورج.

 

بيروت

نقولا عبيد شمّاسًا إنجيليًّا

في أحد الغفران ٢٦ شباط ٢٠١٧ احتفلت كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس برسامة نقولا عبيد شمّاسًًا إنجيليًّا، في القدّاس الإلهيّ الذي ترأسه سيادة المطران إلياس (عودة). اتّخذ الشمّاس الجديد شفيعًا له القدّيس سلوانس الآثوسيّ.

بعد الإنجيل ألقى سيادته عظة شدّد فيها على طبيعة الخدمة في الكنيسة. فكلمة شمّاس في اليونانيّة تعني الخادم. ومن أراد أن يخدم يسوع ويتبعه عليه أن يكون على صورة الربّ يسوع الذي أتى ليخدم الناس بحسب إرادة الآب، لأنّه هو والآب واحد. لقد جعل الربّ يسوع نفسه قدوة في الخدمة، لذا هو يريد أن يبذل تلاميذه وأتباعه أنفسهم في سبيل خدمة أخوتهم: »لأنّي أعطيتكم مقالاً (قدوة)، حتّى كما صنعت أنا بكم، تصنعون أنتم أيضًا. الحقّ الحقّ أقول لكم إنّه ليس عبد أعظم من سيّده، ولا رسول أعظم من مرسله«، (يوحنّا ١٣: ١٥- ١٦).

الشمّاس الجديد عازب وهو مسـؤول عـن مـكتب الديوان في مطرانيّة بيروت العامرة. مجلّة النور تتـمنّى للشـمّاس سلوانس خدمة مباركة.

أبرشيّة الجنوب

نشاطات ميلاديّة

صحيح أنّ الخبر متأخّر، لكن لا يمكننا أن نغفل عن أيّ خبر يصلنا عن الجنوب الجريح. فمع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة بدأت القرى تتحضّر للاحتفال بالأعياد المجيدة، وبخاصّة الأطفال الذين ينتظرون العيد ويعدّون له العدّة.

فبين قرى عين حرشا وكفرمشكي والكفير نشط الأولاد في تحضير المسرحيّات الخاصّة بالمناسبة. ففي عين حرشا مثلاً قدّمت الشبيبة مجموعة تراتيل وأناشيد بعد القدّاس الإلهيّ الذي أقيم في كنيسة البلدة برئاسة الأب جاك (خيراللَّه) الذي ألقى كلمة من وحي العيد. ثمّ وزّعت الهدايا على الأطفال. وفي الكفير قدّم الأطفال مسرحيّة ميلاديّة.

في كفرمشكي

ببركة وحضور كاهن الرعيّة الأب إدوار (شحادة) وبمشاركة الأمين العامّ الأخ فادي نصر أقامت حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة فرع كفرمشكي حفلها السنويّ الثامن عشر. تخلّل الحفل فيلم ميلاديّ من تنفيذ أعضاء الحركة رقصات وريسيتال تضمّن تراتيل وأناشيد ميلاديّة وفي النهاية وُزّعت الهدايا على الأطفال المشاركين.

في قرية دير ميماس التفّ حشد من المؤمنين من سائر الأبرشيّة حول سيادة المطران إلياس (كفوري) راعي الأبرشيّة لحضور أمسيّة مرتّلة قدّمتها جوقة »السيّدة الأرثوذكسيّة« بقيادة الأخ رمزي سعد. وقد حضرت الجوقة من بيروت مع الأب إلياس (فرح) لتشارك أهل دير ميماس والجنوب فرحة العيد وبركته.

 

زحلة

الحضور المجتمعيّ

ضمن إطار العمل على قضايا الحضور المجتمعيّ، أطلقت حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة بالتعاون مع مجلس كنائس الشرق الأوسط مشروعًا  بعنوان »نحو مجتمع متماسك«. يأتي هذا المشروع في سياق رفض الحركة أيّ إقصاء مجتمعيّ يتعرّض له أيّ إنسان مهما كانت المسبّبات، انطلاقًا من أنّها ترى فيه وجه يسوع. ففي ظلّ الظروف الضاغطة التي يتعرّض لها مجتمع اللجوء السوريّ في لبنان كما المجتمعات اللبنانيّة التي ترزح تحت وطأة ظروف اقتصاديّة صعبة، ظهرت حالات من التوتّر والانعزال بين المجتمعين ووقعت ضحيّتها الفئات الأكثر هشاشة فيهما، الأمر الذي قد يؤدّي إلى انعكاسات سلبيّة كبرى.

تبلور المشروع على شكل أربع ورشات عمل جمعت شبابًا وشابّات لبنانيّين وسوريّين "من داخل مجتمع اللجوء"، أتى المشاركون من خلفيّات ثقافيّة ومجتمعيّة مختلفة ومن الأديان كافّة. وكان لهذا التنوّع أثر واضح على غنى النقاشات من جهة وواقعيّتها من جهة أخرى. نسّقت أعمال هذا المشروع الأخت رنا متري والأخت سلام رميلي ويسّر الورشات التي استخدمت تقنيّات المسرح الأخ شادي الهبر. انعقدت هذه الورشات في منطقة زحلة واستخدمت بداءة تقنيّات المسرح لتساعد المشاركين من كلّ طرف على التعرّف إلى هواجس الطرف الآخر ومخاوفه فيبني تفهّمًا أفضل على أساسها.

خصّصت الورشة الأولى للمشاركين السوريّين فقط بحيث تطرح أمامهم بشكل غير مباشر التساؤلات التي تدور في أفكار الشباب اللبنانيّ عنهم، والعكس خلال الورشة الثانية. أمّا الورشة الثالثة التي جمعتهما معًا، فكان لافتًا مقدار الصدق والصراحة والتفهّم الذي أبداه المشاركون تجاه بعضهم، وتعزّزت بينهم خلال هذه الورشة ربط إنسانيّة أرادوا أن ينشروا قيمها كلّ في مجتمعه.

خلال الورشة الرابعة عمل المشاركون عبر مجموعات عمل على اقتراح أفكار لمشاريع مستقبليّة يتولّون هم إدارتها بحيث تهدف إلى خدمة مجتمعاتهم من جهة، وتوعية هذه المجتمعات على أهمّيّة تفهّم الآخر الذي هو بشكل أو بآخر ضحيّة ظروف اجتماعيّة واقتصادية صعبة وتاليًا خلق حالة تماسك مجتمعيّ أعمّ.

سيختتم هذا المشروع بنهار طويل يضمّ فعاليات مختلفة من منظقة البقاع والهرمل وزحلة بحيث يعرض الشباب أفكارهم ونتائج ما توصّلت إليه ورشات العمل لهذه الفعاليات وتقدم الحركة توجهها الذي يعكس بالضرورة إيمانها بإنجيل يسوع. كما تسعى مجموعة الحضور المجتمعيّ في الأمانة العامّة إلى استكمال هذا المشروع عبر توسيعه على مناطق أخرى في لبنان وكذلك عبر دعم الشباب المشاركين في تنفيذ الأفكار التي اقترحوها.

تتطلّع الأمانة العامّة لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة إلى توسيع جهودها في إطار الحضور المجتمعيّ، لكونه يمثّل شهادة حياتيّة عمّا آمنت به الحركة وما تعلّمه في فرقها ومراكزها.

ساهمت في إنجاح هذا اللقاء مطرانيّة زحلة والبقاع للروم الأرثوذكس بشخص سيادة المطران أنطونيوس (الصوريّ).

 

فلسطين

سلسلة القدّيس بطرس

في التاسع والعشرين من شهر كانون الثاني من كلّ سنة، تحتفل بطريركيّة أورشليم بذكرى سلسلة القدّيس بطرس المقدّسة، التي قُيّد بها في السجن، حيث يقوم اليوم دير مكرّس على اسم القدّيس نيقوذيموس، شرق قصر الحاكم الرومانيّ في القدس، أي القصر الذي عاش فيه الحاكم بيلاطس البنطيّ في زمن صلب يسوع المسيح، وهيرودوس أغريبّا في زمن بشارة القدّيس بولس الرسول. وهيرودوس هذا هو الذي قتل يعقوب ابن زبدى، وإرضاء لليهود سجن القدّيس بطرس بهدف قتله أيضًا. إلاّ أنّ سعيه لم يصل إلى النهاية التي طلبها، لأنّ ملاك الربّ ظهر في الليل وحرّر القدّيس بطرس من ربطه وساعده على الهرب، فاتحًا له أبواب السجن والسور.

وعندما أدرك القدّيس بطرس أنّه أصبح حرًّا قصد بيت مرقص الذي كان يستخدم ككنيسة في وقت كانت الرعيّة مجتمعة تصلّي من أجل فكّ أسره. وفتحت الباب فتاة اسمها رودا بعد أن ألحّ في قرع الباب (أعمال الرسل ١٢: ١- ١٧).

وفي كنيسة القدّيس بطرس الصغيرة تحت الأرض وتحت كنيسة القدّيس نيقوذيموس، أقيمت صلاة الغروب، وفي اليوم التالي الذبيحة الإلهيّة برئاسة سيادة المتروبوليت يواكيم راعي أبرشيّة هيلينوبوليس، وعاونه عدد من الكهنة.

 

اليونان

متحف القدّيسة فيلوثيا

افتتح رئيس أساقفة أثينا إيرونيموس الثاني متحف القدّيسة فيلوثيا، بحضور عدد من الشخصيّات الدينيّة والرسميّة. وفي التفاصيل أنّ رئيس الأساقفة احتفل بالذبيحة الإلهيّة تكريمًا للقدّيسة فيلوثيا، قبل أن يترأّس افتتاح المتحف في منزل أهل شفيعة أثينا العاصمة اليونانيّة.

وألقى سيادته كلمة جاء فيها: »كلّ من يمرّ من هنا سيعلم أنّه في القرن السادس عشر، في زمن سيطرت عليه العبوديّة، تمكّنت امرأة واحدة من تغيير الأوضاع وأصبحت مثالاً لنا، وسيرى الزائرون أنّ التنوير الأوروبّيّ مختلف عن الأرثوذكسيّة اليونانيّة«.

المتحف الجديد هو ضمن قصر قديم يعود إلى الفترة العثمانيّة وكانت تملكه عائلة فينيزيلوس، وهو أقدم بيت في أثينا بقي من تلك المرحلة. سيكون المتحف بإدارة جمعيّة أبوستولي الخيريّة التابعة لرئاسة الأساقفة، وشفيعته هي القدّيسة فيلوثيا، التي عرفت بإيمانها القويم ومحبّتها للفقراء وتضامنها مع الشعب اليونانيّ خلال أصعب أوقات الاحتلال العثمانيّ.

ولدت القدّيسة فيلوثيا في أثينا العام ١٥٢٢ في عائلة ثريّة. أجبرت على الزواج في سنّ الرابعة عشرة، لكنّ زوجها توفيّ وهي في السابعة عشرة. فانصرفت إلى الصلاة والتعبّد والعمل الخيريّ. توفّي والداها في العام ١٥٤٩ فغدت الوريثة الوحيدة لثروة طائلة. دخلت سلك الرهبنة باسم فيلوثيا وأنشأت دير القدّيس أندراوس في العام 1551، حيث كانت الراهبات يعطين دروسًًا في الحياكة والخياطة وتدبير المنزل والطهي. وانبثقت عن الدير مؤسّّسات خيريّة عديدة في أثينا وفي جزر بحر إيجي، ومنها مآوي المسنّين ودور الضيافة والمدارس لأطفال أثينا.

عرفت أيضًا بأنّها كانت تشتري حرّيّة اليونانيّين الذي كانوا يسبون على يد العثمانيّين ويباعون كعبيد، وتؤمّن لهم الملجأ وتساعدهم على الهروب سعيًا وراء الحرّيّة. كما أسّّست ديرًا آخر في باتيسيا. لكنّ العثمانيّين كانوا يهاجمون الدير وينهبون محتوياته ويتلفون مزروعاته.

مع ازدياد شهرة فيلوثيا تعاظمت كراهية العثمانيّين تجاهها، فداهم أربعة عثمانيّين في الثالث من تشرين الأوّل ١٥٨٨، دير باتيسيا خلال صلاة الغروب، وأوسعوها ضربًا، فماتت شهيدة بعد ١٩ شباط ١٥٨٩.

 

اليونان

حريق في أقدم دير

شبّ حريق في دير رقاد والدة الإله في فارناكوفا الذي يبعد  نحو عشرين كيلومترًا شرق نيفباكتوس، شمال خليج كورنثوس. شيّد هذا الدير القدّيس أرسانيوس فارناكوفيتس العام ١٠٧٧على تلّة وسط غابات السنديان والكستناء البرّيّة.

تعرّض على مرّ الزمن للحريق والنهب، أوّلاً على يد اللاتين في النصف الثاني من القرن الخامس عشر. وفي المرّة الثانية العام ١٨٢٦عندما حاصره أربعة آلاف جنديّ تركيّ مدّة ثلاثة وعشرين يومًا. صمد المدافعون المئة والخمسون ولكن في النهاية اضطرّ الرهبان إلى مغادرة الدير. عندها دخل الجنود الأتراك وفجّروا الكنيسة الكبرى.

أعاد حاكم اليونان يوحنّا كابوديسترياس ترميم الدير العام ١٨٣١. فجاءت الكنيسة جميلة جدًّا على النمط البازيليكيّ مع قبّة وأرضيّة من الرخام الفاخر.

الحريق الذي شبّ هذه المرّة كان مصدره غرفة المرجل، وامتدّت النار بسرعة وأتت على جزء كبير من الدير وبخاصّة غرفة المحفوظات. ولحسن الحظ لم تقع إصابات في الأرواح، وتمكّن الرهبان من إنقاذ أيقونة والدة الإله العجائبيّة.

والجدير بالذكر أنّ سلالة كومنين الأمبراطوريّة أغدقت العطايا على الدير ودعمته مادّيًّا، ووهبته أراضي تصل إلى شاطئ خليج كورنثوس. وأحبّ الأباطرة الدير جدًّا وجعلوا منه مدفنًا لهم.

 

بولندا

كنيسة القدّيس يوحنّا اللاهوتيّ

كرّس رئيس أساقفة وارسو وكلّ بولندا المتروبوليت سابا كنيسة القدّيس يوحنّا اللاهوتيّ الكائنة في لافرا سوبرال. وتبعًا للتقليد الكنسيّ وضع في المذبح جزء من رفات القدّيس المحلّيّ غابرييل من بياليستوك، الذي استشهد عن عمر ستّ سنوات في العام ١٦٩٠.

وكانت هذه الكنيسة خاضعة للترميم منذ العام ١٩٩٣. وبعد التكريس أقيمت الخدمة الإلهيّة برئاسة المتروبوليت سابا وأسقف بياليستوك وغدانسك يعقوب، وأسقف سوبرال غريغوريوس، وأسقف سيامياتيتش جيرزي.

وألقى رئيس الأساقفة عظة أشار فيها إلى الصعوبات التي واجهتها الكنيسة في ترميم دير سوبرال. وأمل أن يكرّس أيضًا كنيسة البشارة الكبرى التي يجري العمل على ترميم جداريّاتها. وشكر في الختام كلّ من ساهم في ترميم الكنيسة، وذكّر بأنّ الكنيسة الأرثوذكسيّة استمرّت في بولندا بفضل إيمان الأجداد وتضحياتهم.

 

إيستونيا

ترميم كنيسة أثريّة

قررت بلديّة تالين في إيستونيا منح الكنيسة الأرثوذكسيّة خمسين ألف أورو، لترميم كنيسة المدينة المكرّسة على ميلاد والدة الإله. والكنيسة معروفة أيضًا باسم كنيسة قازان نسبة إلى أيقونة والدة الإله التي استقدمت من سانت بطرسبورغ. بدأت أعمال الترميم السنة الماضية على أمل أن تنتهي قبل الاحتفال بالمئويّة الثالثة لبنائها.

شيّدت الكنيسة في العام ١٧٢١ في العاصمة تالين بعد أن ألحقت إيستونيا بالأمبراطوريّة الروسيّة. وفي التفاصيل أنّ هذه الكنيسة الخشبيّة بناها الكولونيل شاخوفسكي ودشّنت في الثامن من أيلول ١٧٢١. أوّلاً كانت كنيسة عسكريّة، زيّنت جدرانها بالأيقونات التابعة لكلّ فوج، وكانت هذه ترافق الجنود في الحروب. كما دوّنت على لوحات تذكاريّة أسماء العساكر الذي قضوا على أرض المعركة ضدّ الأتراك في العام ١٨١٢ وضدّ اليابان.

إنّها أقدم كنيسة خشبيّة في البلاد، خدم فيها المثلّث الرحمة البطريرك الروسيّ ألكسي الثاني ستّ عشرة سنة في أواسط القرن الماضي. الكنيسة مربّعة على النمط الباروكيّ والأيقونسطاس من تصميم سابا بوتمسكي. في العام ١٩١٨ أراد الألمان إقفال الكنيسة وتحويلها إلى مستودع، لكنّ أهل الرعيّة دافعوا عنها بكلّ ضراوة. في العام ١٩٢٠ وبسبب إلغاء الكنائس العسكريّة تحوّلت إلى كنيسة رعيّة. وفي العام ٢٠٠٩ شبّ فيها حريق تضرّر بنتيجته الحائط الخارجيّ والعلّيّة والسقف.l

 

جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة

الشمّاسة الأولى في إفريقيا

خلال الزيارة الرعائيّة التي قام بها غبطة بطريرك وبابا الإسكندريّة وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس إلى جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، احتفل في ١٧ شباط بعيد شفيعه القدّيس ثيوذوروس الثيرونيّ وترأس القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس نيقولاوس في المركز البشاريّ في كولويزي. عاونه في الخدمة متروبوليت كنشاسا نيقوفوروس، ومتروبوليت بوروندي ورواندا إينوكنديوس، ومتروبوليت كاتنجا ملاتيوس راعي الأبرشيّة المحلّيّة.

في العظة التي ألقاها غبطته تحدّث عن الشهيد الكبير القدّيس ثيوذوروس مشدّدًا على اعترافه بالإيمان بيسوع المسيح أمام مضطهديه قبل شهادته.

في نهاية القدّاس الإلهيّ كرّس ثيانو، إحدى أولى العاملات في البشارة في كولويزي، شمّاسة الإرساليّات في أبرشيّة كاتنجا. كما قرأ صلاة على ثلاث راهبات ومعلمتين للتعليم المسيحيّ، كمساعدات في العمل البشاريّ الذي تقوم به الأبرشيّة، بالأخصّ في تعميد البالغين وإقامة سرّ الزواج والتعليم المسيحيّ في الكنيسة المحلّيّة.

وكان المجمع المقدّس لبطريركيّة الإسكندريّة، قد قرّر في تشرين الثاني ٢٠١٦ إعادة إحياء رتبة الشمّاسات، وعيّن لجنة للتعمّق في دور الشمّاسات في النشاطات الرعائيّة ضمن العمل البشاريّ الإرساليّ في إفريقيا.

تقع مدينة كولويزي في منطقة شابا الغنيّة بالمعادن كالنحاس والكوبولت ويجري فيها تعدين الراديوم والأورانيوم. يعيش فيها كما ورد في إحصاء 1978 مئة ألف نسمة.

 

 

 

© حقوق الطبع والنشر 2025 مجلّة النور. كل الحقوق محفوظة.
Developed by Elias Chahine

Search