الأرجنتين
تنصيب المتروبوليت يعقوب (الخوري)
في الثاني من شباط 2019 استقبلت أبرشيّة الأرجنتين راعيها الجديد بأهازيج الفرح وأصوات الأجراس والزغاريد والصلوات. وصل المتروبوليت يعقوب (الخوري) إلى كنيسة القدّيس جاورجيوس في العاصمة بوينس آيرس، يحوط به السادة المطارنة سرجيوس (عبد، التشيلي)، دامسكينوس (منصور، البرازيل)، إغناطيوس (سمعان، المكسيك) والأسقف ثيوذور (الغندور، الريو دو جينيرو)، إضافة إلى المطران اليونانيّ طراسيوس، والمطران الروسيّ إغناطيوس، وحشد من المؤمنين والرسميّين غصّت بهم الكنيسة.
بعد صلاة الشكر، كانت كلمة ترحيب ألقاها سيادة المطران سرجيوس. أمّا سيادة المتروبوليت دامسكينوس فسلّم المتروبوليت الجديد عصا الرعاية متمنّيًا له التوفيق في خدمته. والطرس البطريركيّ تلاه سيادة المتروبوليت إغناطيوس. ثمّ قدّم المطارنة هدايا تذكاريّة للمتروبوليت يعقوب الذي صار اسمه سانتياغو (أي القدّيس يعقوب بالإسبانيّة).
وكانت كلمة للمتروبوليت الجديد شكر عبرها اللَّه والمجمع المقدّس، ثمّ توجّه إلى أبنائه فقال: «أحضر إليكم اليوم، حضور الأب إلى أبنائه، لنكون كلّنا معًا عائلةً واحدة، يدًا واحدة، جسد المسيح الواحد، الذي يتكامل فيه الجميع بمختلف أعمارهم، كبارًا وصغارًا، بمواهبهم وطاقاتهم ومواقعهم المختلفة. نجاح الكنيسة الواحد هو نجاح كلّ واحد، ونجاح كلّ واحد هو نجاح كلّ البنيان معًا. سنعمل بجرأة شفيعنا الحارّ لدى الربّ، القدّيس جاورجيوس، وباتّضاع أمّنا العذراء. الجرأة ضروريّة لأنّ الطموحات الكبيرة هي التي تكتب التاريخ. أمّا الاتّضاع فهو الضرورة الأخرى في العمل، حتّى يكون الأساس متينًا مبنيًّا على الصخر. وكما أنّ العذراء خدمت بجرأة الشهداء سرّ التدبير الإلهيّ الأعظم في تاريخ البشريّة مستترة، وها الآن تطوّبها جميع الأجيال، هكذا نحن تمامًا. سنستر عملنا الدؤوب والكبير بوشاح التواضع، تاركين للمسيح أن يطوّبنا لدى الأجيال اللاحقة. الجرأة والتواضع في العمل الكنسيّ، هما أن نعمل بمؤازرة نعمة الربّ. الجرأة أن يعمل الكلّ بأقصى طاقاته، والتواضع هو أن يبرز كامل جسد الكنيسة وألاّ يبرز أيّ عضوٍ على حساب كامل الجسد، بكلمات أخرى، لنا نحن جميعًا أن ننقص، ولجسد المسيح، أعني كنيسته، أن يزيد.
واستذكر المطارنة والكهنة الذين خدموا أبرشيّة الأرجنتين ومنهم «مطران سلفكية جرمانوس شحادة، والكاهن بولس الخوري، فالمطران إيليّا ذيب، الأرشمندريت إغناطيوس أبو الروس، المطران ميخائيل شحادة ، المطران ميخائيل خلوف، فالعلاّمة القانونيّ الأرشمندريت حنانيا كسّاب، الأب باسيليوس خرباويّ، المطران ملاتيوس الصويتيّ والمطران كيرللس ضومط، وصولاً إلى صاحب السيادة المتربوليت سلوان موسي، وها أنا معكم اليوم، حتّى أفتخر بكلّ هذا معكم، من دون أن أنسى آباءكم وأجدادكم الأنطاكيّين في هذه البلاد، الذين تغرّبوا وقتًا ما، وتكبّدوا المشاقّ، وتعبوا وعانوا وضحّوا وبكوا، حتّى جعلوا هذه الكنيسة حيّة مجيدةً وظافرة. واجبنا معًا، يدًا بيدٍ، أن نستثمر الوزنة، ونتابع مسيرة البناء، التي بدأها الجميع منذ مئة عامٍ تقريبًا إلى اليوم، حتّى تثمر هذه الكرمة أكثر، ثلاثين وستّين ومئة، بشكلٍ يليق بالربّ، وبمنْ سيخلفنا في متابعة المسيرة».
مجلّة النور تتمنّى للمطران سانتياغو التوفيق وتتضرّع إلى اللَّه أن يسدّد خطاه في خدمته الجديدة.
الريو دي جينيرو
الميلاد في المعتمديّة البطريركيّة الأنطاكيّة
احتفل سيادة الأسقف ثيوذور (الغندور) بعيد الميلاد المجيد في كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس، في الريو دي جينيرو. وفي العظة نقل معايدة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر إلى المؤمنين، وتحدّث عن ضرورة رفع الصلوات لأجل إحلال السلام في العالم، الذي فقد معنى السلام، بسبب ابتعاده عن منبع السلام الربّ يسوع المسيح المولود من العذراء مريم لأجل خلاصنا. كما طلب الصلاة من أجل الشرق الأوسط وبخاصّة لبنان وسورية، ومن أجل إبعاد شبح الحرب والتهجير عن الشعب المتعطّش إلى السلام. ودعا المسؤولين الى الترفّع عن الحسابات الخاصّة لأجل مصلحة الشعب وبقاء الأوطان. كما صلّى لأجل الشبيبة والأطفال ودعا الأهل الى تشجيعهم على التقرب من اللَّه والكنيسة. وبعد القدّاس الإلهيّ تلقّى سيادته تهنئة المؤمنين في قاعة كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس، بمشاركة الأطفال وتلاه ريسيتال ميلاديّ وتوزيع هدايا على الأطفال، بعد أن شارك معهم في القدّاس الإلهيّ، للتأكيد أنّ ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح أسمى من العادات والتقاليد الشعبيّة وهو أساس العيد. كما شرحت قصّة القدّيس نيقولاوس.
ويوم الأحد الواقع فيه 16 كانون الأوّل، جرى احتفال ميلاديّ في مأوى سيّدة المجد التابع للمعتمديّة، جمع كبار السنّ مع أولادهم وأحفادهم في جو من البهجة والفرح.
وفي إطار النشاطات التي يقوم بها سيادة الأسقف ثيوذور، جرت رسامة الإيبوذياكون موريلو سيلفا كريستو شمّاسًا باسم نيقولاوس، خلال القدّاس الإلهيّ في كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس، وسط المدينة، بمشاركة الأب أنريكي من الكنيسة الأرثوذكسيّة اليونانيّة والأب مارسيلو. وبحضور الأب رومانو من الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة وقنصل لبنان العامّ د.أليخاندرو بيطار، وعائلة الشمّاس الجديد ومؤمنين من أمباريه ومن مناطق الريو دي جينيرو.
دمشق- سورية
عيد الحركة
احتفل مركز دمشق في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة بالعيد التأسيسيّ السابع والسبعين يوم الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٩ في كنيسة الصليب المقدّس. بدأ الاحتفال بالمشاركة في القدّاس السابق تقديسه ببركة سيادة الأسقف يوحنّا (بطش) معاون غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، عاونه في الخدمة الأرشمندريت إبراهيم (داود) والآباء الأجلاء يوسف فرج وكابي كحيلة ويوحنّا اللاطي.
بعد القدّاس الإلهيّ كان لفرقة المراسم في كنيسة القدّيس جاورجيوس ـ شرق التجارة عزف كشفيّ في باحة الكنيسة، ثمّ توجّه الجميع إلى قاعة الكنيسة حيث كانت كلمة للأخ فادي العش رئيس المركز مرحّبًا بالمشاركين جميعًا من ممثّلين عن الهيئات الكنيسة ورؤساء المركز السابقين والأخوة الخدّام في مجلس المركز، ومجلس الإرشاد والشباب الأرثوذكسيّ من فروع المركز كافّة.
جاء في كلمة الأخ فادي: «سبعة وسبعون عامًا تزداد حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة شبابًا في خدمة الكنيسة... تربّينا في الكنيسة فكيف لا نخدمها ومهما مرّ بها من صعوبات وقسوة وتحدّيات لا نتركها ولا نهجرها، ولا نخونها إنّها الأمّ والأب والحبيبة والأولاد والأهل... لا نتركها باقون فيها وباقية في الوطن سورية ليبقى المسيح هنا إلى أبد الآبدين... ونحن كشباب أرثوذكسيّ مستعدّون اليوم لأن نقدّم أفضل ما عندنا من قدرات ومواهب وإمكانيّات وتعاون مع الجميع الإكليروس والهيئات الكنسيّة وذلك لهدف واحد فقط وهو إعلاء مجد كنيستنا الأرثوذكسيّة، وإظهار مجد مسيحها البهيّ تعبيرًا منّا عن أهمّيّة وحدتنا فيها والعمل معًا لحياة فضلى مع المسيح...».
ثمّ أنشد الأخوة من فرع قطنا الأناشيد الحركيّة تلتها فقرتان توالى على تقديمهما الإخوة شبيبة جديدة وشبيبة صحنايا.
وتخليدًا لذكرى بعض الأخوة الراقدين بالربّ وعملهم ومحبّتهم كُرّم هؤلاء ممثّلين بأقربائهم.
أيضًا وزّعت جوائز مسابقة أسرة الثانويّين في المركز ففازت في المركز الأوّل الأخت جولي خوري (فرع الزبداني) المركز الثاني الأخت جويل خوري (فرع بلودان) المركز الثالث الأخت أديل منصور (فرع الزبداني) المركز الرابع الأخت سوفانا أبو النصر (فرع القدّيس يوحنّا الدمشقيّ) المركز الخامس الأخ مجد أبو نمر (فرع القدّيس يوحنّا الدمشقيّ).
وفي الختام كانت كلمة لسيادة الأسقف يوحنّا (بطش) ناقلاً محبّة وأدعية وبركة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر وقائلاً «يا شبابًا أرثوذكسيًا وأعنيكم جميعًا... في السابعة والسبعين للذي يعيش يقترب الإنسان من القبر أمّا الحركة في السابعة والسبعين عليها أن تقترب من الملكوت لأنّها شابّة وتبقى شابّة طالما الروح القدس يعمل فيها. أقول لكم إنّ الحركة كانت تيّارًا دافئًا في الكنيسة الأرثوذكسيّة لأنّ التيّار الدافئ يدفئ البحر كلّه بل والأوقيانوس، لذلك كونوا كما تأسّستم تيّارًا دافئًا في الكنيسة، تعملون لمجد اللَّه وليس لمجدكم الشخصيّ... لأنّنا عندما نطمع إلى مجد شخصيّ سننتهي إلى الموت، أمّا عندما نطمع ببركة الربّ والتبشير بإنجيله المقدّس فإنّنا نرقد على رجاء القيامة والحياة الأبديّة... عليكم أن تعلموا يا أحبّة أنّكم لستم وحدكم في هذه الكنيسة ولكنّكم في الكنيسة وتعملون بإرشادات الكنيسة. ولا تنسوا أنّنا في الكنيسة الأنطاكيّة هذه الكنيسة العريقة، حيث دعينا أوّلاً في العالم مسيحيّين، نحن نحمل إرثًا كبيرًا في القداسة والعمل والتبشير من بطرس وبولس وحنانيا، وببركة أمّنا العذراء مريم لذلك الشعلة في أيدينا شعلة الروح ننقلها بيننا وإلى من لا يعرفها حتّى الساعة. يا أحبّة كنيستكم الأرثوذكسيّة في العالم بحاجة إلى صلوات لأنّها تمرّ بمخاض عسير علينا أن نذكرها في صلواتنا... الملكوت يبدأ من هنا وينتهي مع ربّنا يسوع المسيح في السموات لذلك سيروا ما دمتم في النور، والحركة استضاءت بالروح القدس بنور القيامة وتسير ولا نهاية، إلاّ عندما يأتي ربّنا يسوع المسيح ليدين الأحياء والأموات، وكلّ عام وأنتم يا شبابًا أرثوذكسيًّا بكلّ خير.
قبرص
كنيسة القدّيس يعقوب
تقع كنيسة القدّيس يعقوب، التي بُنيت في القرن العاشر، في المنطقة العازلة بين قبرص اليونانيّة وقبرص التركيّة. ومؤخّرًا وبسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على الجزيرة، تضرّرت هذه الكنيسة إذ سقطت الجرسيّة وتداعى أحد الجدران.
لهذا أطلق رئيس الأساقفة نداء لترميم الكنيسة ومنعها من السقوط. وعند بدء الأعمال طالب الإكليروس الأرثوذكسيّ وهم أصحاب كلّ الأماكن المقدّسة في قبرص، أن يكونوا على اطّلاع مباشر على كلّ الأعمال. وممّا جاء في النداء: «مع إيماننا باللَّه، نجدّد طلبنا الذي عمره خمس سنوات، أي منذ العام 2014، بضرورة ترميم ليس فقط كنيسة القدّيس يعقوب إنّما كنيسة القدّيس جاورجيوس الواقعة أيضًا عند الخطّ الأخضر في المنطقة العازلة. وأمام هذه المأساة التي تضرب التراث الأرثوذكسيّ في الجزيرة نلتمس أيضًا التعاون من جميع الجهات للحفاظ على هذا الإرث في المنطقة العازلة».
أرمينيا
الجمعيّة الأرثوذكسيّة الخيريّة العالميّة
ضمن برنامج تمكين المرأة الأرمنيّة، قدّمت الجمعيّة الأرثوذكسيّة الخيريّة العالميّة 3000 وحدة مؤلّفة من معدات خياطة، وذلك من أصل 14500، إلى البرنامج الاجتماعيّ الذي تدعمه أبرشيّة شيراك الأرمنيّة، ويتعلّق بتدريب المرأة وتمكينها من إعالة عائلتها وزيادة مدخولها.
يشمل هذا البرنامج نحو ثلاثمئة سيّدة سنويًّا، يساعدهنّ في أكثر من قطاع، إن في فنّ الطهي أو الأشغال الخشبيّة، أو فنّ التجميل، أو المحاسبة أو الخياطة، وغير ذلك. هذه الدفعة من المساعدة خُصّصت للوازم التفصيل والخياطة. فمن المعروف أنّ النموّ الاقتصاديّ في أرمينيا بطيء منذ أن حصلت البلاد على استقلالها عن الاتّحاد السوفياتيّ في العام 1991، وما يزال متأثّرًا بعدم الاستقرار الإقليميّ. لكنّ هذا البرنامج التعليميّ لا يسدّ فراغًا في متطلّبات السوق، وما يزال معدّل البطالة مرتفعًا.
غير أنّ صناعة المنسوجات والألبسة تشهد تطوّرًا ملحوظًا في غيومري، المركز الإداريّ في شيراك، وهذا ما يعيد الأمل إلى العاطلين من العمل. ويتضمّن هذا البرنامج التدريب على ابتكار الأزياء وتفصيلها وخياطتها وتصليحها. تتدرّب السيّدات على آلات الخياطة ويتعلّمن تقنيّات جديدة لإنجاز أشغال يدوية محترفة. وفي كلّ عام تُعرض الأزياء للجمهور الذي يشتري كلّ الملبوسات.
وبالإضافة إلى معدّات الخياطة، اشتملت المساعدة على لوازم مدرسيّة (خمسة آلاف وحدة)، ستّة آلاف وحدة نظافة شخصيّة، و3500 وحدة للأطفال المعوزين.
هذه المساعدات العينيّة هي من صلب عمل الجمعيّة، ومنذ العام 2005 بلغت قيمة هذه المساعدات نحو 200 مليون دولار أميركيّ في ثلاث وثلاثين دولة. ومنذ تأسيسها العام 1992 قدّمت نحو 661 مليون دولار أميركيّ في ستّين دولة.
الكونغو وإثيوبيا
غبطة البطريرك ثيوذورس في زيارة رعائيّة
اختتم غبطة البطريرك ثيوذورس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندريّة وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، زيارته الرعائيّة إلى الكونغو الشعبيّة الديمقراطيّة والكونغو برازافيل وإثيوبيا التي استمرّت خمسة عشر يومًا وعاد إلى مقرّه في الإسكندريّة.
في الكونغو (برازافيل) افتتح غبطته دير القدّيس ديمتريوس بمشاركة المتروبوليت بندلايمون مطران الكونغو (برازافيل) والجابون، أسقف بابيلون ثيوذورس، إكليروس الكنيسة المحلّيّة في الكونغو، وحضور سفير جمهوريّة مصر العربيّة حليم حسن، وقنصل اليونان نيقولاس بيرس. وكان حجر الأساس وُضع في العام 2000م. وتمّ بناؤه بفضل تبرّعات المؤمنين في اليونان والكونغو. بعد افتتاح الدير وتبريكه كرّس البابا ثيوذورس كنيسته «كنيسة القدّيس ديميتريوس» بزيت الميرون، ثمّ ترأس القدّاس الإلهيّ.
بعد ذلك زار البابا ثيوذورس المدرسة الابتدائيّة، «نور الأمم»، التابعة للأبرشيّة وحضر احتفال المدرسة لمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها. وألقى غبطته كلمة أكّد فيها على أهمّيّة التعليم، وصرّح أنّ أولويّة رسالة بطريركيّة الإسكندريّة تنصبّ على إنشاء المزيد من المدارس في إفريقيا. وتوجّه غبطته لزيارة دار أيتام «القدّيس إفستاثيوس» الأرثوذكسيّة، وهناك تفقّد المبنى المجدّد بالكامل وقدّم للأطفال ملابس وأحذية وأدوات مدرسيّة وألعابًا، وتناول الطعام معهم. وقبل مغادرة غبطته شارك الأطفال في لعب كرة السلّة.
في إثيوبيا ترأس غبطته القدّاس الإلهيّ ونصّب المتروبوليت دانييل على مطرانيّة أكسوم في كنيسة القدّيس فرومنتيوس في أديس أبابا، والذي كان يخدم سابقًا في مطرانيّة زامبيا وسلّمه عصا الرعاية، وذلك بمشاركة متروبوليت دودوني المطران خريسوستوموس، متروبوليت زامبيا المطران يوانس، متروبوليت أكرا المطران ناركيسوس، وأسقف بابليون الأسقف ثيوذورس.
وتوجّه غبطته إلى المتروبوليت الجديد دانييل مشدّدًا على القوّة في خدمة شعب اللَّه بمحبّة، مؤكّدًا شرف الخدمة التي نالها ببركة اللَّه المعطاة له، وأوصاه باتّباع خطوات المبشّر العظيم القدّيس فرومنتيوس في خدمته مؤمني قارة إفريقيا. شارك في هذه المناسبة سفير اليونان في إثيوبيا نيقولاس باتاكيا ورئيس الجالية اليونانيّة ديمتريوس سيكاس وممثّلون عن الكنائس الأخرى وحشد من المؤمنين.
وزار غبطته البطريركيّة الإثيوبيّة وكان في استقباله غبطة بطريرك إثيوبيا ماتياس وسادت لقاءهما المحبّة الأخويّة، حيث أشار البطريركان إلى العلاقات الروحيّة التاريخيّة التي تربط كنيسة القدّيس مرقس في الإسكندريّة مع كنيسة إثيوبيا من زمن القدّيس أثناسيوس الكبير الذي رسم لها أوّل أسقف ومبشّر للإثيوبيّين القدّيس فرومنتيوس، كما أشارا إلى التعاون التاريخيّ بين الكنيستين الذي كان في صالح الشعب الإثيوبيّ الورع.
كامبوديا
المتروبوليت سيرغي في بنوم بين
زار المتروبوليت سيرغي، راعي أبرشيّة سينغفورة وجنوب شرق آسيا التابعة لبطريركيّة موسكو، كامبوديا واحتفل بالذبيحة الإلهيّة في كنيسة العظيم في الشهداء جاورجيوس في العاصمة بنوم بين. ساعده في الخدمة الأرشمندريت أوليغ والكاهن رومان خادما رعيّة كامبوديا، والأب بيتيريم كاهن رعيّة رقاد والدة الإله في سينغفورة. ومن بين المصلّين بعض الخمير الأرثوذكس، وقد تليت بعض الصلوات بلغة الخمير.
وبعد القدّاس الإلهيّ التفّ الكهنة والمؤمنون حول المتروبوليت سيرغي وقدّموا له التهنئة لمناسبة ذكرى رسامته الكهنوتيّة الثانية عشرة.
غرينادا
إرساليّة أرثوذكسيّة
غرينادا جزيرة في البحر الكريبي، عاصمتها هي سانت جورج، ويبلغ عدد سكانها الناطقين بالإنكليزيّة مئة ألف. كانت في ما مضى مستعمرة بريطانيّة، ومعظم شعبها متحدّر من أصل إفريقيّ. نصف السكّان ينتمون إلى الكنيسة الكاثوليكيّة والنصف الآخر بروتستانت. تعرف باسم «جزيرة التوابل» بما أنّها تنتج وتصدّر معظم استهلاك العالم من جوزة الطيب وقشرتها والقرفة والزنجبيل والقرنفل والبهارات على أنواعها.
القارئ ألكسي سيتالو هو المسؤول عن الإرساليّة الأرثوذكسيّة في الجزيرة، وهو يتقن الروسيّة والإنكليزيّة ويتعلّم حاليًّا العربيّة ليخدم الوافدين السوريّين إلى الجزيرة. وصل أوّل أرثوذكسيّ إلى غرينادا العام 1970 وهو سوريّ الجنسيّة، ولم يكن هناك أيّ رعيّة أو كاهن. ومعظم الأرثوذكس هم سوريّون، إضافة إلى يونانيّين وروس وأوكرانيّين وهؤلاء يعلّمون في الجامعة. عدد المؤمنين الأرثوذكس بحسب القارئ ألكسي يصل عددهم إلى مئة.
في شهر شباط الماضي زار الجزيرة الأب بيتر (جاكسون)، وهو عميد الإرساليّات الإسبانيّة، فأقام بعض الخدم كالقدّاس الإلهيّ والمعموديّة والزواج. كما بارك المنازل والمؤسّسات، داعيًا الجميع إلى الكنيسة. أسّس هذه الإرساليّة الأب جورج (ماكسيموڤ) الذي يدير إرساليّة النبيّ دانيال التي أنشأها الأب الشهيد دانيال (سيسوييڤ). ففي الصيف الماضي قام الأب جورج بزيارة بعض الدول في البحر الكريبيّ ليختار المكان الذي سيكون مركزًا للإرساليّة الجديدة فكانت هذه الجزيرة هي التي نالت هذه البركة.n
الهند
معموديّة جماعيّة
لنصلِّ من أجل الأب اثناسيوس والبعثة الروسيّة الأرثوذكسيّة التي ترافقه إلى الهند. كهنة روس وراهبات من الولايات المتّحدة الأميركيّة وكندا وروسيا، جميعهم في الهند ليقوموا بمعموديّة أكثر من ألفي شخص، من بينهم نحو مئة قسّيس بروتستانتيّ.
وفي التفاصيل أنّ هذه البعثة تعمل في الهند منذ أشهر عدّة، وتأمل أن يرتفع عدد المنضمّين إلى الكنيسة الأرثوذكسيّة إلى مئة ألف في السنوات القادمة بإذن اللَّه.
الكنيسة الأرثوذكسيّة في الهند تخدم المسيح وكنيسته تحت سلطة الكنيسة الروسيّة الأرثوذكسيّة والأسقف روهان (الأنكليانيّ سابقًا)، منذ العام 2012. مقرّ الكنيسة يقع في ولاية ماهاراشترا، وهي الوحيدة في المنطقة إضافة إلى الكنيسة اليونانيّة في كالكوتا. هناك ستّ رعايا في هذه الولاية والمرسلون يعملون دوامًا كاملاً في الوعظ والتبشير، في مناطق ريفيّة بعيدة حيث لا مواصلات منتظمة ولا كنائس، وتقام الصلوات في الخيم. وهؤلاء المرسلون يعيشون في ظروف قاسية إن من ناحية مستلزمات الحياة الكريمة، أو من جهة المناخ، أو من ناحية خوفهم من الإرهابيّين الماويّين أو الأصوليّين الدينيّين الذين يضطهدون المسيحيّين ويسمحون لأنفسهم بقتل كلّ من يهتدي إلى المسيحيّة.
الهند
الأخت نيكتاريا رمز النضال ضدّ الفقر
غدت الأخت نيكتاريا الأرثوذكسيّة اليونانيّة في كولكاتا (كالكوتا سابقًا) رمزًا للصراع ضدّ الفقر والأمّيّة والمتاجرة بالأطفال والدعارة. الأخت نيكتاريا (باريديزي) هي اليونانيّة الوحيدة التي بقيت في كولكاتا، حيث بنت المدارس والمياتم بمساعدة المتبرّعين، فأصبحت أمًّا لآلاف الأطفال الذين قدّمت لهم حياة فضلى جديدة.
تعيش الأخت نيكتاريا جنوب مدينة بيكسوار، حيث هي مسؤولة عن ميتمين تملكهما الكنيسة الأرثوذكسيّة اليونانيّة. منذ العام 1999 حين أنشئ أوّل ميتم وجد مئات الأطفال الأيتام والمشرّدين ملاذًا أمينًا ومنزلاً دافئًا. وجدوا المحبّة والعاطفة البريئة، وهذا ما كانوا بحاجّة ماسّة إليه.
الأخت نيكتاريا من مدينة كورنثوس اليونانيّة، وصلت إلى كولكاتا في العام 1991 بهدف إنشاء إرساليّة أرثوذكسيّة في مقاطعة غرب البنغال الهنديّة. وعدد سكّان كولكاتا بحسب إحصاء 2011 يبلغ نحو أربعة عشر مليون نسمة، وهذا ما يجعلها المدينة الثالثة الأكثر كثافة سكّانيّة في الهند. الفقر مهيمن على المدينة فنحو مليون إنسان ينامون في الطرقات، والأطفال يتسوّلون بدلاً من أن يكونوا في المدارس يتعلّمون، والفتيان يقومون بأعمال قاسية لقاء لقمة عيشهم. أمام هذا الواقع الأليم وبفضل ثباتها وإخلاصها تمكّنت من إنشاء ميتمين وخمس مدارس في مناطق نائية. وتقول الأخت نيكتاريا في هذا المجال: «عندما نذهب في إرساليّة ما، نحن لسنا في عطلة وعلينا أن نجتهد في خدمة كلّ محتاج. الأطفال، وبخاصّة الفتيات، يفتقرن إلى التعليم وهذا ما يجعلهنّ فريسة الجشعين. فالفتيات مثلاً يُجبرن على الزواج برجال مسنّين، فعائلاتهنّ تودّ التخلّص منهنّ إذ هنّ يشكّلن عبئًا ثقيلاً. والتعليم الجيّد يُعطى فقط للشباب. ومن الصعب تغيير الذهنيّة الهنديّة. في كلّ يوم يذهب الأولاد إلى المدرسة والميتم حيث يكون الفطور بانتظارهم وهو يتكّون عادة من الحليب والبسكويت، وفي بعض الأحيان يكون هذا طعامهم الوحيد طوال اليوم».
أمّا بالنسبة إلى المدينة فقد كانت تعجّ باليونانيّين في ما مضى. فمنذ القرن السابع عشر كانت جالية يونانيّة تعيش في كولكاتا، وهناك مقابر يونانيّة حتّى اليوم وتعود إلى الأعوام 1777. كما هناك كنيسة تجلّي الربّ التي شيّدت في منطقة كاليغات. غير أنّه مع خروج اليونان من المدينة أصبحت الكنيسة مهملة وأُقفلت نهائيًّا في العام 1972.
في العام 1991 وبمبادرة من السفارة اليونانيّة في الهند أعيد فتح الكنيسة، وطُلب من الأخت نكتاريا، التي كانت تعمل في كوريا الجنوبيّة، أن تأتي إلى كيلغات وتهتمّ بالكنيسة. والأب أغناطيوس الكاهن المسؤول عن كنيسة التجلّي أنشأ أيضًا في ما مضى جمعيّة خيريّة. ولكن اليوم كولكاتا فارغة من أيّ وجود يونانيّ، والكنيسة يستخدمها مسيحيّو المدينة، وتقام فيها الصلوات باللغة البنغاليّة.n