بيروت
ماراثون كبار السنّ
ببركة سيادة المطران إلياس (عودة) راعي أبرشيّة بيروت، وبالتعاون مع جمعيّة بيروت ماراثون، ولمناسبة اليوم العالميّ لكبار السنّ، نظّم مركز فرح الشيخوخة التابع لكنيسة القدّيس ديمتريوس ميني ماراتون اشترك فيه كبار السنّ الذين يرتادون المركز.
الجدير بالذكر أنّ هذا الحدث هو الأوّل من نوعه، وشارك فيه خمسون مسنًّا قاطعين مسافة كيلومتر ونصف الكيلومتر، ذهابًا وإيابًا.
في نهاية النشاط، وزّع ممثّل سيادة المطران إلياس الأب نقولا (سميرة)، ورئيسة جمعيّة بيروت ماراثون السيّدة منى الخليل، وبطل كرة السلّة اللبنانيّة فادي الخطيب، الكؤوس على الفائزين الثلاثة الأوائل، وسلّموا المشتركين ميداليّة تذكاريّة.
ومركز فرح الشيخوخة يستقبل كبار السنّ مجّانًا ثلاث مرّات أسبوعيًّا، ويقدّم لهم وجبتي الفطور والغداء. كما يهتمّ بهم عبر اختصاصيّين، وهذا بهدف إعادة استقلاليّة حركتهم والحفاظ على قدراتهم الذهنيّة، ليعيشوا بفرح ومحبّة وفي جوّ من التكافل والتضامن.
لمزيد من المعلومات الاتّصال على أحد الرقمين: 865952/81 أو328290/01 المقسّم 170.
روسيا
معموديّة جماعيّة في سيبيريا
أكثر من سبعين شخصًا من جماعة الشوليم في سيبيريا، اقتبلوا المعموديّة المقدّسة، بالتحديد في منطقة كرايسنويارسك كراي. وذلك خلال رحلة تبشيريّة في قريتي شيندات وباسيخنو في مقاطعة تيوسخيتسكي. أجرى العماد المبارك الأب فيتالي أدمنكوڤ، خادم كنيسة القدّيس نيقولاوس في بوغوتول، وكنيسة سيّدة البشارة في قرية تيوختيت. وهذه القرى هي موطن الشوليم التتار الذين استقرّوا فيها بين القرنين السابع عشر والثامن عشر، نتيجة اختلاط بعض المجموعات التركيّة.
وتتكاثر المعموديّات في هذه المنطقة بفعل العمل البشاريّ المكثّف الذي تقوم به بطريركيّة موسكو وسائر الروسيا. وبعد كلّ رحلة تبشيريّة يقبل السكّان الأصليّون على العماد، بخاصّة بعد أن قام الأب جون (فونتوش) بترجمة الكتاب المقدّس بعهده الجديد إلى لغة الشوليم. وبحسب الإحصاء الرسميّ الذي أجري العام 2010 يبلغ عدد الشوليم 355 شخصًا فقط.
إفريقيا
زيارة بابا وبطريرك الإسكندريّة
بدأ غبطة البطريرك ثيوذورس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندريّة وكلّ إفريقيا للروم الأرثوذكس زيارة رعائيّة إلى ثلاث دول إفريقيّة في الثاني من تشرين الثاني، حيث تفقّد الرعايا الأرثوذكسيّة في غانا وزيمبابوي وساحل العاج، والتقى الرسميّين والإكليروس والمؤمنين.
في مطار أكرا، عاصمة غانا، كان في استقباله المتروبوليت ناركيسوس مطران أكرا، وقنصل قبرص ماريانا غابرييل، وقنصل مصر هايدي بشير، وقنصل بلجيكا ديمتريوس أبراهام، وحشد من الإكليروس الغانيّين.
وفي الكلمة التي ألقاها غبطته أشار إلى تأسيس متروبوليتيّة أكرا منذ ستّين عامًا من قبل البطريرك خريستوفوروس، كما ذكر بشكل خاصّ المتروبوليت يوستاثيوس والمتروبوليت إيرينايو لجهودهما في خدمة هذه الأبرشيّة. وشكر المتروبوليت ناركيسوس على خدمته كنيسة القدّيس مرقس، ليس فقط كمطران غانا بل أيضًا في الإسكندريّة كوكيل بطريركيّ.
وعقب وصوله إلى غانا أقامت جوقة الكنيسة حفلة موسيقيّة في ساحة الكاتدرائيّة، حيث قدّمت ترانيم كنسيّة أرثوذكسيّة، وأغاني تقليديّة لمست جميع الحضور، وبخاصّة البطريرك.
وفي اليوم الثاني توجّه غبطته إلى منطقة لوردس ورحّب به الحكّام المحلّيّون بحضور الملك التقليديّ للمنطقة. كما رحّب به الملك وشكره على اهتمام الكنيسة الأرثوذكسيّة العمليّ تجاه السكّان، ليس فقط بسبب خدمة الأبرشيّات النشيطة ولكن أيضا بسبب الاهتمام بالمؤسّسات التعليميّة، وبخاصّة مدرسة القدّيس بطرس الفنّيّة الرائعة.
بدوره شكر غبطته لجميع الحكّام المحلّيّين الترحيب الحارّ والدعم الذي يقومون به تجاه عمل البطريركية في المنطقة. كما شدّد على أنّ البطريركيّة تدعم تعليم الشباب، وطلب من جميع الحاضرين أن يحبّوا مؤسّسات الكنيسة التعليميّة التي تعمل بحبّ كبير لصالح الشباب.
ثمّ توجّه غبطته إلى كنيسة القدّيسَين بطرس وبولس المقدّسة، حيث أقيمت صلاة الذكصولوجيا التي تقام عند استقبال البطاركة ورؤساء الكهنة. بعد ذلك توجّه غبطته بصحبة الشباب إلى مدرسة القدّيس بطرس الفنّيّة، حيث باركها وافتتح غرفة الكمبيوتر الحديثة.
وبعاطفة مفعمة بالمحبّة تحدّث إلى الطلاّب، وشدّد على أنّ البطريركيّة تدعم الشباب وتحاول بكلّ الطرائق مساعدتهم على استخدام التكنولوجيا، التي تقود نحو النموّ بوتيرة سريعة. كما شكر أخويّة Orthodox Foreign Mission of Thessaloniki، التي منذ سنوات عديدة تدعم مدرسة Larte الفنّيّة، مع إشارة خاصّة إلى رئيسها السيد Charalambos Metallidis والمشرف عليها السيّد Nosta Psarra، وشـــكــر كــذلك منظّـمـة OCMC التبشيريّة. كما شكر لرئيس الدولة حسن ضيافته له والتسهيلات التي قدّمها للكنيسة الأرثوذكسيّة للعمل في غانا.
بعد ذلك، حضر البابا دورة لتكنولوجيا المعلومات في القاعة التي افتتحت حديثًا، وتوجّه إلى القاعات وورش عمل المدرسة الفنّيّة.
وفي كنيسة المدرسة تليت صلاة الذكصولوجيا وأعلن عن افتتاح دورة تعليم لاهوتيّ باللغة الإنجليزيّة في غانا، لتلبية احتياجات الإكليروس الناطقين بالإنجليزيّة في غرب إفريقيا.
وكان بصحبة غبطته في جولته بمــدرســــة Larte الفــنّيّــة سياــــدة المتروبوليت ناركيسوس مطران أكرا والوكيل البطريركيّ في مدينة الإسكندريّة، وسيادة المتروبوليت جورج فلاديمير مطران غينيا وممثّل البطريركيّة في اليونان، وقنصل قبرص الــســـــيّـــدة Mariana Gabriel، وقنصل بلجيكا السيّد Dimitrios Abraham وغيرهم.
باكستان
عيد رقاد والدة الإله في رعيّة ساردوغا
جاءنا من مراسلنا في باكستان الأب جوزف (فاروق) تقرير عن الاحتفال بعيد رقاد والدة الإله، في رعيّة القدّيس سرجيوس رادونيج في ساردوغا الباكستانيّة. رعى هذا الاحتفال سيادة المتروبوليت هيلاريون، رئيس كنيسة روسيا خارج البلاد.
استهلّ العيد بصلاة شكر وبزيّاح تلته الخدمة الإلهيّة، والجدير بالذكر أنّ هذا العيد بدأ منذ خمس سنوات في هذه الرعيّة الناشئة وهو يجمع المؤمنين حول والدة الإله. ألقى الأب جوزف عظة للمناسبة وشدّد على ضرورة الصوم والانقطاع عن الزفرين، منذ أوّل شهر آب وحتّى الرابع عشر منه. وعلى ضرورة المشاركة في صلوات البراكليسي التي تقام يوميًّا خلال هذا الصوم.
سويسرا
تدشين كنيسة القدّيسين كيرلّس ومثوذيوس
احتفلت الرعيّة الصربيّة في منطقة بيلب القريبة من بيرن، بتدشين أوّل كنيسة صربيّة مبنيّة في سويسرا. وللمناسبة زار غبطة البطريرك الصربيّة بيليب ودشّن كنيسة القدّيسين كيرلّس ومثوذيوس، بمشاركة السادة المطارنة إغناطيوس (أبرشيّة فرنسا الأنطاكيّة)، جوزف (أبرشيّة أوروبّا التابعة للبطريركيّة الرومانيّة)، أندراوس (أبرشيّة أستراليا وسويسرا)، ولفيف من الكهنة والشمامسة من الكنائس الأرثوذكسيّة كافّة. وبعد التكريس أقيمت الذبيحة الإلهيّة.
حضر الاحتفال ممثّل الحكومة السويسريّة د. مايكل هيكندورن، من دائرة الهجرة والتكامل. وهذه المناسبة التاريخيّة جمعت سفراء صربيا والبوسنة والهيرسك واليونان وروسيا، وممثّلين عن الكنيسة الكاثوليكيّة وكنيسة الإصلاح السويسريّة.
والجدير بالذكر أنّ هذه الكنيسة شيّدت بجهود المتقّدم في الكهنة سافروفور ستانكو ماركوفيتش ورعيّته في بيرن.n
بولندا
إسقيط القدّيسين أنطونيوس وثيوذوسيوس
احتفل إسقيط القدّيسين أنطونيوس وثيوذوسيوس في أوردينكي، قرب بلده ناريڤ، وهو المنسك الأرثوذكسيّ الوحيد في بولندا، بعيده الخمسمئة. فأقيم القدّاس الإلهيّ في الإسقيط شارك فيه حجّاج من خمسة بلدان. فما هي قصّة هذا الإسقيط؟ مرّت خمسمئة سنة على ظهور أيقونة القدّيس أنطونيوس من دير الكهوف في كييڤ، للأمير ميخائيلوفيتش فيشنيفيتسك الذي تاه في المستنقعات قرب نهر ناريڤ. ولاحقًا بنى الأمير كنيسة صغيرة في المكان عربون شكر وامتنان. ومع نهاية القرن السادس عشر شيّدت عائلات روسيّة ثريّة ديرًا مكرّسًا على عيد صعود الربّ، وفي مرحلة لاحقة سكن الدير رهبان من دير سوبرتسال الشهير. وعلى مرّ العصور حافظ هذا الدير على إيمان الآباءن وواجه اليسوعيّين وشهد ازدهارًا بعد سنوات عدّة من الحرب الشماليّة العظمى، التي نشبت بين الأمبراطوريّة الــروســـيّـــة والــدنــمــارك - الــنـــروج والكومنولث البولنديّ اللتوانيّ وساكسونيا من جهة، والأمبراطوريّة السويديّة من جهة ثانية للهيمنة على بحر البلطيق. انتهت بهزيمة السويد في 1721 لتترك روسيا كقوّة عظمى جديدة في بحر البلطيق وكلاعب سياسيّ مهمّ في أوروبّا. بدأت الحرب بهجوم التآلف على السويد في 1700 وانتهت في 1721 بمعاهدة نيستاد ومعاهدة ستوكهولم.
هُجر الدير فترة طويلة، وفي المرحلة المعاصرة يستعيد الدير حيويّته بفضل رهبان دير سوبرتسال. الناس يؤمّون الدير للصلاة والإرشاد الروحيّ، وللعلاج بالأعشاب.
كينيا
أبرشيّة كيسومو وغرب كينيا
قد لا يدرك قرّاء المجلّة مدى التضحية والعذاب الذي يعانيه الكهنة المرسلون إلى القارّة الإفريقيّة. في هذا الخبرنوجز جزءًا ضئيلاً من الوضع القائم في أبرشيّة كيسومو وغرب كينيا، بعد لقاء مع أسقفها أثناسيوس (أكوندا)، الذي شرح الوضع على الأرض وعرض ما تحتاج إليه الأبرشيّة والكهنة.
الوصيّة الأولى التي دعانا إلى تنفيذها الربّ يسوع هي أن: «اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس». وفي هذا الإطار يقول سيادة الأسقف أثناسيوس: “ هذه هي المهمّة المقدّسة التي يجب أن نقوم بها بعد تخرّجنا من معهد اللاهوت. إلاّ أنّنا نجد دومًا على الأرض أمورًا لم نكن لنتوقّعها. فنحن نجد احتياجات كثيرة مختلفة، وندرك أنّه إذا لم نعتنِ بهذه الحاجات لا نستطيع أن نتمّم وصيّة الربّ. فنحن نواجه المجاعة والمرض والأمّيّة. ويغدو تبشيرنا مقتصرًا على بناء المدارس والمستشفيات والمياتم والمستوصفات. وحيث يكون الأسقف تكون الكنيسة. لذا على الأسقف أن يكون محور وحدة الكنيسة. ويصبح المسيح المرئيّ بالنسبة إلى المؤمنين. وهو الشخصيّة الأساس الموكلة إليه مهمّة تحقيق كلّ الإنجازات.
وفي هذه الحالة الأسقف لا يكتفي بالوعظ والتبشير، إنّما عليه أن يؤمّن معيشه كهنته ورعيّته. فيمضي معظم وقته وهو يعمل على استمراريّة الأبرشيّة وعلى رؤيتها المستقبليّة، بخاصّة على المستوى المادّيّ. ولهذا لتكون الكنيسة قويّة على الأبرشيّة أن تكون قويّة كذلك. وكما أنّنا نستمدّ قوّتنا من يسوع المسيح، كذلك الكنيسة الأرثوذكسيّة بكلّ مؤسّساتها تستمدّ قوّتها من الأسقف. ولكنّ الأساقفة في إفريقيا لا يتقاضون راتبًا شهريًّا ومع ذلك يتوقّع الناس من الأسقف أن يعطي، حتّى الذين يحصلون على مساعدات من مؤسّسات مختلفة. لذلك الأساقفة في إفريقيا فقراء ولا يستطيعون القيام بواجباتهم على أكمل وجه وهذا يسيء إلى صورة الكنيسة الأرثوذكسيّة. على الجميع أن يفهموا أنّ الوضع في إفريقيا مختلف. ففي أماكن أخرى الأسقف عنده منزل وله راتب شهريّ وسيّارة وتدفع الرعايا مصاريف الأبرشيّة. في إفريقيا على الأسقف أن يؤمّن معيشته بنفسه. ونحن نأمل أن نقوم بمشاريع تنمويّة تمكنّنا من الاستمرار. أشكر جميع الذين يساعدوننا والذين يدعمون المياتم والذين قدّموا لنا المال لشراء حافلة خاصّة بالأبرشيّة للتنقّل بين القرى وتبشير السكّان.
سيراليون
تشييد مدرسة أرثوذكسيّة في أكثر الأحياء فقرًا في العالم
ظهر يوم السبت الواقع فيه 10 تشرين الثاني، وضع غبطة بابا وبطريرك الإسكندريّة وسائر إفريقيا، ثيوذورس الثاني، حجر الأساس لبناء مدرسة ابتدائيّة أرثوذكسيّة في أكثر المناطق فقرًا في العالم، في وسط فريتاون عاصمة سيراليون، حيث يقوم بزيارة رعائيّة تستغرق خمسة أيّام.
في قاعة المدينة، رحّبت بحرارة العمدة المنتخبة حديثًا إيڤون أكي سوير بصاحب الغبطة. هذه المدينة هي التي استخدمها المهرّبون في أوقات العبوديّة الصعبة كملجأ للعبيد قبل أن يتمّ تحميلهم على متن سفن تتّجه إلى البرازيل. عاصمة سيراليون هي المدينة التي قبلت العبيد الأحرار الأوائل العائدين إلى إفريقيا ولهذا سميت فريتاون.
كما شكرت للبابا البطريرك حضوره لمدينته، وعلى اهتمام الكنيسة الأرثوذكسيّة في دعم معاناة فريتاون وبخاصة الأطفال الصغار. قدمت «مفتاح المدينة» إلى غبطته ابتهاجًا بوجوده في مدينته. وردّ بدوره البابا ثيوذورس
شاكرًا السيّدة عمدة المدينة على الاستقبال وأكّد لها أنّ البطريركية ستظلّ دائمًا حاضرة في جميع الجهود الرامية إلى الارتقاء بنوعيّة حياة السكّان، ليس فقط في العاصمة بل في البلد بأسره.
ثمّ زار صاحب الغبطة مدينة Kro Bey حيث يقطن 27000 شخص في أحيائها الفقيرة، منهم 7000 طفل يعيشون بالفعل في ظلّ أشدّ الظروف فقرًا على وجه الأرض، والأطفال بسبب عدم تلقيحهم ضدّ الأمراض المعدية يموتون قبل الاحتفال بعيد ميلادهم الخامس. وحتّى يومنا هذا هناك مدرسة بدائيّة بفصلين لتعليم هؤلاء الأطفال، مع عدم وجود مرافق صحّيّة فيها. بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدها الشتاء الماضي، انهار مخيم الإيواء على 300 شخص، كما أجبرت الأمطار أكثر من 3000 شخص على مغادرة منازلهم.
وقد وضع البابا ثيوذورس الثاني حجر أساس المدرسة بحضور رئيس البلديّة ومجلس المدينة وسكّان الأحياء الفقيرة. وشكر غبطته طلاّب مدرسة ثانويّة خلاندري، الذين سيقدّمون مساهمة حاسمة في تشييد المدرسة الجديدة، ما سيعزّز جودة تعليم الأطفال في المخيّم.
أوكرانيا
دير الكهوف
رغم كلّ الاضطراب الذي تشهده أوكرانيا في هذه الأيّام، ما يزال رهبان دير لاڤرا الكهوف يهتمّون بالفقير والمعوز والمعدوم، متمّمين وصيّة الربّ «كنت جائعًا فأطعمتموني». وفي هذا السياق يقيم رهبان الدير غداء أسبوعيًّا ويستقبلون نحو مئة شخص ولا يقدّمون لهم وجبة غداء فقط، إنّما تجري أحاديث روحيّة ومواضيع كنسيّة مع الرهبان والمرشدين.
ويؤكّد رئيس الدير أنّ الرهبان مستعدّون على الدوام لتقديم المساعدة للمعوزين. ويضيف: «نحن نجتمع منذ أكثر من سنة، ليس فقط من أجل الطعام، ولكن من أجل المحادثة ودعم بعضنا البعض، ومن أجل تبادل الآراء والخبرات حول الصوم وأهمّيّته. وفي آخر كلّ لقاء نتلو صلاة الشكر. وديرنا منذ زمن تأسيسه يعتني بالبؤساء إن كان مادّيًّا أو معنويًّا. فالناس يؤمّون الدير ليجدوا العزاء والفرح والعون، إضافة إلى إمكانيّة أن يستمع أحد إلى مشاكلهم».
الجدير بالذكر أنّ دائرة الشؤون الاجتماعيّة التابعة لدير الكهوف نشيطة جدًّا في ما يتعلّق بمساعدة المعوزين، وبخاصّة المهاجرين والعائلات التي لديها عدد كبير من الأولاد.
الولايات المتّحدة الأميركيّة
كنيسة أرثوذكسيّة في لاس فيغاس
منذ سنوات عديدة ورعيّة رئيس الملائكة ميخائيل في مدينة لاس فيغاس، ولاية نيڤادا، تحلم بكنيسة جديدة تسبّح فيها الربّ، وبقاعة كبيرة تستوعب عدد المؤمنين المتزايد. ويقول راعي الكنيسة إنّ المشروع تعثّر مرّات عدّة، ولكنّه لم يُلغَ. أخيرًا وبعد تضحيات كبيرة وجهود حثيثة تحقّق الحلم وارتفع مجمّع جديد، وأصبحت كنيسة الملاك ميخائيل كاتدرائيّة أرثوذكسيّة هي الأولى في نيڤادا.
دشّن الكاتدرائيّة سيادة المطران جوزف (زحلاوي) وعاونه المطران إيليّا من الكنيسة الألبانيّة الأرثوذكسيّة في أميركا، والأسقف توماس من أبرشيّة أوكلاند وتشارلستون الأنطاكيّة.
وخلال المأدبة الاحتفاليّة تحدّث الأب جون (أوزون) عميد الكاتدرائيّة شاكرًا كلّ من تبرّع بالأرض وبالبناء. وأضاف أنّ هندسة الكنيسة جاءت على نمط الكاتدرائيّة المريميّة بدمشق، ولها برجان. كما وضع في المذبح جزء من رفات القدّيس روفائيل (هواويني). وفي الكلمة التي ألقاها سيادة المطران جوزف، قال إنّ تكريس الكنيسة حدث مهمّ جدًّا وهو تأكيد على أنّ اللَّه يعمل في الكنيسة وينجز معجزات في حياة المؤمنين. وكرّم سيادته متبرّعين هما جيمس خوري وجورج شامي، وقلّدهما وسام القدّيس روفائيل، تقديرًا لمساهمتهما الكبيرة في تحقيق هذا الحلم.