ألبانيا
مساعدة ضحايا الزلزال
أطلقت الإرساليّة من دون حدود نداء عاجلاً لمساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب ألبانيا وهو الأقوى الذي شهدته البلاد منذ عقود، وبالتحديد منذ العام 1979. بلغت قوّة الزلزال 6،4 على مقياس ريختر على مقربة من العاصمة تيرانا، وأوقع أكثر من أربعين قتيلًا و650 جريحًا.
إرساليّة من دون حدود هي جمعيّة خيريّة دوليّة، تعمل مع آلاف العائلات الفقيرة في أوروبّا الشرقيّة، ومركزها في مدينة دورس إحدى المدينتين الأكثر تضرّرًا من جرّاء الزلزال. ونداء الجمعيّة يدعو إلى المساعدة على تأمين الموادّ الأوّليّة الضروريّة للمشرّدين على وجه السرعة. وشرح مدير الإرساليّة جون شامبرلين كيف تتمّ المساعدات: «توزّع الجمعيّة حصصًا مؤلّفة من ثياب وحرامات ومأكولات. كما أنّ شاحنة محمّلة بالمساعدات تعبر المدينة لتقديم الحصص. كما أنّ فريقًا آخر يبحث عن المفقودين بين الركام. وكذلك ستُخصّص أموال لبناء البيوت المهدّمة، وندعو الجميع إلى الصلاة من أجل إيجاد المفقودين سالمين لأنّ هناك عددًا كبيرًا منهم».
وفي هذا السياق شكّلت اللجنة الأوروبّيّة فريق إنقاذ من إيطاليا واليونان ورومانيا للمساعدة على إيجاد المفقودين تحت الركام. وقد وُجد نحو مئة مفقود وهم يُعالجون اليوم في المستشفيات.
أذكروا ألبانيا في صلواتكم.
إثيوبيا
اعتداء على الكنيسة الأرثوذكسيّة
تشير التقارير أنّ هجومًا شرسًا ينفّذه الأصوليّون وتتعرّض له الكنيسة الإثيوبيّة الأرثوذكسيّة على صعيد البشر والحجر. ماذا في التفاصيل؟ المؤمنون في أبرشيّة هاريرغ الشرقيّة يُقتلون والكنائس تحترق ومنها كنيسة والدة الإله. والهجوم على كيرسا هو الأسوأ وكذلك في أوروميا وديرداوا. الكنيسة الأرثوذكسيّة في إثيوبيا تواجه أعنف اضطهاد شهدته منذ قرون. ففي أوروميا مثلًا يُقتل المسيحيّون أمام أعين القوّات المسلّحة. من يقوم بهذا الاعتداء؟ بعض الجماعات الإثنيّة المتطرّفة دفعت أعضاءها إلى ارتكاب هذه الجرائم بحقّ الكنيسة الأرثوذكسيّة وبممتلكاتها، وبحقّ مؤمنيها النساء والرجال والشيوخ والأطفال. ويبدو أنّ الحكومة غير قادرة على لجم المعتدين وعلى حماية المسيحيّين الأرثوذكس. وبالإضافة إلى هذه الجرائم ينشر هؤلاء المتطرّفون إيديولوجيّات معادية للمسيحيّة ولكنّها تتستّر بمطالب سياسيّة. كما أنّ ضعف السلطة الإثيوبيّة يساعد على استمرار معاناة الكنيسة والمؤمنين في هذه البلاد. وأخيرًا دعوة إلى الصلاة من أجل انتهاء هذه المأساة.
جنوب إفريقيا
تكريس أوّل كنيسة رومانيّة
جرى تكريس أوّل كنيسة رومانيّة أرثوذكسيّة في جنوب إفريقيا، وهي على اسم القدّيس أندراوس المدعوّ أوّلًا والذي يعتبر حامي رومانيا. ترأس الاحتفال المتروبوليت ايوسف مطران أوروبّا الغربيّة والجنوبيّة في كنيسة رومانيا، وحضره السفير الرومانيّ في جوهنسبورغ ماريوس بورانسكو.
تتوّج هذه المناسبة جهود الجالية الرومانيّة التي بُذلت منذ ستّ سنوات، عندما وُضع حجر الأساس للكنيسة في ضاحية ميدراند. وأخيرًا تحقّق الحلم وارتفعت الكنيسة وتزيّنت جدرانها برسوم القدّيسين واكتملت الأواني الكنسيّة.
يعود تاريخ الرعيّة الرومانيّة الأرثوذكسيّة في جوهنسبورغ إلى العام 2000، عندما تأسّست جمعيّة القدّيس أندراوس المسيحيّة الأرثوذكسيّة الرومانيّة. وفي 7 شباط 2002 تسجّلت الرعيّة رسميًّا. وبين 2000 و2002 كانت الصلوات تقام في المنازل. وبين 2002 و2008 كان الرومان يصلّون مع اليونانيّين والإنكليز والإفريقيّين في كنيسة القدّيس نيقولاس التابعة لكنيسة اليابان في بريكستون. بين شباط 2008 وتمّوز 2008 كانت الصلوات تقام في منزل الكاهن في إيدنفيل.
في العام 2008 انتقل الأب ميهاي (كوربودين) إلى أبرشيّة أوكلاند الرومانيّة في نيوزيلند، وحلّ مكانه الأب رزفان (تاتو). ومنذ وصول الكاهن الجديد كانت الصلوات تقام في كنيسة القدّيس نكتاريوس في أورنجغروف. بعد ذلك اشترت الرعيّة قطعة الأرض في ميدراند حيث شيّدت الكنيسة.
بارك الله جهود الكنيسة الرومانيّة الأرثوذكسيّة.
روسيا
البابويّة خطيرة
احتفل غبطة البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر الروسيا، بالذبيحة الإلهيّة
في كاتدرائيّة رقاد والدة الإله في الكرملين. بعد القدّاس الإلهيّ تحدّث غبطته عن الأوضاع الأرثوذكسيّة الراهنة فقال: «نحن اليوم نمرّ بظروف دقيقية جدًّا، أوّلها العلاقات مع كرسيّ القسطنطينيّة، التي تتدخّل في البلدان الخارجة عن سلطتها وتمنح الاستقلال الذاتيّ للكنائس التي لم تطالب به وتعطيها امتيازات خاصّة. نحن ككنيسة روسيّة لا نسعى للسيطرة على العالم الأرثوذكسيّ، ولكنّنا نحافظ على القوانين الكنسيّة، ولا نسمح بأيّ شكل بنشوء ما يعرف بالبابويّة ضمن الكنيسة الأرثوذكسيّة، وأشدّد على أنّ هذه الظاهرة شديدة الخطورة، وهي ليست من اللَّه أو من القوانين الكنسيّة الأرثوذكسيّة، ولا من التقليد الكنسيّ. إنّها خطرة لكونها قادرة على التأثير في شخص واحد أكثر من تأثيرها على الجماعة. فالبطريرك الذي يسعى إلى أن يصبح بابا ينجذب إلى السلطة ويصبح رهينة لها وهدفًا سهلًا للقوى الخارجيّة وهذا ما يدمّر الكنيسة».
وتابع غبطته فقال: «عندما تأسّس الحكم المجمعيّ كان الرسل يعون ماذا يفعلون، إذ كان مستحيلًا في الأمبراطوريّة الرومانيّة أن يتحمّل شخص واحد مسؤوليّة الكنيسة جمعاء، وكان سيلقى القبض عليه ويجبر على التعاون مع الآخرين. على كلّ حال هذه المخاطر تنتهي عندما تُحكم الكنيسة مجمعيًّا. ولذلك في أيّامنا أيضًا، من الضروريّ التمسّك بالإدارة المجمعيّة على مستوى الكنيسة الأرثوذكسيّة العالميّة. نحن لا نتنافس مع أوّليّة بطريركيّة القسطنطينيّة الشرفيّة، إلّا أنّنا لا نقبل الاستئثار بالسلطة العالميّة. بطريرك القسطنطينيّة، الذي مركزه في تركيا، غير حصين وقد يخضع لتأثيرات خارجيّة تؤذي الكنيسة، لذلك نحن ندعو له بالصلاة كيلا تتعرّض الكنيسة لأيّ خطر».
الولايات المتّحدة الأميركيّة
ابن اثنتي عشرة سنة يطعم 9000 مشرّد
سيمون بوشيت ليس تلميذًا عاديًّا، ففي حين أترابه يتلهّون بالرياضة والكومبيوتر، هو يمضي وقته في العناية بالمشرّدين وفي تأمين الطعام لهم. سيمون الذي لا يتجاوز عمره اثنتي عشرة سنة أسّس وهو في الثامنة من عمره جمعيّة لا تبغي الربح ليستطيع أن يؤمّن مساعدات للمعوزين والمعدومين وأطلق عليها اسم «المشاركة في الأمل». وعن سبب اهتمامه هذا قال: «أنشأت هذه الجمعيّة عندما وجدت أنّ هناك أناسًا كثيرين لا منزل يأويهم ولا طعام لهم وأردت أن أجد وسيلة لإعانتهم». انطلقت الفكرة عندما شاهد سيمون رجلًا يفترش الطريق ويحمل ورقة كتب عليها «أنا بحاجة إلى المال لأشتري طعامًا». كان سيمون في تلك اللحظة يحمل في جيبه خمسة دولارات فطلب إلى والده أن يوقف السيّارة حتّى يعطي الرجل المشرّد مالًا. لكن لم تتوقّف مساعدته عند هذا الحدّ فباشر بإطلاق الجمعيّة التي اهتمّت حتّى اليوم بتسعة آلاف مشرّد. وعن سيمون يقول والده: «منذ صغره وهو يحبّ العطاء وأنا فخور به وساعدته على إنجاز حلمه».
بارك اللَّه سيمون في رسالته الإنسانيّة عسى أن يكثر أمثال سيمون في كلّ مجتمع.
الصين
اضطهاد المسيحيّة
تواصل السلطات الصينيّة تهديد الأقلّيّة المسيحيّة بكلّ وسيلة متاحة. وآخر أسلوب قمعيّ اتّبعته الحكومة هو استجواب المؤمنين الذين يشترون الكتب المسيحيّة عبر الإنترنت. إذ يدعو المسؤول الشيوعيّ المسيحيّين إلى «جلسة شاي» وهو اصطلاح يعني الاستجواب البوليسيّ، يخضع خلاله المؤمن للاستجواب.
وفي هذا الإطار تحدّث الأب فرانسيس ليو مؤكّدًا أنّ أيّ مسيحيّ يطلب كتابًا على الإنترنت يخضع للاستجواب. ووفق مصدر محلّيّ تسعى السلطات الصينيّة إلى الحدّ من دخول الأدب المسيحيّ إلى البلاد، فضلًا عن أنّها تصدر أحكامًا بتدمير الكنائس وبنزع الصلبان واستبدال بصورة الرئيس الصينيّ صور يسوع المسيح. وفي أيلول الماضي، أمرت بسجن ثلاثين مسيحيًّا. هذا كلّه يشير إلى أنّ الصين تخشى المسيحيّة وتعتبرها تهديدًا لأمن الدولة.
ورغم أنّ الصين دولة ملحدة إلّا أنّ المسيحيّة تنمو بسرعة ويرى بعض الباحثين أنّه بعد خمس عشرة سنة ستكون الصين أكبر دولة مسيحيّة. إذ تتكاثر الكنائس البيتيّة البروتستانتيّة غير المرخّصة، والكنائس الكاثوليكيّة السرّيّة.
من الكنائس التي جُرفت وأحرقت، كنيسة ليانغوانغ مع أنّها حظيت بموافقة الدولة سابقًا. الكنيسة الكاثوليكيّة في شيليهي وفي وانغكون، وكنيسة والدة الإله التي شيّدت العام 1902. وقد برّرت الحكومة الصينيّة تدمير الكنائس بأنّها تنوي إنشاء مبانٍ جديدة وتحسين البنى التحتيّة.
تركيا
إعلان قداسة
أعلن المجمع المقدّس للبطريركيّة المسكونيّة في جلسته في الفنار في ٢٧ تشرين الثاني ٢٠١٩، قداسة راهبين من جبل آثوس هما القدّيس إيرونيموس الذي ولد في آسيا الصغرى السنة ١٨٧١، وترهّب في دير سيمونوس بترا حيث أمضى ٤٣ عامًا منها ١١ سنة كرئيس للدير، ثمّ ٢٦ سنة في أمطش الدير قرب أثينا حيث رقد السنة ١٩٥٧. كان ناسكًا كبيرًا أبًا روحيًّا مشهورًا.
القدّيس صفروني الذي ولد في موسكو السنة ١٨٩٦ حيث درس الفنون. قصد باريس السنة ١٩٢٢ ودرس اللاهوت في معهد القدّيس سرجيوس. السنة ١٩٢٥ ترهّب في دير القدّيس بندليمون في جبل آثوس وصار تلميذًا للقدّيس سلوان الآثوسيّ ثمّ صار هو أبًا روحيًّا للعديد من الرهبان. عاد إلى فرنسا والسنة ١٩٥٩ قصد إنكلترا مع مجموعة من الراغبين في الحياة الرهبانيّة، وأسّس دير القدّيس يوحنّا المعمدان في مالدن أسكس. كتب سيرة القدّيس سلوان ومؤلّفات عدّة حول الحياة الروحيّة وكان أبًا روحيًّا لكثيرين. رقد السنة ١٩٩٣.n