2011

13 – الأخبار - العدد 4 سنة 2011

بيروت

وفاة الدكتور ميشال خوري

نعت الأمانة العامّة، في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، الأمين العامّ الأسبق للحركـة، وأحد مؤسّّسيها الستّة عشر، الدكتور ميشال خوري الذي رقد، على رجاء القيامـة.

واكَب الدكتور ميشال خوري نشأة حركـة الشبيبة الأرثوذكسيّة مشاركًا في الاجتماع التأسيسيّ الأوّل الذي عُقد يوم السادس عشر من آذار 1942 في منزل والديه الكائن في الأشرفيّة، بيروت، ومتولّيًا مسؤوليّـة الإعلام في الأمانة العامّة الأولى للحركـة، حيث جاهَد لضمّ العديد من أبناء جيله إلى النهضـة الكنسيّة التي نادت بها الحركـة.

ثبت الأخ ميشال خوري، الطبيب المختصّ، في التزامه كنيسة يسوع المسيح وقضاياها، كما الحركـة وهمومها، حتّى المراحل الأخيرة من عُمره. شَغَله كثيرًا أن تكون الكنيسة أمينةً لسيّدها في النقاوة والشهادة والشركويّة وخدمة الفقراء. سلك العمر باستقامـة أبناء اللَّه، وعُرف بأمانته للحقّ والتحلّي بروح الخدمـة والتعاون والوئام. وكان أن دعا، في رسالة وجّهها إلى الحركيّين في العام 1947، إلى أن "تكون المحبّة عنوان أعمالنا وأن تقود خطواتنا وأن يصقل التآخي علاقاتنا، ويحول التعاون ما بيننا وبين الوقوع في الخطأ".

الأخ الراحل متأهّل من الكاتبة الأخت إيما غريّب ولهما أربعة أبناء.

الأمانة العامّة لحركة الشبيبة الأرثوذكسية، إذ ترفع صلاتها إلى الربّ الصاعد إلى السماء كي يُقيم الأخ ميشال خوري في وهج نوره، تدعو الأخوة الحركيّين في المراكز كافّة إلى المُشاركة في الصلاة لراحة نفسه.  

أقيمت الصلاة لراحة نفسه يوم الإثنين 6 حزيران 2011 الساعة الثانية عشرة ظهرًا في كنيسة سيّدة البشارة الأشرفيّة، برئاسة سيادة مطران بيروت إلياس (عودة) ومشاركة السادة المطارنة اسبيريدون (خوري) وجورج (خضر) وإفرام (كرياكوس) وغطّاس (هزيم)، ولفيف من الكهنة وجمع من المؤمنين. ألقى سيادة المطران جورج كلمة في الراحل أشاد فيها بمزاياه ومناقبيّته، وممّا جاء فيها: »إذا أردتَ أن تختزل بكلمة واحدة سيرة ميشال خوري، لقلتَ إنّه كان رجلا بارًّا. أي بات يتربّى من الإنجيل، يأتي من كلماته، يحاول أن يتكوّن منها ليسطع ربّه منه وهو ساكن في الخفاء وأعماله تحكيه علانية.

هذا ما استلمناه منه منذ البدء، في الجماعة التي كنّاها منذ سبعين سنة. كنّا نلتفت إلى ميشال على أنّه يحمل الأمانة، يجيء من هذا التراث الذي حمله لنا الأوائل وكان يغرينا بهذا الصمود. والصمود شهادة، وتصدر الشهادة منه بلا مشقّة وإعياء. من أين تأتي الشهادة إلاّ من الروح القدس الباثِّ نفسه في الذات في كلّ مراحل وجودها. هي أمانة الروح لنفسه، هي استمراره في المؤمنين، ليؤكّد وجه اللَّه ووهجه ويتعالى، ونسجد ونرى مجده معطى للمؤمنين، فنرث اللَّه منهم، فنعود إليه بعد أن نتقدّس من الإخوة، وتتألّف، إذ ذاك، حلقة المقدّسين في وحدة وجوه.

وإذا كان الربّ هو هو في العطاء لحظة تلو لحظة، فالمؤمن المتشدّد به هو كذلك، لأنّ اللَّه أمين، والمؤمن يشاهد ذلك فيصبح مطيعًا. فإخلاص المؤمن بالخفاء يظهر اللَّه الذي يبقى الألف والياء والبداءة والنهاية.

واللَّه قادر على أن يظهر بالصمت، بالتواضع، بالخدمة وبهذه جميعًا جعل ميشال خادمًا له. تذكّروا قول الرسول عن المسيح: »إنّه أخلى ذاته واتّخذ صورة العبد« ما جعلنا نشهد أنّ يسوع المسيح هو الربّ تمجيدًا للَّه الآب. هذه هي الصورة المثلى عن الربّ المبارك في الكتاب العزيز، وقد أعطي ميشال أن يتقرّب من هذه الصورة، ليؤكّد المسيح نفسه فيه، فيسمو عزيزنا من بعد انسحاق، لينال الإكليل المعدّ له في الحبّ الإلهيّ.

هذه الفضائل كنّا نرافقها من هذا الزمان الطويل ونحن نتحدّى الاعوجاج لكون المسيح يريد كنيسته على الاستقامة. وما كان يبدو من انحراف، قابله ميشال على وداعته بغضب لم يتجاوزه فيه أحد منّا. والغضب المقدّس لا تعلوه حماسة عند الذين يرجون اغتسال الكنيسة بالماء والروح. قبضة من الشباب أطاعت التماسًًا لمحبّة يسوع تتجدّد بها شرطًا لتجديد الآخرين. آمن ميشال بهذا. وجعلت أمّه العظيمة بيتها لاستقبال الكلمة. ولعلّنا بسبب مريانا الخوري وأولادها كنّا نتحسّس حقيقة ما قاله الكتاب »ودعي التلاميذ مسيحيّين في أنطاكية أوّلاً«.

كان ميشال من الشباب الذين جمعهم اللهب الروحيّ لتجديد الإنسان في كنيسة أنطاكية بالروح القدس. هؤلاء كانت جدّتهم أنّهم رأوا الانحدار في جهل الكلمة، والبعد عن الأسرار المقدّسة، فرفعوا راية المعرفة والتقديس للشخص والجماعة والسعي إلى تكوين الأمّة المقدّسة بالتشديد على الكهنوت الملوكيّ، وإبراز الأسقف في هذه الأمّة المقدّسة باكتشافها أنّه حيث يكون الأسقف تكون الكنيسة. هذه العصبة الصغيرة حاولت أن تحمل الحياة مأخوذة من كنيسة اللَّه وآبائها، ولكنّها تجدّد اللغة والأسلوب في ائتلافها مع محبّي المسيح.

لم تكن يومًا كنيسة ضمن الكنيسة، لئلاّ ترمى خارج الحقّ فتجفّ، وكانت تحاول دائمًا الإخلاص الصادق للرئاسة الروحيّة، وساعدها على ذلك انكبابها على الإنجيل وتناول جسد الربّ. هذا التناول، الذي أصبح الآن عميمًا، هو الذي ينقذ شعبنا اليوم من الموت، وهو الذي يجعلنا محبّين لكلّ من أحبّ يسوع المسيح في كنيستنا وخارج كنيستنا .وصارت كنيسة البشارة التي نحن فيها اليوم حاضنة لهذا الحبّ الذي جمعنا، ونكمل هذا الحبّ في هذه الجنازة التي يرئسها ملاك بيروت المطران إلياس في حيويّته وعمق إيمانه.

هذه المعيّة، التي حملت جيل ميشال خوري، نرجو استمرارها صورة للمعيّة الكنسيّة كلّها، ليتمجّد الآب بالابن، ويتمجّد الابن بالذين سكب حنانه عليهم سبعة عقود متتالية.

هذه المعيّة المقدّسة ظهرت في إنسانيّة الطبّ الذي مارسه الدكتور ميشال خوري. المرضى كانوا إخوته لأنّهم إخوة المسيح الصغار. ما كان ميشال طبيبًا محترفًا وحسب، ولكنّه كان أبًا للمصابة أجسادهم. افتقاده لهم بحنان يسوع، كان لهم الدواء الآخر ولعلّه الأهمّ. وهذا أيضًا من صموده وصبره وإخلاصه. إلى هذا عاش أخوّة طيّبة مع الأطبّاء المؤمنين الذين عرفوا أنّ الطبيب الأوّل هو يسوع المسيح، وكلّ منهم كان يد المخلّص شافيًا.

وإن نسيتُ كلّ شيء في مسيرة هذا الحبيب، كيف أنسى حياته العائليّة المطيّبة بنعمة الروح، وعنايته بها مع زوجته، التي عاشت معه حياة واحدة مكرّسة لأولادهما تحت راية السيّد بالسعي الدؤوب إلى الحقيقة التي هي وحدها نورانيّتنا.

هذا المسجّى في حضرة والدة الإله صاحبة هذه البيعة، يحملنا معه وعدًا بالملكوت الذي نُقل إليه هذا الحبيب. والملكوت يعاش على الأرض كما التمسته هذه العائلة التي أرادت لنفسها التقديس والشهادة.

لذلك كنّا اليوم مقيمين في الفصح الأبديّ الذي يذوقه ميشال في كلّ لحظة من لحظات حياتنا بناء على قول المعلّم: »ملكوت اللَّه في داخلكم«. هذا إرث ميشال خوري لنا اليوم. لهذا أردّد لهذا الصديق قول المعلّم: »كنت  أمينًا على القليل سأقيمك أمينًا على الكثير، ادخل فرح ربّك«. سنكون قياميّين، يا ميشال، مثلما كنت أو نسعى. سننتظر العنصرة التي حلّت عليك. اطلب في السماء ألاّ تنقطع عنّا لأنّ دونها الموت. سنذكر قول الذهبيّ الفم: »ليس ميت في القبور«.

اذهب، يا ميشال، إلى مثواك. ليس مثواك الأرض. هو ملكوت المحبّة. ألا قوّاك فيها وأنت سائر وراء اللَّه أو في اللَّه. ونحن نحاول أن نتبع حسناتك وذكرك سيدوم في الذبيحة الإلهيّة والقلب. هذه تعزيتنا وهذا مرادك. ألا كان اللَّه رفيقك ورفيقًا بك إلى أن نلتقي في يوم القيامة.

 

دمشق

حفل تأبينيّ للمثلّث الرحمة قدس الأرشمندريت إلياس )مرقص(

أقامت حركة الشبيبة الأرثوذكـــسيّة، فرع دمشق، حفلاً تأبينيًّا في ذكرى الأربعين لانتقال المثلّث الرحمة قدس الأرشمندريت إلياس (مرقص)، الرئيس السابق لدير القدّيس جاورجيوس ـ الحرف، وذلك مساء الأحد 10 / 4 / 2011، في قاعة كنيسة القدّيس جاورجيوس ـ شرقي التجارة بدمشق، بمشاركة حشد كبير من رجال الدين والعلمانيّين وشبيبة الحركة.

ومع صور عن مراحل حياة الأب إلياس الكبير الذي خسرته أنطاكية، ألقت عريفة الحفل ومسؤولة الإعلام في مركز دمشق الأخت هالة موسى كلمة ترحيبيّة بالحضور، كما ألقيت كلمة المطران جورج (خضر) وهو يودّع رفيق دربه في جنازة الوداع .

وتحت عنوان »وفاءً لذكراه« ومع المزيد من الصور العائليّة والمشاركات الرعائيّة والمحاضرات والندوات،  ألقى الدكتور جان يازجي شهادة مركز دمشق. ذكر في كلمته »أنّنا نجتمع اليوم كجماعة كنسيّة لتأبين الراقد، وأنّ من عرف المنتقل الأب إلياس يلمس تمامًا كم كان، رغم صوته الضعيف، ينقل إلينا صوت الربّ«. وقدّم لمحة عن حياة الأب إلياس مستشهدًا ببعض من أقوالـه وكتبه.

وعبر كلمات الوفاء والذكريات كانت شهادة العائلة التي ألقاها المهندس السيّد مارك مرقص، حيث ذكر بعض القصص والأحاديث التي عايشها مع شقيقه ومعاملته لإخوته الرهبان، وأفاض رغم الدموع والتأثّر، بالحديث عن أعماله وتصرّفاته.

وتبعه كذلك السيّد إسبر مرقص، لينقل صورًا من مراحل حياة الخالد، وختم شهادته بقوله »اللَّه إلـه أحيـــاء، وليـــس إلـــه أمـــوات«.

وكانت شهادة الأستاذ إلياس الزيات شهادة الصديق المخلص لذكرى صديقه، إذ ذكر عن محبّة الأب إلياس واتّضاعه وتقواه وخلود ذكراه العطرة.

وكان لأبناء الأب إلياس الروحيّين، مكان بارز في كلمات التأبين، إذ ألقت الدكتورة ميسـاء بشارة كلمة، وقالت في شهادتها متوجّهة شاكرة لما قدّمه هذا الأب الجليل، »كان يلقي البذار ويحتجب... ويدع الربّ يعتني... ومن شكّ توما ويأس يهوذا أعدتني، قدتني في رحلة اكتشاف الإله الحيّ الظافر«، واختتمت شهادتها بقولها »عندما نتحدّث عن الأب إلياس ونـؤبّنه، نأمل ألاّ نجرح التواضع الذي أحبّـه«.

وتلاها في شهادته الأخ موسى إبراهيم الذي أعطى لمحات أخرى حيث قال »كان يحوّل أيّة كـآبة أو مشكلة إلى نوع من الفرح، الكتاب المقدّس كان هاجســـه، كان يحاول ألاّ نتعلّق به كشخص، بل التعلّق الأوحد بالربّ يسوع« وختم قائلاً »أصبحت لنا قدّيسًا وشفيعًا جديدًا في السماء«.  

وتحت عنوان »مناجاة مع رجل قدّيس« كانت كلمة قدس الأرشمندريت يوحنّا (التلّي) رئيس ديرَي القدّيس جاورجيوس والشيروبيم ـ صيدنايا.

وكانت الخاتمة لرئيس مركز دمشق وريفها الأخ نبيل أبو سمرة الذي شكر للحاضرين حضورهم، مؤكّدًا الإصرار على متابعة المسيرة التي كان الأب إلياس (مرقص) من روّادها وأحد مؤسّّسيـها.

تغمّدك اللَّه يا أبانا إلياس برحمته وأسبغ عليك من نعمته وبركته. كنْ إلى اللَّه لنستمدّ من بركتك دليلاً يهدينا إلى ما فيه خيرنا، ونحن على ثقة بأنّك ترافقنا، وبأنّك معنا.   

فليكن ذكرك مؤبّدًا .

 

الشويفات

تدشين المرحلة الاولى من قاعة كنيسة مار مخايل في الشويفات

اختارت »رعيّة الشويفات للروم الأرثوذكس« تدشين المرحلة الأولى من قاعة كنيسة مار ميخائيل (المدبّر) في مدينة الشويفات متزامنًا مع ذكرى الحرب الأهليّة، في دلالة خاصّة لتكون ذكرى الحرب عبرة للأجيال الطالعة، ولتحتضن الكنيسة من جديد أبناء البلدة والجوار.

وأقيم للمناسبة احتفال لاستقبال »الأسبوع العظيم والفصح المبارك«، حيث أحيت جوقة »أبرشيّة جبل لبنان للروم الأرثوذكس«، بقيادة الأخ جوزف يزبك أمسيّة مرتّلة حملت عنوان »سنون الحكمة« وتضمّنت باقة من التراتيل البيزنطيّة لزمن الصوم المبارك والأسبوع العظيم والفصح المقدّس.

بدءًا كلمة ترحيب من كاهن الرعيّة الأب إلياس (كرم)، الذي اعتبر أنّ »الشويفات كانت للأمس القريب يدًا واحدة وستبقى، وهذا البناء لم يكن ليتمّ لولا عطاء المحبّين من دروز ومسيحيّين«.

وقال: »كان بناء هذه القاعة الواسعة الملاصقة للكنيسة لتكون مركزًا لنشاطات أبناء البلدة الاجتماعيّة الروحيّة والترفيهيّة، والمشاركة في القدّاس الإلهيّ والخدم الكنسيّة بعد أن عجز مبنى الكنيسة بمساحته الضيقة عن استقبال المشاركين، وأضاف: »من الحاجة الملحّة لهذا المشروع ولدت فكرته«.

وشرح أنّ »هذا المشروع يأتي بهدف مواكبة متطلّبات الحياة الرعائيّة والاجتماعيّة في ظلّ الظروف التي يعيشها أبناء الرعيّة في مناطق متعدّدة خارج  الشويفات«، مشيرًا إلى أنّه »بعد عودة المهجّرين تغيّرت الخارطة السكّانيّة والحضور المسيحيّ في هذه المنطقة، نتيجة ارتباط من تهجّر بسكن وعمل ومدارس وما إليه، بالإضافة إلى الهجرة الخارجيّة والاغتراب، فجاء هذا المشروع الحيويّ بهدف إعادة التواصل بين أبناء الرعيّة المقيمين والغائبين.

وقال: »إنّ بناء قاعة كبيرة ملاصقة للكنيسة بمساحة ٦٠٠ متر، مع باحة خارجيّة واسعة، ينتظر اليوم اللمسات الأخيرة للباحة الخارجيّة، على أن يبدأ العمل بتنفيذ باحة ثانية ذات طابع تراثيّ مع قناطر وشلاّلات مياه وحجر أصفر مرصوص مع أشجار وأزهار وبقع خضراء تتّسع لحوالى ألف شخص«.

 

الولايات المتّحدة الأميركيّة

سورية المسيحيّة في متحف القرية الأنطاكيّة

استقبل متحف التراث الأنطاكيّ، في القرية الأنطاكيّة، التابعة لأبرشيّة نيويورك وسائر أميركا الشماليّة للروم الأرثوذكس، معرضًا للهندسة المسيحيّة في سورية المسيحيّة القديمة. من أقواس كنائس القرن الخامس إلى الأبواب الحجريّة المحفورة، إلى البيوت والكنائس، صور تعود بالذاكرة إلى العام ١٩٠٠، التقطت خلال بعثة جامعة برنستون الأثريّة، التي ترأّسها في ذلك الوقت هاورد كروسبي باتلر، وبالتحديد بين ١٨٩٩ و١٩٠٩.

هدفت هذه البعثات إلى دراسة المنازل القديمة والنقوش والآثار السوريّة. وباتلر كان بروفسور في الفنّ وعلم الآثار، وأسّّس مدرسة الهندسة في جامعة برنستون. خلال رحلاته إلى سورية، عبر الصحراء على ظهر الخيل ترافقه قافلة تحمل المعدّات اللازمة، ومع الفريق الذي عمل معه، وصف باتلر أكثر من مئتي معلم أثريّ، وأدرك عظمة الإرث الماثل أمامه، الذي رغم أنّه لم يبق منه سوى الأطلال إلاّ أنّه نادر الوجود، ويعود إلى القرون المسيحيّة الأولى.

سجّلت هذه الآثار كلّها عبر صور رسوم وخرائط ودراسات، محفوظة اليوم في قسم علم الآثار في جامعة برنستون.

 

الفاتيكان - قبرص

المسيحيّون في الشرق الأوسط

وضع المسيحيّين في الشرق الأوسط وموضوع الحرّيّة الدينيّة مشكلتان احتلّتا حيّزًا مهمًّا من اللقاء الذي جرى في الفاتيكان بين قداسة بابا روما بندكتس السادس عشر ورئيس كنيسة قبرص الأرثوذكسيّة خريسوستومس الثاني. وبحسب وكالة الأنباء في الفاتيكان فإنّ الطرفين بحثا في هاتين المعضلتين وبخاصّة حرّيّة المعتقد في قبرص. وتقول مصادر أخرى في قبرص إنّ رئيس الأساقفة خريسوستومس طلب إلى البابا التوسّّط لدى السلطات الأوروبيّة لتحثّ تركيا لتتوقّف عن تدمير الكنائس والأديرة الأرثوذكسيّة في القسم الشماليّ المحتلّ من الجزيرة. إثر اللقاء، صرّح رئيس الأساقفة خريسوستومس فقال: »الحوار بين الكنيستين الأرثوذكسيّة والكاثوليكيّة مهمّ جدًّا، فهو يقرّبنا  بعضنا من بعض، ومن واجبنا متابعة هذا الحوار الذي هو طريق إلى المستقبل. ينبغي لنا ألا نتعب من المواجهة الإيجابيّة، وعلينا أن نعمل معًا لنجد الحلول للمشاكل القائمة. لقد قرّرنا العمل سويّة من دون ملل لنصل إلى الوحدة«. وأشار رئيس الأساقفة إلى أهمّيّة الدور الجيوسياسيّ الإيجابيّ الذي يمكن أن تقوم به قبرص في حلّ مشاكل الشرق الأوسط وحماية العالم المسيحيّ في هذه المنطقة.

وكان رئيس الأساقفة خريسوستومس قد زار روما والتقى عددًا من الشخصيّات الدينيّة في الكرسيّ الرسوليّ ومن بينهم الكاردينال جان لوي توران رئيس اللجنة البابويّة الخاصّة بالحوار بين الأديان، والكاردينال كورت كوتش رئيس اللجنة البابويّة الخاصّة بالعمل على وحدة المسيحيّين.

 

قبرص

هويّة الكنيسة ورسالتها

استقبلت الكنيسة  الأرثوذكسيّة القبرصيّة في دير أيانابا، قرب فاماغوستا، لقاء لاهوتيًّا أرثوذكسيًّا حمل عنوان »هويّة الكنيسة ورسالتها« وذلك بدعوة من مجلس الكنائس العالميّ. وبحسب المسؤولين في هذا المجلس، فإنّ هذه الدراسة التي نشرت العام ٢٠٠٥ عبر اللجنة اللاهوتيّة، تهدف إلى البحث عن قناعات مشتركة حول الكنيسة، وهويّتها ورسالتها، وإلى تحديد المسائل الإكليزيولوجيّة التي تبقى على انقسام الكنائس في ما بينها. أرسلت هذه الدراسة رسميًّا إلى الكنائس الأعضاء في مجلس الكنائس العالميّ للاطلاع عليها وإعطاء الملاحظات حولها. في لقاء أيانابا، اجتمع نحو أربعين لاهوتيًّا مثّلوا تسع كنائس أرثوذكسيّة وأربع كنائس شرقيّة لا خلقيدونيّة، لدراسة الوثيقة وصوغ جواب مشترك لها.

استقبل المشاركين رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس، وقال في الكلمة التي ألقاها: »اللاهوت الأرثوذكسيّ هو قبل كلّ شيء إكليزيولوجيّ، والمسيحيّة لا يمكن أن توجد خارج الكنيسة. والمسيح بتجسّده جعل من كلّ البشر أعضاء في جسده«.

على هامش هذا اللقاء، شارك مندوبو الكنائس في القدّاس الإلهيّ الذي أقيم في كاتدرائيّة كونستانيا، ثمّ زاروا كاتدرائيّة القدّيس يوحنّا الإنجيليّ في نيكوسيا، ودير كيكو، وأنقاض كنيسة الظهور الإلهيّ ودير القدّيس برنابا في الجزء الشمالي من الجزيرة الخاضع للسيطرة التركيّة.

وبعد مقابلة رئيس الجمهوريّة القبرصيّة ديمتري خريستوفياس، صرّح المتروبوليت جناديوس (قبرص)، »حتّى لو بقيت الجدران العالية تفرّق بين الناس في العالم، تظلّ أولويّة المسيحيّين الأرثوذكس هي محاربة الظلم والسعي نحو السلام والمصالحة والمحبّة بين كلّ البشر«.

 

روسيا

الكنيسة الأرثوذكسيّة والإجهاض

طالبت الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة السلطات الرسميّة الحدّ من عمليّات الإجهاض العشوائيّة، ووضعها ضمن إطار قانونيّ متشدّد. هذا ما ورد في رسالة بعنوان »إلى إدارة الدولة الروسيّة«، وجّهها غبطة بطريرك موسكو وكلّ الروسيا كيرلّس  الأوّل، وقدّم فيها سلسلة اقتراحات تتعلّق بالتنظيم الأُسريّ، وتهدف إلى الحدّ من الإجهاض، في حين أنّ روسيا غارقة في أزمة ديمغرافيّة حادّة.

طرح غبطة البطريرك هذه الأفكار، توقّعًا منه البدء بنقاش حول موضوع العائلة وذلك على مستوى الدولة، وبرئاسة الرئيس الروسيّ ديمتري ميدفيدف، ويضمّ مسؤولين سياسيّين وفاعلين في المجمتمع المدنيّ.

عبر هذه الوثيقة، تطلب الكنيسة أن يكون الإجهاض فقط في حال وجود خطر على حياة الأمّ. وتتمنّى أن يُفعّل إجراء وقائيّ يحذّر النساء من العواقب الوخيمة الناتجة من الإجهاض المتكرّر. وتفرض أيضًا أن توقّع المرأة الحامل على وثيقة تتضمّن كلّ هذه المعلومات مع فترة تأمّل وتفكير قبل الخضوع لعمليّة الإجهاض. وتسعى الكنيسة إلى إنشاء مراكز إرشاد وتوعية في كلّ مستشفى، حيث تتمكّن النساء من استشارة أطبّاء النفس والكهنة.

وبحسب أحد الاختصاصيّين في علم الاجتماع والدين، هذه هي المرّة الأولى التي تقدّم فيها الكنيسة وثيقة رسميّة في حقل السياسة العائليّة. ويقول: »الكنيسة الأرثوذكسيّة تعارض تمامًا الإجهاض، لكنّ هذه الرسالة إلى السلطات الرسميّة هي أكثر اعتدالاً«.

منذ انهيار الاتّحاد السوفياتيّ، تغرق روسيا في أزمة ديمغرافيّة قويّة، ونسبة الإجهاض هي الأعلى في العالم. في العام 2008 نسبة الولادات كان مليون و714 مقابل مليون و234 عمليّة إجهاض. ومنذ العام 1993 تراجع عدد سكّان روسيا نحو ستّة ملايين، ويبلغ عددهم اليوم 142 مليون نسمة. وتعمل الحكومة منذ سنوات على تشجيع الولادات.

قانون اللباس

يسعى المسؤول في بطريركيّة موسكو، عن دائرة العلاقات بين الكنيسة والمجتمع، الأب فزيفولود (تشابلن)، إلى وضع قانون للباس. وفي تفصيل الخبر، أنّ الشابّات الروسيّات يرتدين ثيابًا فاضحة لا  تليق بهنّ، ويتبرّجن كمهرّجي السيرك. ويعتبر الأب (تشابلن) أنّه حان الوقت لمحو هذه الظاهرة، التي تترافق مع الرجال الذين يلبسون السراويل القصيرة وينتعلون الأحذية الرياضيّة. ولهذا يفترض أن يكون هناك نظام للباس كالذي يعتمد في المدارس والمكاتب الإداريّة.

وكان الأب (تشابلن) صرّح في العام 2010 أنّ النساء اللواتي يحتسين الخمر حتّى الثمالة، ويلبسن الثياب الفاضحة، لا يمكنهنّ أن يشتكين  إذا تعرّضنّ للاغتصاب.

لاقت تصريحات الأب (تشابلن) معارضة من الهيئة النسائيّة، التي اعتبرت أنّ ما قاله المسؤول عن العلاقات بين الكنيسة والمجتمع، يتنافى وحقوق الإنسان، ويقلّل من شأن المرأة وخصوصيّتها وحرّيّتها، التي يضمنها لها الدستور الروسيّ. وتحضّر الهيئة رسالة احتجاج سترفعها إلى غبطة البطريرك كيرلّس الأوّل.

ستّون كنيسة جديدة

أعلن محافظ مدينة موسكو سيرج سوبيانين، بعد لقائه بطريرك موسكو وكلّ الروسيا كيرلّس الأوّل، أنّ ستّين كنيسة جديدة ستبنى على أراضٍ حرّرتها المدينة. أولى هذه الكنائس ستشيّد قرب مسرح دوبروفكا، الذي شهد في العام ٢٠٠٢ وفاة مئة وثلاثين شخصًا أخذتهم رهائن جماعة كومندوس إرهابيّة تشيشانيّة. وهذه الكنيسة ستخصّص لذكرى هؤلاء الضحايا. وفي هذا الإطار، شكر البطريرك كيرلّس الأوّل لمحافظ المدينة على هذا القرار، وقال لوكالة الأنباء البطريركيّة: »نحن نحيّي هذه الخطوة التي لا سابقة لها«. وبحسب الإحصاءات، هناك في العاصمة الروسيّة كنيسة لكلّ ٢٥،٠٠٠ نسمة. أمّا في سائر أنحاء البلاد، فهناك كنيسة لكلّ عشرة آلاف مؤمن. وبعد ثمانين سنة من الإلحاد السوفياتيّ، هناك في موسكو ٣٥٠ كنيسة أرثوذكسيّة، أي أقلّ بخمس مرّات عدد الكنائس التي كانت قائمة قبل الثورة البولشفيّة. الكنيسة الروسيّة ستتحمّل أعباء تكاليف البناء، وستتّسع الكنائس من مئة إلى خمسماية شخص. وهذه الكنائس الستّون هي من ضمن مخطّط وضعته البطريركيّة لبناء ٢٠٠ كنيسة في العاصمة موسكو.

 

فرنسا

كنيسة روسيّة جديدة

اختيرت مجموعة من المهندسين الفرنسيّين والروس لتصميم كاتدرائيّة أرثوذكسيّة روسيّة ومركز روحيّ وثقافيّ ملحق بها. هذه الكنيسة الجديدة تموّلها الدولة الروسيّة والبطريركيّة الأرثوذكسيّة الروسيّة، وموقعها قرب برج إيفل. هذا ما ورد في المؤتمر الصحافيّ الذي عقد في السفارة الروسيّة في باريس، العاصمة الفرنسيّة.

الكنيسة ستكون على النمط المعهود في روسيا، تعلوها خمس قبب مذهّبة، أعلى واحدة فيها تصل إلى سبعة وعشرين مترًا من دون الصليب. وقد أشار فلاديمير كوجيني، الأمين العامّ لشؤون الإدارة الرئاسيّة في روسيا، إلى أنّ العمل سيبدأ في مطلع العام ٢٠١٢، على أرض مساحتها ٤٢٠٠ متر مربّع، اشترتها الدولة الروسيّة بمبلغ لم يصرّح عنه، لكنّ مصادر مطّلعة أفادت أنّ المبلغ تراوح بين ٧٠ و٨٠ مليون أورو. أمّا تكاليف المشروع ككلّ، فقدّرت بنحو أربعة وثلاثين مليون أورو.

وخلال زيارة قام بها في العام ٢٠٠٧ البطريرك الروسيّ الراحل ألكسي الثاني، أعرب غبطته عن رغبته أمام السلطات الفرنسيّة في بناء كنيسة روسيّة جديدة. وفي كانون الثاني ٢٠١٠، اشترت الحكومة الروسيّة موقع كي برانلي بهدف إنشاء كنيسة ومركز تابع لها.

 

اليونان

اتّفاقيّة للحدّ من رسامة الكهنة

تسعى الكنيسة الأرثوذكسيّة اليونانيّة وحكومة أثينا لوضع اتّفاقيّة تهدف إلى الحدّ من رسامة الكهنة الجدد للتخفيف من النفقات العامّة. في الواقع، في اليونان الكنيسة غير منفصلة عن الدولة، والكهنة يتقاضون رواتبهم من الدولة. وفي إطار الخطّة الاقتصاديّة الصارمة التي تتّبعها الحكومة، أعلنت في نهاية العام ٢٠١٠ أنّ الرسامات الكهنوتيّة خلال ٢٠١١ ستكون محدودة، بحيث يحلّ الكاهن محلّ خمسة آخرين يحالون على التقاعد. أثار هذا القرار الاحتجاج في مقرّ رئاسة الأساقفة في أثينا. وأكّد بعض الأساقفة، مثل المتروبوليت أغناطيوس (فولوس)، أنّهم سيرسمون العدد اللازم، ولن يتقيّدوا بالقرار حتّى لو لم يتقاض هؤلاء الكهنة راتبًا من الدولة. واقترح بعض الأساقفة أن يتابع الكهنة الجدد عملهم الأوّل، وفي الوقت عينه يقومون بخدمتهم الروحيّة. ومن جهة ثانية أعلنت الحكومة أنّ عدد الكهنة قد تراجع في السنة الماضية بسبب إحالة ٢٤٠ كاهنًا على التقاعد،

في العام ٢٠١٠ بلغ عدد الكهنة ١٠،٤٢١، وبالنظر إلى هذه الإحصاءات ترجو كنيسة اليونان أن تسمح الدولة برسامة ٣٠٠ كاهن العام ٢٠١١.

 

اليونان

أديرة جبل آثوس تعارض الضريبة

وجّهت أديرة جبل آثوس رسالة إلى رئيس الوزراء اليونانيّ جورج باباندريو، وذلك احتجاجًا على الضريبة الجديدة المفروضة على عائدات الأديرة، والبالغة ٢٠٪ على كلّ ممتلكات الأديرة، في مختلف أرجاء اليونان، من شقق سكنيّة ومحالّ تجاريّة وأراضٍ زراعيّة. ويعارض الرهبان هذه الضريبة، معتبرين أنّ إيراداتهم من الأملاك تستخدم في صيانة الأديرة. وذكّر الرهبان بأنّ الحكومة تعيق التمويل الأوروبيّ الهادف إلى ترميم أديرتهم؛ ويشيرون أيضًا إلى أنّ الجبل ينعم باستقلاليّة تؤيّدها المعاهدات الدوليّة والدستور اليونانيّ، وأنّ هذه الضريبة تدفع إلى إعادة النظر في وضع الجبل القانونيّ.

 

استعادة الأيقونات المسروقة

استعادت الكنيسة الأرثوذكسيّة اليونانيّة الأيقونات التي سرقت من كنائسها، وذلك بعد أن وجدتها الشرطة البريطانيّة في أحد معارض لندن. في حين أنّ أيقونات أُخَر ضبطت في هولندا. وفي هذا الإطار، صرّح وزير الثقافة اليونانيّ بافلو جيرولانوس، فقال: »إنّه انتصار عظيم على القوى التي تؤذي تراثنا الغنيّ«، وردّ نجاح هذه العمليّة إلى السريّة التي أحاطتها. من جهته، أكدّ صاحب المعرض ريتشارد تامبل أنّه اشترى هذه الأيقونات ولم يعلم أنّها مسروقة.

هذه الأيقونات الستّ تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وسرقتها عصابة منظّمة من كنائس وأديرة نائية واقعة في الشمال الغربيّ وفي وسط اليونان. وستّ أيقونات أُخَر وجدت في أمستردام وستعاد قريبًا إلى الكنيسة اليونانيّة. وبحسب المصادر قُدّرت قيمة هذه الأيقونات بين خمسة آلاف وخمسة عشر ألف أورو. وتؤكّد مصادر كنسيّة أنّ هناك نحو أربعين أيقونة مسروقة. وكانت الدولة اليونانيّة استوحت من إيطاليا أسلوبها في الحفاظ على التراث، وخلقت شبكة اتّصالات، وموقعًا إلكترونيًّا يعطي معلومات عن التحف المسروقة.

 

صربيا

تجارة الأعضاء

وجّه غبطة البطريرك إيريناوس الأوّل، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسيّة الصربيّة، لومه إلى المجتمع الدوليّ على صمته تجاه تجارة الأعضاء التي حدثت في السجون الصربيّة بين 1998 و1999في كوسوڤو. وممّا جاء في الرسالة: »إنّها جريمة شنيعة ارتكبت بحقّ  صربيّين أبرياء، بدم بارد وبصمت وغير مبالاة، وفي كثير من الحالات بتآمر مع المجتمع الدوليّ«.

في كانون الأوّل من العام 2010، اتّهم ديك مارتي، وهو عضو في المجلس الأوروبيّ، هاشم تاتشي رئيس الوزراء في كوسوفو اليوم، بقيامه بهذه التجارة. لكنّ هذا الأخير ندّد بهذا الاتّهام.

كوسوڤو، مهد الحضارة الصربيّة، أعلن استقلاله في العام 2008، بعد نزاع سياسيّ وعسكريّ طويل مع السلطات في بلغراد العاصمة.

اثنتان وسبعون دولة اعترفت بهذا الاستقلال، إلا أنّ السلطات الصربيّة رفضته. المقرّ التاريخيّ للكنيسة الأرثوذكسيّة الصربيّة يقع في دير بيتش، جنوب غرب كوسوفو. ويضمّ هذا الإقليم أيضًا أديرة أرثوذكسيّة تاريخيّة تعود إلى القرنين الرابع عشر والخامس عشر، وهي مهدّدة  بفعل أعمال التخريب التي تنفّذها مجموعات ألبانيّة متطرّفة.

 

سويسرا

متحف للفنّ المسيحيّ

افتتح في المركز الأرثوذكس في شامبيزي قرب جنيف، سويسرا، متحف للفنّ المسيحيّ. ودشّنه غبطة البطريرك المسكونيّ برثلماوس الأوّل، الذي حضر خصّيصًا من اسطنبول تركيا، ليشارك في هذه المناسبة. موّلت هذا المشروع مؤسّّسة جون لاتسيس، ويهدف إلى إتمام مهمّة المركز الأرثوذكسيّ في شامبيزي، الذي أنشأه البطريرك المسكونيّ الراحل أثيناغوراس الأوّل في العام ١٩٦٦، وكانت رسالته تعريف الغرب إلى اللاهوت الأرثوذكسيّ والتعليم والتقليد في هذه الكنيسة. وأضيف إلى هذا المركز، في العام ١٩٩٦، معهد تعليم عالٍ في اللاهوت الأرثوذكسيّ يعطي شهادة دكتوراه.

المعرض الأوّل في هذا المتحف الجديد سيكون بعنوان »ذخائر من الماضي. من كنوز الكنيسة الأرثوذكسيّة«، ويشمل مجموعة من متحف بيناكي من أثينا، وفيها أيقونات ومخطوطات وثياب كهنوتيّة وأوانٍ كنسيّة تعود إلى القرن السادس عشر، وأصلها من تراقيا وكبادوكيا والبنطس. هذه المجموعة في معظمها اصطحبها معهم القادمون من هذه المنطقة التي حكمها العثمانيّون وكانت مكتظّة باليونانيّين الذين أجبروا، بعد اتّفاقيّة لوزان ١٩٢٣، إلى الانتقال إلى اليونان في عمليّة تبادل السكّان.

المعرض الثاني سيحمل عنوان »حملات الاستكشاف في سيناء بين ١٩٢٩ و١٩٣٣«، وفيه صور فريد بواسونا المصور السويسريّ الذي رافق بعثات علماء الآثار الذين حضروا إلى سيناء في ثلاثينات القرن الماضي.

 

بلغاريا

قدّيسون جدد

أعلنت الكنيسة الأرثوذكسيّة، في بلغاريا، قداسة كاهنين وثماني راهبات ونحو خمسة آلاف مؤمن، لا نعرف أسماءهم كلّهم، هؤلاء جميعًا لقوا مصرعهم على يد الجيش العثمانيّ العام ١٨٧٦ في أبريلتسي وسط بلغاريا، وفي باتاك جنوبًا.

منذ سبع وأربعين سنة، لم تقدم الكنيسة الأرثوذكسيّة في بلغاريا على إعلان قداسة أحد، وها هي اليوم، في كاتدرائيّة القدّيس ألكسندروس التي ترتفع في وسط العاصمة صوفيا منذ العام ١٨٧٨، تجتمع مع بطريركها وأعضاء المجمع المقدّس، لتفتخر بشهدائها الذين قدّموا دمهم إلى كنيسة يسوع المسيح. وشارك في قدّاس التكريس كلّ من رئيس الجمهوريّة جورج بيرفانوف، ورئيس الوزراء بويكو بوريسوف. وفي تفاصيل القمع الوحشيّ الذي مارسته القوّات العثمانيّة، أنّ نحو ثلاثين ألف نسمة قتلوا في تلك المجزرة، غالبيّتهم من النساء والعجزة والأطفال، وذلك خلال الثورة البلغاريّة ضدّ النظام العثمانيّ العام ١٨٧٦، والتي تبعها تدخّل الجيش الروسيّ لمساعدة الثوّار، ونتج من ذلك اعتراف دوليّ باستقلال بلغاريا في العام ١٨٨٦ بموجب اتّفاقيّة برلين.

آخر تكريس قدّيسين جرى في بلغاريا العام ١٩٦٤ عندما سجّل اسم الأسقف صفرونيوس (١٧٣٩-١٨١٣) على لائحة القدّيسين البلغار؛ وهو أحد المنادين بالتجدّد الروحيّ على مستوى الوطن ككلّ.

 

اليابان

حصيلة الكوارث الطبيعيّة

يتواصل إرسال المساعدات الإنسانيّة إلى اليابان بعد الكارثة الطبيعيّة التي حلّت بها. والكنيسة الأرثوذكسيّة هناك تضرّرت مثلها مثل باقي منطقة سانداي حيث ضرب الزلزال القويّ وتبعه تسونامي في الحادي عشر من آذار الماضي. أمّا عن حصيلة هذه المأساة على المستوى الأرثوذكسيّ، فإنّ ستّة أرثوذكس قضوا تحت الركام، وأربعة ما زالوا مفقودين، في حين أنّ كنيسة دمّرت تمامًا وخمس كنائس أُخَر بحاجة إلى ترميم شامل، وهذا بحسب الأب كليمان (كوداما) سكرتير أسقف سانداي، المطران ساروفيم.

ومنذ أكثر من شهر، يعمل المسؤولون عن أسقفيّة سانداي، على تقدير حاجات الناجين، وعلى درس وضع الكنائس الواقعة شمال شرق المحيط الهادئ. يقول الأب مارك (كويك) كاهن رعيّة كوهوكو: »الزلزال والتسونامي كانا مرعبين، لكنّ المؤمنين متماسكون ويؤازرون بعضهم بعضًا، صحيح الوضع حزين جدًّا، إلاّ أنّنا نصادف معجزات كثيرة. إحدى السيّدات في الرعيّة، بينما كانت تبحث، عن بيتها تمكّنت من تحديد الموقع بفضل صليب العائلة الذي كان سليمًا ومرتفعًا بين الأنقاض. فقالت لي إنّها شاهدت النور يسطع في الظلمة«.

وقد عُقد اجتماع خاصّ حضره أساقفة ومسؤولون عن الخدمات في الكنيسة الأرثوذكسيّة في اليابان، لتقدير الوضع والحاجات وتفعيل أعمال الترميم. وبحسب المعلومات المتوفّرة حتّى الساعة، قد تصل كلفة ترميم كنائس منطقة سانداي إلى مليون ومئتي ألف دولار. وأعلنت الجمعيّة الخيريّة الأرثوذكسيّة العالميّة للمساعدات أنّها تلتزم مساعدة الكنيسة الأرثوذكسيّة في اليابان. أمّا بطريركيّة موسكو، فقد صدر عنها بيان رسميّ يؤكّد المساعدة، وجاء فيه أنّ قيمة المبالغ الماليّة التي جُمعت حتّى اليوم تفوق نصف مليون دولار. والمعروف أنّ الكنيسة الأرثوذكسيّة في اليابان تنعم باستقلالها عن بطريركيّة موسكو منذ العام ١٩٧٠.l

 

تركيا

بيروت

وفاة الدكتور ميشال خوري

نعت الأمانة العامّة، في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، الأمين العامّ الأسبق للحركـة، وأحد مؤسّّسيها الستّة عشر، الدكتور ميشال خوري الذي رقد، على رجاء القيامـة.

واكَب الدكتور ميشال خوري نشأة حركـة الشبيبة الأرثوذكسيّة مشاركًا في الاجتماع التأسيسيّ الأوّل الذي عُقد يوم السادس عشر من آذار 1942 في منزل والديه الكائن في الأشرفيّة، بيروت، ومتولّيًا مسؤوليّـة الإعلام في الأمانة العامّة الأولى للحركـة، حيث جاهَد لضمّ العديد من أبناء جيله إلى النهضـة الكنسيّة التي نادت بها الحركـة.

ثبت الأخ ميشال خوري، الطبيب المختصّ، في التزامه كنيسة يسوع المسيح وقضاياها، كما الحركـة وهمومها، حتّى المراحل الأخيرة من عُمره. شَغَله كثيرًا أن تكون الكنيسة أمينةً لسيّدها في النقاوة والشهادة والشركويّة وخدمة الفقراء. سلك العمر باستقامـة أبناء اللَّه، وعُرف بأمانته للحقّ والتحلّي بروح الخدمـة والتعاون والوئام. وكان أن دعا، في رسالة وجّهها إلى الحركيّين في العام 1947، إلى أن "تكون المحبّة عنوان أعمالنا وأن تقود خطواتنا وأن يصقل التآخي علاقاتنا، ويحول التعاون ما بيننا وبين الوقوع في الخطأ".

الأخ الراحل متأهّل من الكاتبة الأخت إيما غريّب ولهما أربعة أبناء.

الأمانة العامّة لحركة الشبيبة الأرثوذكسية، إذ ترفع صلاتها إلى الربّ الصاعد إلى السماء كي يُقيم الأخ ميشال خوري في وهج نوره، تدعو الأخوة الحركيّين في المراكز كافّة إلى المُشاركة في الصلاة لراحة نفسه.  

أقيمت الصلاة لراحة نفسه يوم الإثنين 6 حزيران 2011 الساعة الثانية عشرة ظهرًا في كنيسة سيّدة البشارة الأشرفيّة، برئاسة سيادة مطران بيروت إلياس (عودة) ومشاركة السادة المطارنة اسبيريدون (خوري) وجورج (خضر) وإفرام (كرياكوس) وغطّاس (هزيم)، ولفيف من الكهنة وجمع من المؤمنين. ألقى سيادة المطران جورج كلمة في الراحل أشاد فيها بمزاياه ومناقبيّته، وممّا جاء فيها: »إذا أردتَ أن تختزل بكلمة واحدة سيرة ميشال خوري، لقلتَ إنّه كان رجلا بارًّا. أي بات يتربّى من الإنجيل، يأتي من كلماته، يحاول أن يتكوّن منها ليسطع ربّه منه وهو ساكن في الخفاء وأعماله تحكيه علانية.

هذا ما استلمناه منه منذ البدء، في الجماعة التي كنّاها منذ سبعين سنة. كنّا نلتفت إلى ميشال على أنّه يحمل الأمانة، يجيء من هذا التراث الذي حمله لنا الأوائل وكان يغرينا بهذا الصمود. والصمود شهادة، وتصدر الشهادة منه بلا مشقّة وإعياء. من أين تأتي الشهادة إلاّ من الروح القدس الباثِّ نفسه في الذات في كلّ مراحل وجودها. هي أمانة الروح لنفسه، هي استمراره في المؤمنين، ليؤكّد وجه اللَّه ووهجه ويتعالى، ونسجد ونرى مجده معطى للمؤمنين، فنرث اللَّه منهم، فنعود إليه بعد أن نتقدّس من الإخوة، وتتألّف، إذ ذاك، حلقة المقدّسين في وحدة وجوه.

وإذا كان الربّ هو هو في العطاء لحظة تلو لحظة، فالمؤمن المتشدّد به هو كذلك، لأنّ اللَّه أمين، والمؤمن يشاهد ذلك فيصبح مطيعًا. فإخلاص المؤمن بالخفاء يظهر اللَّه الذي يبقى الألف والياء والبداءة والنهاية.

واللَّه قادر على أن يظهر بالصمت، بالتواضع، بالخدمة وبهذه جميعًا جعل ميشال خادمًا له. تذكّروا قول الرسول عن المسيح: »إنّه أخلى ذاته واتّخذ صورة العبد« ما جعلنا نشهد أنّ يسوع المسيح هو الربّ تمجيدًا للَّه الآب. هذه هي الصورة المثلى عن الربّ المبارك في الكتاب العزيز، وقد أعطي ميشال أن يتقرّب من هذه الصورة، ليؤكّد المسيح نفسه فيه، فيسمو عزيزنا من بعد انسحاق، لينال الإكليل المعدّ له في الحبّ الإلهيّ.

هذه الفضائل كنّا نرافقها من هذا الزمان الطويل ونحن نتحدّى الاعوجاج لكون المسيح يريد كنيسته على الاستقامة. وما كان يبدو من انحراف، قابله ميشال على وداعته بغضب لم يتجاوزه فيه أحد منّا. والغضب المقدّس لا تعلوه حماسة عند الذين يرجون اغتسال الكنيسة بالماء والروح. قبضة من الشباب أطاعت التماسًًا لمحبّة يسوع تتجدّد بها شرطًا لتجديد الآخرين. آمن ميشال بهذا. وجعلت أمّه العظيمة بيتها لاستقبال الكلمة. ولعلّنا بسبب مريانا الخوري وأولادها كنّا نتحسّس حقيقة ما قاله الكتاب »ودعي التلاميذ مسيحيّين في أنطاكية أوّلاً«.

كان ميشال من الشباب الذين جمعهم اللهب الروحيّ لتجديد الإنسان في كنيسة أنطاكية بالروح القدس. هؤلاء كانت جدّتهم أنّهم رأوا الانحدار في جهل الكلمة، والبعد عن الأسرار المقدّسة، فرفعوا راية المعرفة والتقديس للشخص والجماعة والسعي إلى تكوين الأمّة المقدّسة بالتشديد على الكهنوت الملوكيّ، وإبراز الأسقف في هذه الأمّة المقدّسة باكتشافها أنّه حيث يكون الأسقف تكون الكنيسة. هذه العصبة الصغيرة حاولت أن تحمل الحياة مأخوذة من كنيسة اللَّه وآبائها، ولكنّها تجدّد اللغة والأسلوب في ائتلافها مع محبّي المسيح.

لم تكن يومًا كنيسة ضمن الكنيسة، لئلاّ ترمى خارج الحقّ فتجفّ، وكانت تحاول دائمًا الإخلاص الصادق للرئاسة الروحيّة، وساعدها على ذلك انكبابها على الإنجيل وتناول جسد الربّ. هذا التناول، الذي أصبح الآن عميمًا، هو الذي ينقذ شعبنا اليوم من الموت، وهو الذي يجعلنا محبّين لكلّ من أحبّ يسوع المسيح في كنيستنا وخارج كنيستنا .وصارت كنيسة البشارة التي نحن فيها اليوم حاضنة لهذا الحبّ الذي جمعنا، ونكمل هذا الحبّ في هذه الجنازة التي يرئسها ملاك بيروت المطران إلياس في حيويّته وعمق إيمانه.

هذه المعيّة، التي حملت جيل ميشال خوري، نرجو استمرارها صورة للمعيّة الكنسيّة كلّها، ليتمجّد الآب بالابن، ويتمجّد الابن بالذين سكب حنانه عليهم سبعة عقود متتالية.

هذه المعيّة المقدّسة ظهرت في إنسانيّة الطبّ الذي مارسه الدكتور ميشال خوري. المرضى كانوا إخوته لأنّهم إخوة المسيح الصغار. ما كان ميشال طبيبًا محترفًا وحسب، ولكنّه كان أبًا للمصابة أجسادهم. افتقاده لهم بحنان يسوع، كان لهم الدواء الآخر ولعلّه الأهمّ. وهذا أيضًا من صموده وصبره وإخلاصه. إلى هذا عاش أخوّة طيّبة مع الأطبّاء المؤمنين الذين عرفوا أنّ الطبيب الأوّل هو يسوع المسيح، وكلّ منهم كان يد المخلّص شافيًا.

وإن نسيتُ كلّ شيء في مسيرة هذا الحبيب، كيف أنسى حياته العائليّة المطيّبة بنعمة الروح، وعنايته بها مع زوجته، التي عاشت معه حياة واحدة مكرّسة لأولادهما تحت راية السيّد بالسعي الدؤوب إلى الحقيقة التي هي وحدها نورانيّتنا.

هذا المسجّى في حضرة والدة الإله صاحبة هذه البيعة، يحملنا معه وعدًا بالملكوت الذي نُقل إليه هذا الحبيب. والملكوت يعاش على الأرض كما التمسته هذه العائلة التي أرادت لنفسها التقديس والشهادة.

لذلك كنّا اليوم مقيمين في الفصح الأبديّ الذي يذوقه ميشال في كلّ لحظة من لحظات حياتنا بناء على قول المعلّم: »ملكوت اللَّه في داخلكم«. هذا إرث ميشال خوري لنا اليوم. لهذا أردّد لهذا الصديق قول المعلّم: »كنت  أمينًا على القليل سأقيمك أمينًا على الكثير، ادخل فرح ربّك«. سنكون قياميّين، يا ميشال، مثلما كنت أو نسعى. سننتظر العنصرة التي حلّت عليك. اطلب في السماء ألاّ تنقطع عنّا لأنّ دونها الموت. سنذكر قول الذهبيّ الفم: »ليس ميت في القبور«.

اذهب، يا ميشال، إلى مثواك. ليس مثواك الأرض. هو ملكوت المحبّة. ألا قوّاك فيها وأنت سائر وراء اللَّه أو في اللَّه. ونحن نحاول أن نتبع حسناتك وذكرك سيدوم في الذبيحة الإلهيّة والقلب. هذه تعزيتنا وهذا مرادك. ألا كان اللَّه رفيقك ورفيقًا بك إلى أن نلتقي في يوم القيامة.

 

دمشق

حفل تأبينيّ للمثلّث الرحمة قدس الأرشمندريت إلياس )مرقص(

أقامت حركة الشبيبة الأرثوذكـــسيّة، فرع دمشق، حفلاً تأبينيًّا في ذكرى الأربعين لانتقال المثلّث الرحمة قدس الأرشمندريت إلياس (مرقص)، الرئيس السابق لدير القدّيس جاورجيوس ـ الحرف، وذلك مساء الأحد 10 / 4 / 2011، في قاعة كنيسة القدّيس جاورجيوس ـ شرقي التجارة بدمشق، بمشاركة حشد كبير من رجال الدين والعلمانيّين وشبيبة الحركة.

ومع صور عن مراحل حياة الأب إلياس الكبير الذي خسرته أنطاكية، ألقت عريفة الحفل ومسؤولة الإعلام في مركز دمشق الأخت هالة موسى كلمة ترحيبيّة بالحضور، كما ألقيت كلمة المطران جورج (خضر) وهو يودّع رفيق دربه في جنازة الوداع .

وتحت عنوان »وفاءً لذكراه« ومع المزيد من الصور العائليّة والمشاركات الرعائيّة والمحاضرات والندوات،  ألقى الدكتور جان يازجي شهادة مركز دمشق. ذكر في كلمته »أنّنا نجتمع اليوم كجماعة كنسيّة لتأبين الراقد، وأنّ من عرف المنتقل الأب إلياس يلمس تمامًا كم كان، رغم صوته الضعيف، ينقل إلينا صوت الربّ«. وقدّم لمحة عن حياة الأب إلياس مستشهدًا ببعض من أقوالـه وكتبه.

وعبر كلمات الوفاء والذكريات كانت شهادة العائلة التي ألقاها المهندس السيّد مارك مرقص، حيث ذكر بعض القصص والأحاديث التي عايشها مع شقيقه ومعاملته لإخوته الرهبان، وأفاض رغم الدموع والتأثّر، بالحديث عن أعماله وتصرّفاته.

وتبعه كذلك السيّد إسبر مرقص، لينقل صورًا من مراحل حياة الخالد، وختم شهادته بقوله »اللَّه إلـه أحيـــاء، وليـــس إلـــه أمـــوات«.

وكانت شهادة الأستاذ إلياس الزيات شهادة الصديق المخلص لذكرى صديقه، إذ ذكر عن محبّة الأب إلياس واتّضاعه وتقواه وخلود ذكراه العطرة.

وكان لأبناء الأب إلياس الروحيّين، مكان بارز في كلمات التأبين، إذ ألقت الدكتورة ميسـاء بشارة كلمة، وقالت في شهادتها متوجّهة شاكرة لما قدّمه هذا الأب الجليل، »كان يلقي البذار ويحتجب... ويدع الربّ يعتني... ومن شكّ توما ويأس يهوذا أعدتني، قدتني في رحلة اكتشاف الإله الحيّ الظافر«، واختتمت شهادتها بقولها »عندما نتحدّث عن الأب إلياس ونـؤبّنه، نأمل ألاّ نجرح التواضع الذي أحبّـه«.

وتلاها في شهادته الأخ موسى إبراهيم الذي أعطى لمحات أخرى حيث قال »كان يحوّل أيّة كـآبة أو مشكلة إلى نوع من الفرح، الكتاب المقدّس كان هاجســـه، كان يحاول ألاّ نتعلّق به كشخص، بل التعلّق الأوحد بالربّ يسوع« وختم قائلاً »أصبحت لنا قدّيسًا وشفيعًا جديدًا في السماء«.  

وتحت عنوان »مناجاة مع رجل قدّيس« كانت كلمة قدس الأرشمندريت يوحنّا (التلّي) رئيس ديرَي القدّيس جاورجيوس والشيروبيم ـ صيدنايا.

وكانت الخاتمة لرئيس مركز دمشق وريفها الأخ نبيل أبو سمرة الذي شكر للحاضرين حضورهم، مؤكّدًا الإصرار على متابعة المسيرة التي كان الأب إلياس (مرقص) من روّادها وأحد مؤسّّسيـها.

تغمّدك اللَّه يا أبانا إلياس برحمته وأسبغ عليك من نعمته وبركته. كنْ إلى اللَّه لنستمدّ من بركتك دليلاً يهدينا إلى ما فيه خيرنا، ونحن على ثقة بأنّك ترافقنا، وبأنّك معنا.   

فليكن ذكرك مؤبّدًا .

 

الشويفات

تدشين المرحلة الاولى من قاعة كنيسة مار مخايل في الشويفات

اختارت »رعيّة الشويفات للروم الأرثوذكس« تدشين المرحلة الأولى من قاعة كنيسة مار ميخائيل (المدبّر) في مدينة الشويفات متزامنًا مع ذكرى الحرب الأهليّة، في دلالة خاصّة لتكون ذكرى الحرب عبرة للأجيال الطالعة، ولتحتضن الكنيسة من جديد أبناء البلدة والجوار.

وأقيم للمناسبة احتفال لاستقبال »الأسبوع العظيم والفصح المبارك«، حيث أحيت جوقة »أبرشيّة جبل لبنان للروم الأرثوذكس«، بقيادة الأخ جوزف يزبك أمسيّة مرتّلة حملت عنوان »سنون الحكمة« وتضمّنت باقة من التراتيل البيزنطيّة لزمن الصوم المبارك والأسبوع العظيم والفصح المقدّس.

بدءًا كلمة ترحيب من كاهن الرعيّة الأب إلياس (كرم)، الذي اعتبر أنّ »الشويفات كانت للأمس القريب يدًا واحدة وستبقى، وهذا البناء لم يكن ليتمّ لولا عطاء المحبّين من دروز ومسيحيّين«.

وقال: »كان بناء هذه القاعة الواسعة الملاصقة للكنيسة لتكون مركزًا لنشاطات أبناء البلدة الاجتماعيّة الروحيّة والترفيهيّة، والمشاركة في القدّاس الإلهيّ والخدم الكنسيّة بعد أن عجز مبنى الكنيسة بمساحته الضيقة عن استقبال المشاركين، وأضاف: »من الحاجة الملحّة لهذا المشروع ولدت فكرته«.

وشرح أنّ »هذا المشروع يأتي بهدف مواكبة متطلّبات الحياة الرعائيّة والاجتماعيّة في ظلّ الظروف التي يعيشها أبناء الرعيّة في مناطق متعدّدة خارج  الشويفات«، مشيرًا إلى أنّه »بعد عودة المهجّرين تغيّرت الخارطة السكّانيّة والحضور المسيحيّ في هذه المنطقة، نتيجة ارتباط من تهجّر بسكن وعمل ومدارس وما إليه، بالإضافة إلى الهجرة الخارجيّة والاغتراب، فجاء هذا المشروع الحيويّ بهدف إعادة التواصل بين أبناء الرعيّة المقيمين والغائبين.

وقال: »إنّ بناء قاعة كبيرة ملاصقة للكنيسة بمساحة ٦٠٠ متر، مع باحة خارجيّة واسعة، ينتظر اليوم اللمسات الأخيرة للباحة الخارجيّة، على أن يبدأ العمل بتنفيذ باحة ثانية ذات طابع تراثيّ مع قناطر وشلاّلات مياه وحجر أصفر مرصوص مع أشجار وأزهار وبقع خضراء تتّسع لحوالى ألف شخص«.

 

الولايات المتّحدة الأميركيّة

سورية المسيحيّة في متحف القرية الأنطاكيّة

استقبل متحف التراث الأنطاكيّ، في القرية الأنطاكيّة، التابعة لأبرشيّة نيويورك وسائر أميركا الشماليّة للروم الأرثوذكس، معرضًا للهندسة المسيحيّة في سورية المسيحيّة القديمة. من أقواس كنائس القرن الخامس إلى الأبواب الحجريّة المحفورة، إلى البيوت والكنائس، صور تعود بالذاكرة إلى العام ١٩٠٠، التقطت خلال بعثة جامعة برنستون الأثريّة، التي ترأّسها في ذلك الوقت هاورد كروسبي باتلر، وبالتحديد بين ١٨٩٩ و١٩٠٩.

هدفت هذه البعثات إلى دراسة المنازل القديمة والنقوش والآثار السوريّة. وباتلر كان بروفسور في الفنّ وعلم الآثار، وأسّّس مدرسة الهندسة في جامعة برنستون. خلال رحلاته إلى سورية، عبر الصحراء على ظهر الخيل ترافقه قافلة تحمل المعدّات اللازمة، ومع الفريق الذي عمل معه، وصف باتلر أكثر من مئتي معلم أثريّ، وأدرك عظمة الإرث الماثل أمامه، الذي رغم أنّه لم يبق منه سوى الأطلال إلاّ أنّه نادر الوجود، ويعود إلى القرون المسيحيّة الأولى.

سجّلت هذه الآثار كلّها عبر صور رسوم وخرائط ودراسات، محفوظة اليوم في قسم علم الآثار في جامعة برنستون.

 

الفاتيكان - قبرص

المسيحيّون في الشرق الأوسط

وضع المسيحيّين في الشرق الأوسط وموضوع الحرّيّة الدينيّة مشكلتان احتلّتا حيّزًا مهمًّا من اللقاء الذي جرى في الفاتيكان بين قداسة بابا روما بندكتس السادس عشر ورئيس كنيسة قبرص الأرثوذكسيّة خريسوستومس الثاني. وبحسب وكالة الأنباء في الفاتيكان فإنّ الطرفين بحثا في هاتين المعضلتين وبخاصّة حرّيّة المعتقد في قبرص. وتقول مصادر أخرى في قبرص إنّ رئيس الأساقفة خريسوستومس طلب إلى البابا التوسّّط لدى السلطات الأوروبيّة لتحثّ تركيا لتتوقّف عن تدمير الكنائس والأديرة الأرثوذكسيّة في القسم الشماليّ المحتلّ من الجزيرة. إثر اللقاء، صرّح رئيس الأساقفة خريسوستومس فقال: »الحوار بين الكنيستين الأرثوذكسيّة والكاثوليكيّة مهمّ جدًّا، فهو يقرّبنا  بعضنا من بعض، ومن واجبنا متابعة هذا الحوار الذي هو طريق إلى المستقبل. ينبغي لنا ألا نتعب من المواجهة الإيجابيّة، وعلينا أن نعمل معًا لنجد الحلول للمشاكل القائمة. لقد قرّرنا العمل سويّة من دون ملل لنصل إلى الوحدة«. وأشار رئيس الأساقفة إلى أهمّيّة الدور الجيوسياسيّ الإيجابيّ الذي يمكن أن تقوم به قبرص في حلّ مشاكل الشرق الأوسط وحماية العالم المسيحيّ في هذه المنطقة.

وكان رئيس الأساقفة خريسوستومس قد زار روما والتقى عددًا من الشخصيّات الدينيّة في الكرسيّ الرسوليّ ومن بينهم الكاردينال جان لوي توران رئيس اللجنة البابويّة الخاصّة بالحوار بين الأديان، والكاردينال كورت كوتش رئيس اللجنة البابويّة الخاصّة بالعمل على وحدة المسيحيّين.

 

قبرص

هويّة الكنيسة ورسالتها

استقبلت الكنيسة  الأرثوذكسيّة القبرصيّة في دير أيانابا، قرب فاماغوستا، لقاء لاهوتيًّا أرثوذكسيًّا حمل عنوان »هويّة الكنيسة ورسالتها« وذلك بدعوة من مجلس الكنائس العالميّ. وبحسب المسؤولين في هذا المجلس، فإنّ هذه الدراسة التي نشرت العام ٢٠٠٥ عبر اللجنة اللاهوتيّة، تهدف إلى البحث عن قناعات مشتركة حول الكنيسة، وهويّتها ورسالتها، وإلى تحديد المسائل الإكليزيولوجيّة التي تبقى على انقسام الكنائس في ما بينها. أرسلت هذه الدراسة رسميًّا إلى الكنائس الأعضاء في مجلس الكنائس العالميّ للاطلاع عليها وإعطاء الملاحظات حولها. في لقاء أيانابا، اجتمع نحو أربعين لاهوتيًّا مثّلوا تسع كنائس أرثوذكسيّة وأربع كنائس شرقيّة لا خلقيدونيّة، لدراسة الوثيقة وصوغ جواب مشترك لها.

استقبل المشاركين رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس، وقال في الكلمة التي ألقاها: »اللاهوت الأرثوذكسيّ هو قبل كلّ شيء إكليزيولوجيّ، والمسيحيّة لا يمكن أن توجد خارج الكنيسة. والمسيح بتجسّده جعل من كلّ البشر أعضاء في جسده«.

على هامش هذا اللقاء، شارك مندوبو الكنائس في القدّاس الإلهيّ الذي أقيم في كاتدرائيّة كونستانيا، ثمّ زاروا كاتدرائيّة القدّيس يوحنّا الإنجيليّ في نيكوسيا، ودير كيكو، وأنقاض كنيسة الظهور الإلهيّ ودير القدّيس برنابا في الجزء الشمالي من الجزيرة الخاضع للسيطرة التركيّة.

وبعد مقابلة رئيس الجمهوريّة القبرصيّة ديمتري خريستوفياس، صرّح المتروبوليت جناديوس (قبرص)، »حتّى لو بقيت الجدران العالية تفرّق بين الناس في العالم، تظلّ أولويّة المسيحيّين الأرثوذكس هي محاربة الظلم والسعي نحو السلام والمصالحة والمحبّة بين كلّ البشر«.

 

روسيا

الكنيسة الأرثوذكسيّة والإجهاض

طالبت الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة السلطات الرسميّة الحدّ من عمليّات الإجهاض العشوائيّة، ووضعها ضمن إطار قانونيّ متشدّد. هذا ما ورد في رسالة بعنوان »إلى إدارة الدولة الروسيّة«، وجّهها غبطة بطريرك موسكو وكلّ الروسيا كيرلّس  الأوّل، وقدّم فيها سلسلة اقتراحات تتعلّق بالتنظيم الأُسريّ، وتهدف إلى الحدّ من الإجهاض، في حين أنّ روسيا غارقة في أزمة ديمغرافيّة حادّة.

طرح غبطة البطريرك هذه الأفكار، توقّعًا منه البدء بنقاش حول موضوع العائلة وذلك على مستوى الدولة، وبرئاسة الرئيس الروسيّ ديمتري ميدفيدف، ويضمّ مسؤولين سياسيّين وفاعلين في المجمتمع المدنيّ.

عبر هذه الوثيقة، تطلب الكنيسة أن يكون الإجهاض فقط في حال وجود خطر على حياة الأمّ. وتتمنّى أن يُفعّل إجراء وقائيّ يحذّر النساء من العواقب الوخيمة الناتجة من الإجهاض المتكرّر. وتفرض أيضًا أن توقّع المرأة الحامل على وثيقة تتضمّن كلّ هذه المعلومات مع فترة تأمّل وتفكير قبل الخضوع لعمليّة الإجهاض. وتسعى الكنيسة إلى إنشاء مراكز إرشاد وتوعية في كلّ مستشفى، حيث تتمكّن النساء من استشارة أطبّاء النفس والكهنة.

وبحسب أحد الاختصاصيّين في علم الاجتماع والدين، هذه هي المرّة الأولى التي تقدّم فيها الكنيسة وثيقة رسميّة في حقل السياسة العائليّة. ويقول: »الكنيسة الأرثوذكسيّة تعارض تمامًا الإجهاض، لكنّ هذه الرسالة إلى السلطات الرسميّة هي أكثر اعتدالاً«.

منذ انهيار الاتّحاد السوفياتيّ، تغرق روسيا في أزمة ديمغرافيّة قويّة، ونسبة الإجهاض هي الأعلى في العالم. في العام 2008 نسبة الولادات كان مليون و714 مقابل مليون و234 عمليّة إجهاض. ومنذ العام 1993 تراجع عدد سكّان روسيا نحو ستّة ملايين، ويبلغ عددهم اليوم 142 مليون نسمة. وتعمل الحكومة منذ سنوات على تشجيع الولادات.

قانون اللباس

يسعى المسؤول في بطريركيّة موسكو، عن دائرة العلاقات بين الكنيسة والمجتمع، الأب فزيفولود (تشابلن)، إلى وضع قانون للباس. وفي تفصيل الخبر، أنّ الشابّات الروسيّات يرتدين ثيابًا فاضحة لا  تليق بهنّ، ويتبرّجن كمهرّجي السيرك. ويعتبر الأب (تشابلن) أنّه حان الوقت لمحو هذه الظاهرة، التي تترافق مع الرجال الذين يلبسون السراويل القصيرة وينتعلون الأحذية الرياضيّة. ولهذا يفترض أن يكون هناك نظام للباس كالذي يعتمد في المدارس والمكاتب الإداريّة.

وكان الأب (تشابلن) صرّح في العام 2010 أنّ النساء اللواتي يحتسين الخمر حتّى الثمالة، ويلبسن الثياب الفاضحة، لا يمكنهنّ أن يشتكين  إذا تعرّضنّ للاغتصاب.

لاقت تصريحات الأب (تشابلن) معارضة من الهيئة النسائيّة، التي اعتبرت أنّ ما قاله المسؤول عن العلاقات بين الكنيسة والمجتمع، يتنافى وحقوق الإنسان، ويقلّل من شأن المرأة وخصوصيّتها وحرّيّتها، التي يضمنها لها الدستور الروسيّ. وتحضّر الهيئة رسالة احتجاج سترفعها إلى غبطة البطريرك كيرلّس الأوّل.

ستّون كنيسة جديدة

أعلن محافظ مدينة موسكو سيرج سوبيانين، بعد لقائه بطريرك موسكو وكلّ الروسيا كيرلّس الأوّل، أنّ ستّين كنيسة جديدة ستبنى على أراضٍ حرّرتها المدينة. أولى هذه الكنائس ستشيّد قرب مسرح دوبروفكا، الذي شهد في العام ٢٠٠٢ وفاة مئة وثلاثين شخصًا أخذتهم رهائن جماعة كومندوس إرهابيّة تشيشانيّة. وهذه الكنيسة ستخصّص لذكرى هؤلاء الضحايا. وفي هذا الإطار، شكر البطريرك كيرلّس الأوّل لمحافظ المدينة على هذا القرار، وقال لوكالة الأنباء البطريركيّة: »نحن نحيّي هذه الخطوة التي لا سابقة لها«. وبحسب الإحصاءات، هناك في العاصمة الروسيّة كنيسة لكلّ ٢٥،٠٠٠ نسمة. أمّا في سائر أنحاء البلاد، فهناك كنيسة لكلّ عشرة آلاف مؤمن. وبعد ثمانين سنة من الإلحاد السوفياتيّ، هناك في موسكو ٣٥٠ كنيسة أرثوذكسيّة، أي أقلّ بخمس مرّات عدد الكنائس التي كانت قائمة قبل الثورة البولشفيّة. الكنيسة الروسيّة ستتحمّل أعباء تكاليف البناء، وستتّسع الكنائس من مئة إلى خمسماية شخص. وهذه الكنائس الستّون هي من ضمن مخطّط وضعته البطريركيّة لبناء ٢٠٠ كنيسة في العاصمة موسكو.

 

فرنسا

كنيسة روسيّة جديدة

اختيرت مجموعة من المهندسين الفرنسيّين والروس لتصميم كاتدرائيّة أرثوذكسيّة روسيّة ومركز روحيّ وثقافيّ ملحق بها. هذه الكنيسة الجديدة تموّلها الدولة الروسيّة والبطريركيّة الأرثوذكسيّة الروسيّة، وموقعها قرب برج إيفل. هذا ما ورد في المؤتمر الصحافيّ الذي عقد في السفارة الروسيّة في باريس، العاصمة الفرنسيّة.

الكنيسة ستكون على النمط المعهود في روسيا، تعلوها خمس قبب مذهّبة، أعلى واحدة فيها تصل إلى سبعة وعشرين مترًا من دون الصليب. وقد أشار فلاديمير كوجيني، الأمين العامّ لشؤون الإدارة الرئاسيّة في روسيا، إلى أنّ العمل سيبدأ في مطلع العام ٢٠١٢، على أرض مساحتها ٤٢٠٠ متر مربّع، اشترتها الدولة الروسيّة بمبلغ لم يصرّح عنه، لكنّ مصادر مطّلعة أفادت أنّ المبلغ تراوح بين ٧٠ و٨٠ مليون أورو. أمّا تكاليف المشروع ككلّ، فقدّرت بنحو أربعة وثلاثين مليون أورو.

وخلال زيارة قام بها في العام ٢٠٠٧ البطريرك الروسيّ الراحل ألكسي الثاني، أعرب غبطته عن رغبته أمام السلطات الفرنسيّة في بناء كنيسة روسيّة جديدة. وفي كانون الثاني ٢٠١٠، اشترت الحكومة الروسيّة موقع كي برانلي بهدف إنشاء كنيسة ومركز تابع لها.

 

اليونان

اتّفاقيّة للحدّ من رسامة الكهنة

تسعى الكنيسة الأرثوذكسيّة اليونانيّة وحكومة أثينا لوضع اتّفاقيّة تهدف إلى الحدّ من رسامة الكهنة الجدد للتخفيف من النفقات العامّة. في الواقع، في اليونان الكنيسة غير منفصلة عن الدولة، والكهنة يتقاضون رواتبهم من الدولة. وفي إطار الخطّة الاقتصاديّة الصارمة التي تتّبعها الحكومة، أعلنت في نهاية العام ٢٠١٠ أنّ الرسامات الكهنوتيّة خلال ٢٠١١ ستكون محدودة، بحيث يحلّ الكاهن محلّ خمسة آخرين يحالون على التقاعد. أثار هذا القرار الاحتجاج في مقرّ رئاسة الأساقفة في أثينا. وأكّد بعض الأساقفة، مثل المتروبوليت أغناطيوس (فولوس)، أنّهم سيرسمون العدد اللازم، ولن يتقيّدوا بالقرار حتّى لو لم يتقاض هؤلاء الكهنة راتبًا من الدولة. واقترح بعض الأساقفة أن يتابع الكهنة الجدد عملهم الأوّل، وفي الوقت عينه يقومون بخدمتهم الروحيّة. ومن جهة ثانية أعلنت الحكومة أنّ عدد الكهنة قد تراجع في السنة الماضية بسبب إحالة ٢٤٠ كاهنًا على التقاعد،

في العام ٢٠١٠ بلغ عدد الكهنة ١٠،٤٢١، وبالنظر إلى هذه الإحصاءات ترجو كنيسة اليونان أن تسمح الدولة برسامة ٣٠٠ كاهن العام ٢٠١١.

 

اليونان

أديرة جبل آثوس تعارض الضريبة

وجّهت أديرة جبل آثوس رسالة إلى رئيس الوزراء اليونانيّ جورج باباندريو، وذلك احتجاجًا على الضريبة الجديدة المفروضة على عائدات الأديرة، والبالغة ٢٠٪ على كلّ ممتلكات الأديرة، في مختلف أرجاء اليونان، من شقق سكنيّة ومحالّ تجاريّة وأراضٍ زراعيّة. ويعارض الرهبان هذه الضريبة، معتبرين أنّ إيراداتهم من الأملاك تستخدم في صيانة الأديرة. وذكّر الرهبان بأنّ الحكومة تعيق التمويل الأوروبيّ الهادف إلى ترميم أديرتهم؛ ويشيرون أيضًا إلى أنّ الجبل ينعم باستقلاليّة تؤيّدها المعاهدات الدوليّة والدستور اليونانيّ، وأنّ هذه الضريبة تدفع إلى إعادة النظر في وضع الجبل القانونيّ.

 

استعادة الأيقونات المسروقة

استعادت الكنيسة الأرثوذكسيّة اليونانيّة الأيقونات التي سرقت من كنائسها، وذلك بعد أن وجدتها الشرطة البريطانيّة في أحد معارض لندن. في حين أنّ أيقونات أُخَر ضبطت في هولندا. وفي هذا الإطار، صرّح وزير الثقافة اليونانيّ بافلو جيرولانوس، فقال: »إنّه انتصار عظيم على القوى التي تؤذي تراثنا الغنيّ«، وردّ نجاح هذه العمليّة إلى السريّة التي أحاطتها. من جهته، أكدّ صاحب المعرض ريتشارد تامبل أنّه اشترى هذه الأيقونات ولم يعلم أنّها مسروقة.

هذه الأيقونات الستّ تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وسرقتها عصابة منظّمة من كنائس وأديرة نائية واقعة في الشمال الغربيّ وفي وسط اليونان. وستّ أيقونات أُخَر وجدت في أمستردام وستعاد قريبًا إلى الكنيسة اليونانيّة. وبحسب المصادر قُدّرت قيمة هذه الأيقونات بين خمسة آلاف وخمسة عشر ألف أورو. وتؤكّد مصادر كنسيّة أنّ هناك نحو أربعين أيقونة مسروقة. وكانت الدولة اليونانيّة استوحت من إيطاليا أسلوبها في الحفاظ على التراث، وخلقت شبكة اتّصالات، وموقعًا إلكترونيًّا يعطي معلومات عن التحف المسروقة.

 

صربيا

تجارة الأعضاء

وجّه غبطة البطريرك إيريناوس الأوّل، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسيّة الصربيّة، لومه إلى المجتمع الدوليّ على صمته تجاه تجارة الأعضاء التي حدثت في السجون الصربيّة بين 1998 و1999في كوسوڤو. وممّا جاء في الرسالة: »إنّها جريمة شنيعة ارتكبت بحقّ  صربيّين أبرياء، بدم بارد وبصمت وغير مبالاة، وفي كثير من الحالات بتآمر مع المجتمع الدوليّ«.

في كانون الأوّل من العام 2010، اتّهم ديك مارتي، وهو عضو في المجلس الأوروبيّ، هاشم تاتشي رئيس الوزراء في كوسوفو اليوم، بقيامه بهذه التجارة. لكنّ هذا الأخير ندّد بهذا الاتّهام.

كوسوڤو، مهد الحضارة الصربيّة، أعلن استقلاله في العام 2008، بعد نزاع سياسيّ وعسكريّ طويل مع السلطات في بلغراد العاصمة.

اثنتان وسبعون دولة اعترفت بهذا الاستقلال، إلا أنّ السلطات الصربيّة رفضته. المقرّ التاريخيّ للكنيسة الأرثوذكسيّة الصربيّة يقع في دير بيتش، جنوب غرب كوسوفو. ويضمّ هذا الإقليم أيضًا أديرة أرثوذكسيّة تاريخيّة تعود إلى القرنين الرابع عشر والخامس عشر، وهي مهدّدة  بفعل أعمال التخريب التي تنفّذها مجموعات ألبانيّة متطرّفة.

 

سويسرا

متحف للفنّ المسيحيّ

افتتح في المركز الأرثوذكس في شامبيزي قرب جنيف، سويسرا، متحف للفنّ المسيحيّ. ودشّنه غبطة البطريرك المسكونيّ برثلماوس الأوّل، الذي حضر خصّيصًا من اسطنبول تركيا، ليشارك في هذه المناسبة. موّلت هذا المشروع مؤسّّسة جون لاتسيس، ويهدف إلى إتمام مهمّة المركز الأرثوذكسيّ في شامبيزي، الذي أنشأه البطريرك المسكونيّ الراحل أثيناغوراس الأوّل في العام ١٩٦٦، وكانت رسالته تعريف الغرب إلى اللاهوت الأرثوذكسيّ والتعليم والتقليد في هذه الكنيسة. وأضيف إلى هذا المركز، في العام ١٩٩٦، معهد تعليم عالٍ في اللاهوت الأرثوذكسيّ يعطي شهادة دكتوراه.

المعرض الأوّل في هذا المتحف الجديد سيكون بعنوان »ذخائر من الماضي. من كنوز الكنيسة الأرثوذكسيّة«، ويشمل مجموعة من متحف بيناكي من أثينا، وفيها أيقونات ومخطوطات وثياب كهنوتيّة وأوانٍ كنسيّة تعود إلى القرن السادس عشر، وأصلها من تراقيا وكبادوكيا والبنطس. هذه المجموعة في معظمها اصطحبها معهم القادمون من هذه المنطقة التي حكمها العثمانيّون وكانت مكتظّة باليونانيّين الذين أجبروا، بعد اتّفاقيّة لوزان ١٩٢٣، إلى الانتقال إلى اليونان في عمليّة تبادل السكّان.

المعرض الثاني سيحمل عنوان »حملات الاستكشاف في سيناء بين ١٩٢٩ و١٩٣٣«، وفيه صور فريد بواسونا المصور السويسريّ الذي رافق بعثات علماء الآثار الذين حضروا إلى سيناء في ثلاثينات القرن الماضي.

 

بلغاريا

قدّيسون جدد

أعلنت الكنيسة الأرثوذكسيّة، في بلغاريا، قداسة كاهنين وثماني راهبات ونحو خمسة آلاف مؤمن، لا نعرف أسماءهم كلّهم، هؤلاء جميعًا لقوا مصرعهم على يد الجيش العثمانيّ العام ١٨٧٦ في أبريلتسي وسط بلغاريا، وفي باتاك جنوبًا.

منذ سبع وأربعين سنة، لم تقدم الكنيسة الأرثوذكسيّة في بلغاريا على إعلان قداسة أحد، وها هي اليوم، في كاتدرائيّة القدّيس ألكسندروس التي ترتفع في وسط العاصمة صوفيا منذ العام ١٨٧٨، تجتمع مع بطريركها وأعضاء المجمع المقدّس، لتفتخر بشهدائها الذين قدّموا دمهم إلى كنيسة يسوع المسيح. وشارك في قدّاس التكريس كلّ من رئيس الجمهوريّة جورج بيرفانوف، ورئيس الوزراء بويكو بوريسوف. وفي تفاصيل القمع الوحشيّ الذي مارسته القوّات العثمانيّة، أنّ نحو ثلاثين ألف نسمة قتلوا في تلك المجزرة، غالبيّتهم من النساء والعجزة والأطفال، وذلك خلال الثورة البلغاريّة ضدّ النظام العثمانيّ العام ١٨٧٦، والتي تبعها تدخّل الجيش الروسيّ لمساعدة الثوّار، ونتج من ذلك اعتراف دوليّ باستقلال بلغاريا في العام ١٨٨٦ بموجب اتّفاقيّة برلين.

آخر تكريس قدّيسين جرى في بلغاريا العام ١٩٦٤ عندما سجّل اسم الأسقف صفرونيوس (١٧٣٩-١٨١٣) على لائحة القدّيسين البلغار؛ وهو أحد المنادين بالتجدّد الروحيّ على مستوى الوطن ككلّ.

 

اليابان

حصيلة الكوارث الطبيعيّة

يتواصل إرسال المساعدات الإنسانيّة إلى اليابان بعد الكارثة الطبيعيّة التي حلّت بها. والكنيسة الأرثوذكسيّة هناك تضرّرت مثلها مثل باقي منطقة سانداي حيث ضرب الزلزال القويّ وتبعه تسونامي في الحادي عشر من آذار الماضي. أمّا عن حصيلة هذه المأساة على المستوى الأرثوذكسيّ، فإنّ ستّة أرثوذكس قضوا تحت الركام، وأربعة ما زالوا مفقودين، في حين أنّ كنيسة دمّرت تمامًا وخمس كنائس أُخَر بحاجة إلى ترميم شامل، وهذا بحسب الأب كليمان (كوداما) سكرتير أسقف سانداي، المطران ساروفيم.

ومنذ أكثر من شهر، يعمل المسؤولون عن أسقفيّة سانداي، على تقدير حاجات الناجين، وعلى درس وضع الكنائس الواقعة شمال شرق المحيط الهادئ. يقول الأب مارك (كويك) كاهن رعيّة كوهوكو: »الزلزال والتسونامي كانا مرعبين، لكنّ المؤمنين متماسكون ويؤازرون بعضهم بعضًا، صحيح الوضع حزين جدًّا، إلاّ أنّنا نصادف معجزات كثيرة. إحدى السيّدات في الرعيّة، بينما كانت تبحث، عن بيتها تمكّنت من تحديد الموقع بفضل صليب العائلة الذي كان سليمًا ومرتفعًا بين الأنقاض. فقالت لي إنّها شاهدت النور يسطع في الظلمة«.

وقد عُقد اجتماع خاصّ حضره أساقفة ومسؤولون عن الخدمات في الكنيسة الأرثوذكسيّة في اليابان، لتقدير الوضع والحاجات وتفعيل أعمال الترميم. وبحسب المعلومات المتوفّرة حتّى الساعة، قد تصل كلفة ترميم كنائس منطقة سانداي إلى مليون ومئتي ألف دولار. وأعلنت الجمعيّة الخيريّة الأرثوذكسيّة العالميّة للمساعدات أنّها تلتزم مساعدة الكنيسة الأرثوذكسيّة في اليابان. أمّا بطريركيّة موسكو، فقد صدر عنها بيان رسميّ يؤكّد المساعدة، وجاء فيه أنّ قيمة المبالغ الماليّة التي جُمعت حتّى اليوم تفوق نصف مليون دولار. والمعروف أنّ الكنيسة الأرثوذكسيّة في اليابان تنعم باستقلالها عن بطريركيّة موسكو منذ العام ١٩٧٠.l

 

تركيا

دعوة إلى رؤساء الكنائس الأرثوذكسىّة

أعرب قداسة البطريرك المسكونيّ، برثلماوس الأوّل، عن رغبته في دعوة رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة في الشرق الأوسط، وبالتحديد بطاركة أنطاكية وأورشليم والإسكندريّة ورئيس أساقفة قبرص. وقد أوضح في رسالته ضرورة بحث عدم استقرار الوضع السياسيّ في دول الشرق الأوسط. وأضاف أنّ هذا الاجتماع سيكون مناسبة للبحث في  العلاقات الأرثوذكسيّة والتحضير للمجمع الأرثوذكسيّ الموسّّع المزمع عقده. وحدّدت الرسالة موعدًا هو نهاية شهر آب وبدء شهر أيلول. كما حرص قداسته على أنّ هذه الدعوة تندرج ضمن القانون الكنسيّ الأرثوذكسيّ الذي يقضي بدعوة الكنائس المحلّيّة القديمة، أي القسطنطينيّة والإسكندريّة والأنطاكيّة والأورشليميّة عند الحاجة، للبحث في شؤون طارئة، ومن دون أي يعني ذلك إقصاء الكنائس الأرثوذكسيّة الأُخَر.

من جهة ثانية، قد يبحث المجتمعون الاختلاف في الآراء الذي حدث في لقاء شامبيزي، شباط الماضي، والذي أدّى إلى عرقلة التحضير للمجمع الموسّّع.

 

فرنسا

مساعدات فرنسيّة - روسيّة

هيئة المساعدات الإنسانيّة المخصّصة للمسيحيّين في روسيا، تعمل ضمن نطاق مقرّ البطريركيّة المسكونيّة للرعايا الروس في أوروبا الغربيّة، ومقرّها باريس. وقد أصدرت مؤخّرًا بيانها السنويّ عن العام ٢٠١٠ وجاء فيه أنّه بعد ثماني عشرة سنة، تستمرّ الهيئة بتقديم المساعدات الطبّيّة والاجتماعيّة، وتقول المسؤولتان هيلين بروبنسكوي وناتالي فريد: »نحن نقدّم القليل من المساعدات الاجتماعيّة للذين هم أكثر عوزًا، بسبب التضخّم الذي يطال السلع الأساسيّة، والفقراء تتزايد نسبتهم أكثر فأكثر، في سائر أنحاء البلاد. فمنذ موجة الجفاف والحرائق في الصيف الماضي، حلّت أزمة اقتصاديّة مخيفة. إذ هناك قرى دمّرها الحريق بأكملها والتهمت النيران المحاصيل الزراعيّة والمواشي. إزاء هذه الكارثة، وعدت الدولة الروسيّة بإعادة بناء المنازل قبل فصل الشتاء، وهذا كلّ شيء. وقد جمعنا نحو ١١٣،٥٠٠ أورو، وقسّمنا المبلغ بين مساعدة الجمعيّات الخيريّة وتبنّي العائلات الأكثر فقرًا. حاليًّا، تسع وأربعون عائلة تبنّاها واحد وأربعون متبرّعًا.

دعمت هذه الهيئة أيضًا ميتم الأطفال اللقطاء »بافلين« وجمعيّة »رحمة بالطفولة«، في موسكو، وأيضًا مركز الأطفال اللقطاء الذي تهتمّ به أخويّة المسيح المخلّص، واعتنت الهيئة أيضًا بدار العجزة في بطرسبرغ الذي افتتحته مؤخّرًا جمعيّة القدّيسة أنستازيا.

 

 

 

 

 

دعوة إلى رؤساء الكنائس الأرثوذكسىّة

أعرب قداسة البطريرك المسكونيّ، برثلماوس الأوّل، عن رغبته في دعوة رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة في الشرق الأوسط، وبالتحديد بطاركة أنطاكية وأورشليم والإسكندريّة ورئيس أساقفة قبرص. وقد أوضح في رسالته ضرورة بحث عدم استقرار الوضع السياسيّ في دول الشرق الأوسط. وأضاف أنّ هذا الاجتماع سيكون مناسبة للبحث في  العلاقات الأرثوذكسيّة والتحضير للمجمع الأرثوذكسيّ الموسّّع المزمع عقده. وحدّدت الرسالة موعدًا هو نهاية شهر آب وبدء شهر أيلول. كما حرص قداسته على أنّ هذه الدعوة تندرج ضمن القانون الكنسيّ الأرثوذكسيّ الذي يقضي بدعوة الكنائس المحلّيّة القديمة، أي القسطنطينيّة والإسكندريّة والأنطاكيّة والأورشليميّة عند الحاجة، للبحث في شؤون طارئة، ومن دون أي يعني ذلك إقصاء الكنائس الأرثوذكسيّة الأُخَر.

من جهة ثانية، قد يبحث المجتمعون الاختلاف في الآراء الذي حدث في لقاء شامبيزي، شباط الماضي، والذي أدّى إلى عرقلة التحضير للمجمع الموسّّع.

 

فرنسا

مساعدات فرنسيّة - روسيّة

هيئة المساعدات الإنسانيّة المخصّصة للمسيحيّين في روسيا، تعمل ضمن نطاق مقرّ البطريركيّة المسكونيّة للرعايا الروس في أوروبا الغربيّة، ومقرّها باريس. وقد أصدرت مؤخّرًا بيانها السنويّ عن العام ٢٠١٠ وجاء فيه أنّه بعد ثماني عشرة سنة، تستمرّ الهيئة بتقديم المساعدات الطبّيّة والاجتماعيّة، وتقول المسؤولتان هيلين بروبنسكوي وناتالي فريد: »نحن نقدّم القليل من المساعدات الاجتماعيّة للذين هم أكثر عوزًا، بسبب التضخّم الذي يطال السلع الأساسيّة، والفقراء تتزايد نسبتهم أكثر فأكثر، في سائر أنحاء البلاد. فمنذ موجة الجفاف والحرائق في الصيف الماضي، حلّت أزمة اقتصاديّة مخيفة. إذ هناك قرى دمّرها الحريق بأكملها والتهمت النيران المحاصيل الزراعيّة والمواشي. إزاء هذه الكارثة، وعدت الدولة الروسيّة بإعادة بناء المنازل قبل فصل الشتاء، وهذا كلّ شيء. وقد جمعنا نحو ١١٣،٥٠٠ أورو، وقسّمنا المبلغ بين مساعدة الجمعيّات الخيريّة وتبنّي العائلات الأكثر فقرًا. حاليًّا، تسع وأربعون عائلة تبنّاها واحد وأربعون متبرّعًا.

دعمت هذه الهيئة أيضًا ميتم الأطفال اللقطاء »بافلين« وجمعيّة »رحمة بالطفولة«، في موسكو، وأيضًا مركز الأطفال اللقطاء الذي تهتمّ به أخويّة المسيح المخلّص، واعتنت الهيئة أيضًا بدار العجزة في بطرسبرغ الذي افتتحته مؤخّرًا جمعيّة القدّيسة أنستازيا.

 

 

 

 

 

© حقوق الطبع والنشر 2025 مجلّة النور. كل الحقوق محفوظة.
Developed by Elias Chahine

Search