المطيلب

اللقاء السنويّ

نظّمت أسرة السيّدات في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة (مركز جبل لبنان) لقاءها السنويّ العامّ في كنيسة النبيّ إلياس (المطيلب)، نهار الثلثاء الواقع فيه الأوّل من آذار. وقد ناهز عدد الحضور نحو خمسمائة سيّدة أتين من ثلاثين رعيّة، بمشاركة عدد من الكهنة.

بعد تقديم من الأخت ماغي مسّوح مسؤولة الأسرة، تحدّث في اللقاء سيادة المتروبوليت سابا (إسبر) مطران بُصرى، حوران وجبل العرب، عن موضوع »الفقير بابنا إلى الملكوت«. بدأ المحاضر بمراجعة معمّقة لمفهوم الفقر في الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد، فلاحظ تطوّرًا هامًّا في هذا المفهوم، حيث كان الغنى في العهد القديم يُعتبر نعمة من لدن اللَّه بينما على العكس من ذلك فالفقر لعنة منه. بعد مجيء المسيح انقلب هذا المفهوم رأسًًا على عقب. وقد جاء على لسانه:

»صارت الثروة لا تعني بركة من عند اللَّه، ولا الفقر دليل على لعنته، بل صار الفقر مطوّبًا بحدّ ذاته. فالفقر يساعد الإنسان على ألاّ يتعلّق ويتقيّد بقيود هذه الدنيا الكثيرة«. وبعد عرض وافٍ لإنجيل الدينونة (متى 25: 31-46)، يعتبر المحاضر أنّنا »سوف ندان لا فقط على عمل المحبّة الذي عملناه تجاه الفقير فننال المكافأة، بل أيضًا سوف ندان ونعاقَب على المحبّة التي كنّا نستطيع أن نقدّمها ولم نقدّمها«.

وأضاف المطران سابا قائلاً: »وصل موضوع الفقر والفقير في المسيحيّة إلى ذروته مع صيرورته خدمة شخصيّة للمسيح«. ثمّ أورد المحاضر قولاً للقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم وضعه على لسان المسيح: »لقد بلغك عنّي أنّي متسربل بالنور كالرداء، لكنّك متى كسوت عريانًا أشعر أنا بالدفء، وأشعر بأنّي تستّرت. وتعتقد بأنّي جالس عن يمين أبي في السموات، لكنّك متى قصدت السجن تفتقد المساجين تراني جالسًا هناك«.

اليابان

لنصلّ من أجل إخوتنا في اليابان

تعرّضت جزيرة هونشو، أكبر الجزر اليابانيّة، لزلزال مدمّر بقوّة 8،9 على مقياس ريختر، يوم الجمعة الواقع فيه 11 آذار، وتبعه تسونامي، بعد خمس عشرة دقيقة، اجتاح معظم القسم الشماليّ الشرقيّ من شاطئ الجزيرة. وبحسب الناسا، فإنّ الزلزال حوّل الجزيرة مترين ونصف المتر إلى الشرق من آسيا، نحو كوريا والصين. والمعروف أنّ مساحة هونشو أكبر من بريطانيا وإيرلندا معًا. أمّا مركز الزلزال، فيبعد نحو ٣١ كلم عن شاطئ سنداي إحدى الكراسي الثلاث في أبرشيّة اليابان الأرثوذكسيّة.

تتمتّع الكنيسة الأرثوذكسيّة في اليابان بحكم ذاتيّ تحت رعاية بطريرك موسكو. وبحسب رواية أحد شهود العيان، فإنّ كنيسة بشارة والدة الإله الأرثوذكسيّة في يامادا دُمّرت كلّيًّا، ولم يعرف السبب أكان من الزلزال أو التسونامي أو الحرائق التي شبّت. ليست هذه هي المرّة الأولى التي تتعرّض فيها الكنيسة للخراب. فهذه الكنيسة التي بنيت العام ١٨٧٧، احترقت العام ١٨٩٦ بسبب موجة تسونامي ضربت المنطقة في تلك السنة.

لنصلّ معًا من أجل رعيّة يامادا، ومن أجل كاهنها باسيليوس تاهوشي الذي لا يعرف إذا ما كان على قيد الحياة. وليرحم اللَّه نفوس الذين سقطوا في هذه الكارثة الطبيعيّة.

سويسرا

لقاء اللجنة التحضيريّة الخاصّة بالمجمع الموسّع

التأمت اللجنة الأرثوذكسيّة التي تحضّر للمجمع الأرثوذكسيّ العامّ والموسّّع، وذلك في شامبيزي، سويسرا، في مقرّ البطريركيّة المسكونيّة، بين 22 و26 شباط الماضي.

ترأّس جلسات المناقشات سيادة المتروبوليت يوحنّا (برغاموس) ممثّلاً قداسة البطريرك المسكونيّ برثلماوس الأوّل، وسيادة المتروبوليت إرمياء (سويسرا).

كان على هذه اللجنة أن تنهي النظر في موضوع استقلاليّة الكنائس وطريقة إعلان هذه الاستقلاليّة، وفي موضوع الذبتيخا الأرثوذكسيّة.

بعد الكلمة الافتتاحيّة التي ألقاها سيادة المطران يوحنّا، والتقرير الذي تلاه سيادة المتروبوليت إرمياء، تابعت الهيئة موضوع التوقيع على طرس الاستقلاليّة وهو بقي عالقًا منذ الاجتماع الأخير للجنة، وهذه المرّة أيضًا لم يحظ بالإجماع.

وناقشت اللجنة كذلك موضوع الذبتيخا الأرثوذكسيّة وبحثت الأوجه القانونيّة والإكليزيولوجيّة. ووصفت الممارسات الحاليّة كما سعت إلى وضع ذبتيخا موحّدة تعبّر عن الكنيسة الأرثوذكسيّة الواحدة.

وعلى جدول الأعمال أيضًا، طلب كنيستي بولونيا وألبانيا بوضعهما على لائحة الذبتيخا على مستوى الكنائس المستقلّة الأخرى ذاته. وبحثت اللجنة مطلب كنيستي جورجيا وقبرص ترفيعهما إلى رتبة أعلى في الذبتيخا.

أستراليا

الكنيسة الأرثوذكسيّة الصربيّة

استجابة للكارثة الطبيعيّة والفيضانات التي اجتاحت منطقة كوينزلاند في أستراليا، قدّمت الكنيسة الأرثوذكسيّة الصربيّة إحدى رعاياها مركزًا لاستقبال المشرّدين، وتقديم المساعدات الضروريّة للعائلات التي تركت بيوتها.

يقع هذا المركز في كنيسة القدّيس نيقولاوس الصربيّة في واكول، أستراليا، وهو يعجّ بالمتطوّعين الذين يقدّمون موادّ تنظيف وعدّة تصليح للمنازل المتضرّرة.

وقال سيادة المطران إيريناوس مطران أبرشيّة أستراليا الصربيّة: »نحن نصلّي لأرواح الذين ماتوا بسبب هذه الكارثة الطبيعيّة ونسعى قدر الإمكان إلى توفير المساعدة اللازمة«.

هذا الفيضان الذي لم يسبق له مثيل، دمّر اكثر من ثلاثين ألف منزل، وشرّد نحو مليوني نسمة، هذا عدا الأضرار في المواشي والمحاصيل.

نيوزيلندة

الكنيسة الأرثوذكسيّة اليونانيّة

على أثر الزلزال الذي ضرب مدينة كريستشورش في نيوزيلندة بقوّة 6،3 على مقياس ريختير، تحرّكت الكنيسة الأرثوذكسيّة اليونانيّة لتقديم العون للذين خسروا منازلهم ومراكز عملهم. أمّا حصيلة القتلى، فبلغت 148 وتتوقّع السلطات أن يرتفع العدد إلى 200.

المؤسّّسة الأرثوذكسيّة الدوليّة للمساعدات تعمل مع الكنيسة في نيوزيلندة لتأمين المساعدات اللازمة وإيواء المشرّدين. ولم تتمكّن فرق البحث عن المفقودين من تأكيد وفاة امرأة صربيّة هاجرت حديثًا إلى نيوزيلندة.

في هذه المدينة ثلاث كنائس أرثوذكسيّة، ينشط أعضاؤها على توفير المساعدات، بإشراف سيادة المطران أمفيلوخيوس مطران الكنيسة الأرثوذكسيّة اليونانيّة في نيوزيلندة، الذي زار المدينة لتخمين الأضرار وحاجات الناس. وقد قدّمت المياه والأغطية والأطعمة ولوازم ضروريّة أخرى للعائلات المتضرّرة.