2019

5. دراسة لاهوتيّة - قراءة كتابيّة في وجه المسيح(٤) - نقولا أبو مراد – العدد الرابع سنة 2019

نقولا أبو مراد

 

لأنّ كلَّ راعي غنم رجسٌ عند المصريّين

(تكوين 46: 34)

 

 

 

قصّة يوسف هي الأطول بين قصص التكوين. بداءتها غريبة ومفاجِئة، لكونها تُستَهَلّ بعنوان يوحي للقارئ (أو السامع) بأنّها تعداد لمواليد يعقوب، وتختصّ، من ثَمَّ، بيعقوب. يبدأها الكاتب بقوله «هذه مواليد يعقوب»، وهي الصيغة التي يكرّرها في غير موقع من سفر التكوين ليقدّم لائحة بمواليد الأشخاص الذين تحمل أسماءهم (آدم، نوح، سام، إبراهيم، إسماعيل، عيسو، وخصوصًا «السماوات والأرض» في تكوين 2: 4). ولئن كانت هذه الصيغة تأتي، في هذه المواقع كلّها، متبوعةً بتعداد للمواليد، إلاّ أنّها، في حالة يعقوب، تقتصر على اسم واحد فقط، هو يوسف، الذي تبدأ قصّته كالآتي: «هذه مواليد يعقوب: كان ابنه يوسف ابن سبع عشرة سنة، وكان يرعى الغنم مع إخوته» (تكوين 37: 2). وتفسير هذا أنّ الكاتب أراد أن يجعل من قصّة يوسف، بدءًا من محاولة إخوتِه قتله، إلى بيعه إلى الإسماعيليّين فالمصريّين، فالمجاعة وذهاب إخوته وأبيه إلى مصر وما يتلو هذا، المضمونَ الحقيقيّ لقصّة يعقوب. بمعنى أنّ قصّة يوسف تأتي تحقيقًا لقصّة يعقوب وتكميلاً لها. ولهذا الأمر ما يدعمه، وله تبعات أساسيّة على فهمنا مسار الرواية الكتابيّة وموقع كلّ من أجزائها ووظيفة شخصيّاتها.

وتأتي رواية اضطهاد يوسف على يد إخوته الذين يمثّلون الأسباط التي سوف تؤدّي، في ما بعد، في سفر الخروج وما يليه، دورًا محوريًّا، لتجعل من يوسف وجهًا يتميّز عن إخوته. ويعبّر الكاتب عن هذا التمييز الواضح، قبيل نهاية سفر التكوين، حين يجعل على لسان يعقوب كلامًا نبويًّا، يختصّ بكلّ من أبنائه (تكوين 49). ففي حين أنّ معظم الكلام الذي يتفوّه به يعقوب على أبنائه الآخرين يأتي سلبيًّا، بحيث لا يُترَك أيّ منهم من غير نقد وتوبيخ، يتميّز كلامه على يوسف بأنّه يجعل منه الوحيد بينهم الذي ينال البركة الإلهيّة، بركة الإثمار ونجاح الزرع، «يوسف غصن شجرة مثمرة على عين، أغصان قد ارتفعت فوق سور. فمرّرته ورمته واضطهدته أرباب السهام. ولكن ثبتت بمتانة قوسُه، وتشدّدت سواعد يديه. من يدَي عزيز يعقوب، من هناك، من الراعي، صخر إسرائيل. من إله أبيك الذين يعينك، ومن القادر على كلّ شيء الذي يباركك. بركات السماء من فوق، وبركات الغمر الرابض تحت...» (تكوين 49: 22– 26).

نلاحظ في هذا المقطع أمورًا عدّة تشير إلى أهمّيّة يوسف بالنسبة إلى الكاتب. أوّلها أنّه يُبرزه بكونه المضطَهَد والمرذول الذي يقوم عليه أهل السلاح، أي الذين يشنّون الحروب ويقتلون، والمتمرّسون في إراقة الدماء والقضاء على الضعفاء. غير أنّ هؤلاء لا يقدرون عليه، لأنّ «عزيز يعقوب، وصخر إسرائيل» هو الذي شدّده. هذا موضوع في غاية الأهمّيّة، وخطّ أساس في الكتاب، يبدأ مع قايين القويّ الذي يقتل أخاه الضعيف، ونراه بارزًا في غير موقعٍ، لا سيّما في وجه «عبد الربّ» في إشعياء، ليبلغ أوج تعبيره في يسوع المصلوب. غير أنّ قوّة الربّ، في هذا كلّه، هي التي ترفع الضعيف، ليسقط القويّ سقوطًا كبيرًا. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنّ سفر المزامير مبنيّ على هذه الفكرة، فمسيح اللَّه فيه، هو الذي قامت عليه ملوك الأرض وأممها. غير أنّ اللَّه يرفعه وينتصر له، ويجعله رئيسًا على جميع الأمم، وعلى الأرض كلّها، لتصير الشعوب التي نصبت العداء له، شعوبًا تسير وراءه، وتسعى مسعاه، وتتّجه معه نحو هيكل الربّ حيث الخليقة كلّها ترفع ترنيمها مجتمعةً وهو في وسطها، إلى اللَّه خالق الكلّ. وعليه، قناعتي أنّ هذه الفكرة التي تشكّل الخيط الأحمر في الكتاب، أي التي تتخلّله وتعطي روايته معناها، تبدأ هنا، في سفر التكوين، وتتبلور في رواية يوسف.

والشموليّة التي نجدها في كلام بولس على يسوع الذي مات على الصليب لأجل الخليقة كلّها، والذي أقامه اللَّه من الأموات مبرزًا إيّاه سيّدًا على الجميع، والشموليّة التي نستشفّها في سفر المزامير، في الإطار عينه، نجدها أيضًا هنا، في كلام يعقوب على يوسف. فالذين يسمّيهم الكاتب «أرباب السهام» أي مضطهديه، لا يحدّدهم بأيّ فئة معيّنة من الناس؛ يمثّلون كلَّ مَن يحمل سلاحًا ليقتل. يسمّيهم في الأصل العبريّ «بَعَليم»، مستعملاً الاسم الذي يشير إلى الآلهة في الشرق الأدنى القديم. هذا الربط بين «البعليم» والسلاح نجده أيضًا في صورة قويّة لدى هوشع النبيّ، في الكلام الإلهيّ حول الخلاص الذي سيعطيه اللَّه في آخر الأيّام حيث يقول، «وأنزع أسماء البعليم من فمها (الزوجة التي تمثّل الشعب) فلا تُذكر أيضًا بأسمائها، وأقطع لهم عهدًا، في ذلك اليوم، مع حيوان البرّيّة وطيور السماء ودبّابات الأرض، وأكسر القوس والسيف والحرب من الأرض، وأجعلهم يضّجعون آمنين» (هوشع 2: 17– 18). بحسب هذا النصّ، فإنّ يوم خلاص الربّ يشهد على سقوط «البعليم»، أي السادة أو الأرباب، وسقوط السلاح والحرب معهم. ونلاحظ هنا أيضًا، عند هوشع النبيّ، هذه الشموليّة التي يتميّز بها هذا اليوم، والمعبّر عنها باستعمال عبارات تأتي في رواية الخلق في تكوين1، «حيوان البرّيّة وطيور السماء ودبّابات الأرض»، الذين سيقطع اللَّه معهم عهدًا للناس، يعيد إلى الخليقة حسنها المذكور في تكوين1، حيث لا يكون تسلّط الإنسان على هذه الحيوانات بالدم والقتل، بل باشتراكه معها في طعام واحد، وهو ما أعطاه له ولها الإله الخالق (تكوين 1: 28– 29).

 بالإضافة إلى موضوع المضطَهَد والمرذول الذي يخلّصه اللَّه، ويُسقِط مضطهِديه أمامه، يتميّز هذا النصّ من سفر التكوين، والذي يلقي أضواء كثيرة على قصّة يوسف مرشدًا إلى كيفيّة فهمها وقراءتها، بكونه يذكر مفرداتٍ وينسبها إلى يوسف، تأتي في سياق الكلام على خلق الإنسان في تكوين1. أهمّ هذه المفردات، إلى جانب عبارتي «السماوات» و«الغمر» (تكوين 49: 25)، المستعملتين في تكوين 1: 1– 4، والمتّصلتين بالمطر والمياه التي يحوّلها اللَّه بخلقه من قوّة قاتلة إلى مكان يعجّ بالحياة، نشير، بشكل خاصّ، إلى مفردتي «الإثمار» (تكوين 49: 22)، و«البركة» (تكوين 49: 25). تجتمع هاتان المفردتان في آيتين تردان في قصّة الخلق، تأتي أولاهما بعد خلق الأسماك والطيور في اليوم الخامس، «وباركها اللَّه قائلاً اثمري واكثري...» (تكوين 1: 22)، وتأتي الثانية بعد خلق الحيوانات والإنسان في اليوم السادس، «وباركهم اللَّه وقال اثمروا واكثروا واملأوا الأرض...» (تكوين 1: 28). في حين أنّ الأولى تخاطب الأسماك والطيور، يخاطب اللَّه في الآية الثانية الإنسان الذي يقول النصّ إنّه خلقه «على صورته» (تكوين 1: 27). نلاحظ أنّه، في ما يلي من روايات، لا يأتي الكلام على البركة والإثمار إلاّ في وعد اللَّه لإبراهيم بأن يباركه (تكوين 12: 2– 3) ويثمره (تكوين 17: 6)، وفي كلام إسحق إلى ابنه يعقوب (تكوين 28: 1– 4)، وفي كلام يعقوب على ابنه يوسف موضوع حديثنا.

والحقيقة أنّ صورة الإثمار حاضرة بقوّة في قصّة يوسف. فالجذر العبريّ لعبارة الإثمار (فَ رَ ا) متّصل بشكل وثيق بيوسف، عبر أمّه التي تُدفَن، بعد موتها، على الطريق المؤدّية إلى «إفراتا» المشتقّة من الجذر عينه (تكوين 35: 16– 20)، وابنه الذي يسمّيه «إفرايم» وهو اسم يعني «أثمر مرّتين» (تكوين 41: 52)، ويشير يوسف، عندما أطلق هذا الاسم على ابنه الثاني، إلى الإثمار الذي منحه إيّاه اللَّه، «ودعا اسم الثاني إفرايم، لأنّ اللَّه جعلني مثمرًا في أرض مذلّتي».

وتأتي قناعتي بأنّ الكاتب قصد أن يقيم هذا الربط اللفظيّ بين الإثمار، واسم ابن يوسف ومكان دفن أمّه راحيل، من كونه يجمع بين هذه العناصر كلّها في فقرةٍ واحدة، يتحدّث فيها عن طلب يعقوب له أن يتبنّى ابنيه (تكوين 48: 3– 7). ففيها يخبر يعقوب يوسف عن ظهور الربّ له، ووعده له بالبركة والإثمار، جامعًا في كلامه هذا بين ما قاله له أبوه إسحق (تكوين 28: 1– 4)، وكلام الربّ إليه في لوز (تكوين 35: 9– 15). المهمّ في هذه الفقرة أنّ الكاتب يصوغ روايته على نحوٍ يوحي بأنّ وعد اللَّه ليعقوب بالإثمار، يتحقّق بتبنّي ابني يوسف، منسّى وإفرايم. ويتّخذ إفرايم في هذا السياق أهمّيّة كبرى لكونه، مع أنّه ثاني الابنين، ينال من يعقوب بركة البكر، ليصير هو بكر يعقوب متقدّمًا حتّى على ابنه البكر رأوبين. إذا أخذنا هذا التفصيل المهمّ في الاعتبار، يمكننا القول إنّ ما قصد الكاتب أن يقوله هو أنّ الوعد ليعقوب بالبركة وبأنّه سوف يثمر، يتحقّق هنا بتبنّيه ابني يوسف، وبجعله الابن الثاني الذي يرتبط اسمه بالإثمار الذي منحه اللَّه ليوسف في «أرض المذلّة»، أي في الأرض التي أتى إليها مضطهَدًا ومرذولاً وعبدًا، ابنًا له بكرًا يتقدّم على جميع الأبناء. وما الإشارة في الفقرة عينها إلى رواية دفن راحيل، أمّ يوسف التي أحبّها يعقوب، على طريق إفراتا، سوى تأكيد على أنّها أتمّت وظيفتها، وأنّ يعقوب، عبر الابن المولود منها، أي يوسف، بلغ وعد اللَّه بالإثمار، من طريق تبنّي ابنه «أفرايم» بكرًا له.

بهذا يكون يوسف هو الذي تحقّق فيه وعد اللَّه لإبراهيم وإسحق ويعقوب بالكثرة والإثمار والبركة. وعليه، تكون قصّة يوسف، على هذا الأساس، فريدةً في معناها ومضمونها. ويعبّر عن هذه الفرادة أنّ يوسف غير محسوب ضمن الأسباط، بل يحلّ ابناه مكانه في تعداد الأسباط الاثني عشر. مع هذا، لا يُثمر يعقوب إلاّ به، ما يجعله رديفًا لأبناء يعقوب جميعًا. وهذا ما عبّر عنه الكاتب في رواية حسدهم وغيرتهم منه، إذ قصدوا أن يقصوه لأنّ أباه أحبّه أكثر من الجميع. غير أنّ إقصاءهم له كان هو الطريق إلى تحقّق فرادته. إذ جعل اللَّه من المقصيّ المحبوب مثالاً لبنوّة يعقوب، لا بل تحقيقًا لهذه البنوّة. وفي رواية يوسف تفاصيل كثيرة تشير جميعها في هذا الاتّجاه. أذكر منها، بشكل خاصّ، قلب الرواية المتمثّل في أنّ يوسف استطاع أن يقهر سني الجوع السبع بكونه عمل على أن تثمر الأرض على نحو تمكّن به، ليس فقط سكّان مصر، ولكن سكّان الأرض كلّها، أن يحيوا.

في موقع في غاية الأهمّيّة، يقول الكاتب عن يوسف إنّه، للتغلّب على سني الجوع، أعطى الناس بذارًا للزرع، قائلاً لهم، «هوذا لكم بذار فتزرعون الأرض. ويكون عند الغلّة أنّكم تعطون خمسًا لفرعون. والأربعة الأجزاء تكون لكم بذارًا للحقل، وطعامًا لكم ولكلّ ما في بيتكم، وطعامًا لأولادكم. فقالوا أحييتنا» (تكوين 47: 24- 25). يذكّر هذا النصّ بقصّة الخلق، وبتكاثر النبات عبر البذور، بأمر اللَّه، لاستمرار الحياة. يوسف هنا يحقّق في ما فعل دعوة اللَّه إلى العشب والشجر بأن يخرج بذرًا وأن تكون في البذور دورات حياة دائمة، لكونه سيكون هو طعام الإنسان والحيوان، كما في تكوين 1: 28– 29، وكما في كلام يوسف إلى الناس هنا. يأمرهم بأن يزرعوا الأرض كلّها، وبأن يأكلوا منها ويطعموا ما في بيوتهم، أي حيواناتهم. قول الناس «إنّك أحييتنا»، اعتراف منهم، وتأكيد من الكاتب أنّ يوسف هو الذي به جعل اللَّه الحياة للناس ممكنةً، ليعقوب أبيه وإخوته، وللمصريّين، ولسكّان الأرض.

هذه الشموليّة التي تطبع هذه الفقرة تتّفق والشموليّة التي أشرنا إليها أعلاه في كلام يعقوب عليه، وتتناغم مع شموليّة قصّة الخلق في سبعة أيّام. هل يمكننا القول إنّ يوسف هو الإنسان الذي هو على صورة اللَّه؟ لكونه جعل من توزيع البذور على سكّان الأرض ليزرعوا ويأكلوا هم وحيواناتهم، ولكون سفر التكوين ينتهي به، وبالبركة والإثمار الممنوحين من اللَّه من وسع سماواته وبحاره، يجعل من هذا التفسير ممكنًا، لا بل ضروريًّا؛ يبدأ الكتاب بخلق اللَّه للأرض والحياة عليها على نحو متّسقٍ ومنظّم، وينتهي بيوسف الذي كان أساسًا في عودة الانتظام إلى الأرض وبانبعاث الحياة فيها من جديد. تنتهي القصّة ويوسف من غير أولاد ومن غير زوجة وقد مات. ولكنّ الإثمار الذي يحمله والبركات التي فاقت بركات إبراهيم وإسحق ويعقوب تبقى له.

ليس من قبيل المصادفة أن يبني متّى بداءة إنجيله على نحوٍ يبرز يوسف. فالإنجيل الذي يبدأ بعبارة أساسيّة مأخوذة من سفر التكوين «كتاب مواليد يسوع المسيح ابن إبراهيم...» (متّى 1: 1)، الشبيهة بتكوين 5: 1، «كتاب مواليد آدم...»، في تعداد نسب يسوع، يكرّر ذكر اسم يعقوب مرّتين: مرّةً مع يهوذا وإخوته (متى 1: 2)، أي مع مَن قصدوا أن يقتلوا يوسف وينبذوه مقصين إيّاه، ومرّة مع يوسف (متّى 1: 16)، مباشرةً قبل الكلام على ولادة يسوع المسيح من مريم. يصل متّى بشكل رائعٍ ما بين يوسف ويسوع. يحلّه محلّ يهوذا وإخوته، ويجعله رجل المرأة التي وُلِد منها يسوع. من جهة يكسر متّى اتّصال يسوع بالنسب، ومن جهة أخرى يجعل من يوسف ذاك الذي يحيط بيسوع وأمّه، وينطلق بهما إلى مصر إحياءً لهما، كما انطلق يوسف بإخوته وأبيه إلى مصر نفسها إحياءً لهم. يختفي يوسف كلّيًّا في إنجيل متّى بعد هذا، ليبرز يسوع، الثمرة التي بها كان الخلاص للعالم. هذه الصلة تأتي لتحقّق كلام يعقوب على يوسف. يوسف المثمر، والحامل كلّ البركات إلى الأمم والشعوب، يتحقّق في وجه يسوع المسيح، الثمرة والبركة المعطاة لجميع الشعوب.

ولعلّ كاتب الليتورجيا أدرك هذه الحقيقة حين ساوى ما بين يوسف وآدم الجديد، حين كتب، «إنّ الثعبان وجد المصريّة حوّاء ثانية، فأتى ليعرقل يوسف بأقوال التمليقات. غير أنّ هذا ترك الثوب وفرّ من الخطيئة، ولم يخجل من العري كأوّل الجبلة عند المعصية. فبتوسّلاته أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا». نرتّل هذه الترنيمة في مطلع الأسبوع العظيم، وفيها يظهر يوسف آدم جديدًا، صورةً لآدم الجديد الحقيقيّ، يسوع المسيح، الذي، كيوسف، رذله الناس وأقصوه، فرفعه اللَّه إليه كما رفع يوسف، مخضعًا له الأسياد والأرباب، وجاعلاً إيّاه كلمة ثمرةً محيية الخليقة كلّها. هذا هو معنى يوسف. n

 

© حقوق الطبع والنشر 2025 مجلّة النور. كل الحقوق محفوظة.
Developed by Elias Chahine

Search