2012

13- الأخبار – العدد الثامن سنة 2012

دمشق

بيان صادر عن أساقفة الطوائف المسيحيّة في دمشق

بمزيد من الأسى والحزن تلقّينا، نحن أساقفة الطوائف المسيحيّة في دمشق، نبأ استشهاد الأب الفاضل الخوري فادي (الحدّاد)، كاهن كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في قطنا، ريف دمشق، الذي ختم حياته وجهاده على أرض الشقاء بنيله إكليل الشهادة، وهو يؤدّي خدماته الكهنوتيّة والإنسانيّة والرعويّة، كما تتطلّب منه رسالته السامية.

إنّنا، وأمام هذا المصاب الجلل، نعلن ما يلي:

١- نتقدّم بأحرّ التعازي أوّلاً من بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بدمشق ممثّلة بغبطة البطريرك إغناطيوس الرابع (هزيم)، ومن بعده نعزّي أنفسنا وزملاءه الكهنة وعائلته المباركة، ونسأل الربّ الإله أن يُلهمنا جميعًا نعمة الصبر والسلوان، وأن يرحم شهداء الوطن جميعًا.

٢- إنّنا إذ ندين الاعتداء على المدنيّين الأبرياء العزّل، نستنكر التعرّض لدور العبادة والأماكن الدينيّة المقدّسة كالكنائس والأديرة والمساجد، ولرجال الدين المسلمين والمسيحيّين، بخاصّة أنّهم يقومون بواجباتهم الروحيّة والإنسانيّة في هذا الوقت الذي يتعرّض فيه بلدنا الحبيب سورية إلى محنة شديدة كادت تنهك قواه وتشلّ حركته.

٣- إنّنا على معرفة جيّدة بجميع مكوّنات الشعب السوريّ الأبيّ، ومن هذا المنطلق فنحن على يقين بأنّ أبناء الشعب الواحد هم بعيدون كلّ البعد عن هذا العمل الإرهابيّ الشنيع، وتاريخنا الواحد المشترك في هذا البلد هو خير شاهد على ذلك، ونؤكّد أنّ يداً خارجيّة مستفيدة، يهمّها أن تتدخّل في شؤوننا، محاولة أن تشوّه الصورة الحقيقيّة للسوريّين، أبناء الخير والعزّ والدين.

٤- كما في كلّ مرّة كنّا نجتمع فيها، فإنّنا اليوم أيضًا نناشد جميع الأطراف من أجل وقف العنف بكلّ أشكاله ونزع السلاح، وحقن الدماء، والجلوس إلى طاولة الحوار، التي عبرها سنجد حلولاً لكلّ مشاكلنا العامّة والخاصّة، بشكل يضمن للجميع الحرّيّة بكلّ أشكالها، والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات. 

5ـ ننتهز فرصة حلول عيد الأضحى المبارك، لنتقدّم من إخوتنا المسلمين بأحرّ التهنئة سائلين الربّ الإله أن يعيده على وطننا الغالي بالخير واليمن والبركات، ونقول لإخوتنا المسلمين: إنّ عيدكم هو عيدنا وفرحكم هو فرحنا وحزنكم أيضًا هو حزننا، معًا عشنا على أرض هذا الوطن، وأكلنا من غلاّته وشربنا من مائه، ومعًا سنبقى إلى نهاية الدهر.

وفي الختام، نكرّر تعزيتنا الحارّة لاستشهاد الأب الخوري فادي (الحدّاد)، ونبارك له إكليل المجد في ملكوت السموات الذي أعدّه الربّ لوكلائه الحكماء الأمناء، ونسأله تعالى أن يعزّي جميع أفراد أسرته المباركة والرعيّة التي كان يخدم فيها، وأن يبلسم قلوبهم بنعمه السماويّة، إنّه السميع المجيب.

 

المكلّس

المركز الأرثوذكسيّ للأبحاث والتنمية، لقاء رعائيّ تدريبيّ

بالتعاون مع المركز الأرثوذكسيّ للأبحاث والتنمية، دعا صاحب السيادة المطران جورج (خضر) كهنة الأبرشيّة إلى لقاء رعائيّ تدريبيّ، وذلك يوم السبت 3 تشرين الثاني 2012 في قاعة المطران جورج (خضر) في بيت حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة في المكلّس. شارك أكثر من أربعين كاهنًا رافقهم عدد من الناشطين في العمل الرعائيّ وأعضاء في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. ابتدأ اللقاء بتعريف بالمركز: أهدافه، أقسامه، هيئاته، المشاريع قيد التنفيذ ومشاريع العام 2013. هو مركز علميّ تأسّّس بمبادرة من حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، على أمل أن يتوسّّع ويشترك في أعماله من هو معنيّ وقادر على المساهمة في تحقيق الأهداف التي من أجلها أُنْشِئ. يديره الأب يونس (يونس)، أمّا هيئته التأسيسيّة، فتتألّف من: المطران سابا (إسبر)، الأب يونس (يونس)، د. فريدا حدّاد عبس، السيّد ريمون رزق،  الأمين العامّ الأستاذ إبراهيم رزق، السيّد فادي نصر، السيّد جوزيف الحاج ود. داني العبيد، يعاونها د. ميشال عبس.

من المشاريع قيد التنفيذ: الإحياء الليتورجيّ، الرعاية اليوم في المفهوم المتحرّك، الشموسيّة، التدريب، رصد برامج التعليم الدينيّ وتوثيقها وتطويرها، ودراسة إحصائيّة تبحث في الواقع الأرثوذكسيّ العامّ وهموم الشعب وعلاقته بكنيسته.

أمّا مشاريع العام 2013، فمنها: مؤتمر حول »الحوار الإسلاميّ المسيحيّ«، مؤتمر حول »اللاهوت وتقنيّات الاتّصال«، ومؤتمر حول »هموم الشعب والمجمع الأرثوذكسيّ العام«.

استكمل النهار بحلقات تدريب حول »الرعاية« مع د. فريدا حداد عبس، »التواصل« مع د. ميشال اللفّة و»التعاطي مع الإعلام المرئيّ« مع السيّد نبيل معلوف. بعد الغداء عرض السيّد ريمون رزق ورقة »الشموسيّة«، وهي دراسة تقع في نحو خمسين صفحة، تنطلق من مفهوم الخدمة في الكنيسة انطلاقًا من يسوع مرورًا بالرسل ومعاونيهم وصولاً إلى رتبة الشموسيّة، كما تعرض دور الشمّاس في الكنيسة الأولى استنادًا إلى أقوال الآباء والنصوص القانونيّة حتّى نهاية القرن الخامس، وتقدّم مراجعة تاريخيّة لخدمة النساء، كما وردت في العهد الجديد وكما مورست في الكنيسة، وانخراطهنّ في رتبة الشموسيّة. تصل الدراسة إلى ما تسمّيه خيانة الروح الإنجيليّة بتقليص دور الشمامسة الرجال وحصره بمهام طقسيّة وبانقراض دور الشمّاسات، وتدعو إلى إعادة تفعيل دور الشمّاس في الرعاية وإلى إعادة إحياء رتبة الشماسة في الكنيسة مع دراسة دورها وإطار عملها.

ختم اللقاء بمناقشة عامّة حول المركز والمواضيع التي طرحت، وتمّت الدعوة إلى لقاء ثان.

 

بلغاريا

وفاة البطريرك البلغاريّ

أعلن سينودس الكنيسة الأرثوذكسيّة البلغاريّة في بيان صباح الثلاثاء 6/11/2012 وفاة بطريرك الكنيسة الأرثوذكسيّة البلغاريّة مكسيموس عن ثمانية وتسعين عامًا. وفي البيان الذي بثّته الإذاعة الحكوميّة، دعا الأسقف نيكولاي البلغار إلى »الصلاة على روح البطريرك مكسيموس«.

ومكسيموس أقدم رئيس كنيسة أرثوذكسيّة في أوروبّا، انتخب على رأس الكنيسة في بلغاريا وهو في سنّ السادسة والخمسين في عهد الحكم الشيوعيّ، وبقي في هذا المنصب أربعين عامًا. وبعد انهيار المعسكر الشيوعيّ في أوروبّا الشرقيّة، واجه محاولة انشقاق عدد من رجال الدين الإصلاحيّين الذين عيّنوا رئيسًا »بديلاً« للكنيسة.

وأخذ الإصلاحيّون على ممثّل موسكو في الكنيسة الأرثوذكسيّة البلغاريّة من 1950 إلى 1955 عدم تحرّكه وحتّى »مسايرته« النظام الشيوعيّ. وكان الحزب الشيوعيّ البلغاريّ يدعو إلى الإلحاد، لكنّه كان يسمح بحرّيّة الديانة شرط الاعتراف بهيمنة السلطة الشيوعيّة. لكنّه تمكّن تدريجًا حتّى 2001 وبدعم من ملك بلغاريا السابق سيميون دي ساكس كوبور الذي كان رئيسًا للوزراء، من إعادة بناء وحدة الكنيسة الأرثوذكسيّة البلغاريّة، التي يشكّل أتباعها ثمانين بالمئة من سكّان بلغاريا البالغ عددهم 7,4 ملايين نسمة. ابتعد عن الحياة العامّة والسياسيّة، وحتّى عندما كشفت الصحف البلغاريّة مطلع 2012 أنّ أحد عشر أسقفًا من الأساقفة الخمسة عشر الرئيسيّين في الكنيسة ينتمون إلى الشرطة السرّيّة، فضّل التزام الصمت حيال اللائحة التي لم تكن تتضمّن اسمه.  تراجع وضعه الصحّيّ في السنوات الأخيرة وعاد لا يلتقي المؤمنين إلاّ في مناسبات نادرة خلال القدّاس الإلهيّ.

 

مصر

الأسقف تواضروس انتخب بطريركًا

انتخب الأسقف تواضروس بطريركًا وبابا الإسكندريّة للكرازة المرقسيّة، أي للكنيسة القبطيّة في مصر، خلفًا للبطريرك الراحل شنودة الثالث، وقد اختير اسمه من بين ثلاثة أسماء في كاتدرائيّة القدّيس مرقص في القاهرة، يوم الأحد الواقع فيه الرابع من تشرين الثاني، بواسطة سحب بالقرعة قام به صبيّ معصوب العينين لم يتجاوز السابعة من عمره. أمّا المرشّحان الآخران فهما الأسقف رافائيل والأب رافائيل من دير مار مينا في الصحراء الغربيّة قرب الإسكندريّة. وكان هؤلاء الثلاثة قد فازوا بالانتخاب بعد أن نالوا أكبر عدد من الأصوات من لائحة مرشّحين ضمّت سبعة عشر اسمًا، في انتخاب جرى في 29 تشرين الأوّل قام به 2412 شخصًا من المطارنة والكهنة والعلمانيّين أعضاء مجالس الرعايا في مصر وفي العالم.

البطريرك الجديد من مواليد السنة 1952 في الإسكندريّة حيث درس الصيدلة في جامعتها قبل دراسة اللاهوت في الإسكندريّة أيضًا. رسم مطرانًا السنة 1997، وكان حتّى انتخابه أُسقف البحيرا في دلتا النيل وعضو المجمع المقدّس.

وفي أوّل تصريح، أكّد بطريرك الأقباط الأرثوذكس والكرازة المرقسيّة الأنبا تواضروس الثاني أنّ »الدستور ما يزال مسوّدات، ولم يأخذ صورته النهائيّة«، موضحًا أنّ »تعريفه للدستور بأنّه مجموعة تعابير عن مواطنة الإنسان المصريّ من دون النظر إلى جنسيّته، ولا دينه، ولو ظهر بدون مظلّة المواطنة سيصبح دستورًا قصير العمر تنتهي تاريخ صلاحيّته بلغة الصيدلة خلال عام أو اثنين«.

وأشار البابا، على هامش زيارة محافظ البحيرة المهندس مختار الحملاويّ، إلى أنّ »تعرّض الأقباط لتهميش دورهم طيلة خمسين عامًا، جعلهم يلجأون إلى الكنيسة بدلاً من اللجوء إلى الدولة«، مشيرًا إلى أنّه »بعد صورة »25 يناير« تغيّرت نظرة الشباب وأصبحت لهم وجهة نظر مختلفة، ويذهبون الآن إلى مجلس الشعب والوزراء بدلاً من اللجوء إلى الكنيسة«. رفض »فكرة تقسيم الوطن إلى جماعة دينيّة ومدنيّة«، لافتًا إلى »أنّنا لا نخشى أحدًا«.

 

القدس

وفاة بطريرك الأرمن الأرثوذكس

 توفّي بطريرك الأرمن الأرثوذكس في القدس توركوم الثاني (مانوكيان) في الثاني عشر من تشرين الأوّل 2012 عن ثلاثة وتسعين  عامًا، حسب ما أفادت به مصادر أرمنيّة. وكان البطريرك الذي يحظى باحترام الأوساط الكنسيّة في الأراضي المقدّسة، قد دخل في الغيبوبة منذ كانون الثاني 2012 إثر جلطة دماغيّة. وبعد انتخابه البطريرك السادس والتسعين للأرمن الأرثوذكس العام 1990، كان توركوم الثاني (مانوكيان) يقود الجماعات الأرمنيّة الأرثوذكسيّة في الأراضي الفلسطينيّة والأردن. والبطريرك الراحل من مواليد 16 شباط 1919 في مخيّم للنازحين الناجين من المجازر الأرمنيّة في بعقوبة شمال بغداد. أصبح كاهنًا العام 1939 بعد دراسات لاهوتيّة تلقّاها في إكليريكيّة بطريركيّة القدّيس يعقوب الأرمنيّة في القدس. وانتقل بعدها العام 1946 إلى الولايات المتّحدة ليصبح أسقفا أرمنيًّا عن نيويورك وكبيرًا لأساقفة الأبرشيّات الشرقيّة للكنيسة الأرمنيّة في أميركا الشماليّة. وكان معروفًا في القدس بحبّه للثقافة والموسيقى. تتشارك الكنسية الأرمنيّة الأرثوذكسيّة في القدس حماية الأماكن المقدّسة مع الكنيسة الأرثوذكسيّة والكنسية اللاتينيّة (الرومانيّة الكاثوليكيّة)، إضافة إلى الكنيستين السريانيّة والقبطيّة. ويقدّر عدد الأرمن الذين يعيشون في القدس حاليًّا بنحو ألفي شخص. وبحسب التقديرات، كان عددهم يبلغ 16 ألفًا العام 1948 قبل الاحتلال الإسرائيليّ.

أقيمت مراسم تشييع البطريرك (مانوكيان) في 22 تشرين الأوّل في مدافن الأرمن في جبل صهيون بالقدس بحضور ممثّلين عن كلّ الكنائس في الأراضي المقدّسة.

عادة يتمّ انتخاب خلف للبطريرك الراحل من جانب الأخويّة الرهبانيّة الأرمنيّة خلال أربعين يومًا. وعلى البطريرك المنتخب أن ينال موافقة دولة الاحتلال وملك الأردن، وحتّى ذلك الحين، يتولّى مهامّ البطريرك الراحل بالوكالة الخورأسقف نورهان (مانوكيان).

 

فلسطين المحتلّة

البطريرك الروسيّ يزور بطريركيّة أورشليم

قام غبطة بطريرك موسكو وكلّ روسيا كيريل الثاني, بزيارة سلاميّة لبطريركيّة أورشليم، في إطار الجولة التي يقوم بها بعد انتخابه، وقد استقبل بحفاوة بالغة حيثما حلّ. وفي كلّ مكان قصده كان يقرأ مقطعًا من الأناجيل المقدّسة المتعلّق بالحدث الذي حصل في المكان، وهكذا في صباح اليوم عينه تبرّك بموقع التجلّي على قمّة جبل الطور حيث استقبله رئيس الدير الأرشمندريت إيلاريون، ورفع الصلاة لراحة نفس الأرشمندريت أنطونين (كابوستين) الذي أنشأ الإرساليّة الروسيّة في الأراضي المقدّسة. وبعد جبل الطور المقدّس، توجّه غبطته إلى مدينة الناصرة المقدّسة، مدينة بشارة العذراء مريم والده الإله ومدينة السيّد المسيح، الذي دعي بالناصريّ نسبة إلى هذه البلدة العريقة، وفي هذا المزار المقدّس استقبل غبطة البطريرك كلّ من سيادة مطران الناصرة كيرياكوس، آباء الكنيسة، رئيس بلديّة الناصرة السيّد رامز جرايسي، القنصل الروسيّ والعديد من سكّان المنطقة من الأرثوذكسيّين وغيرهم.

وكان اجتماع إلى مائدة الطعام ضمّ كلاًّ من غبطه بطريرك روسيا والوفد الروسيّ، غبطة بطريرك المدينة المقدّسة ثيوفيلوس الثالث، رئيس بلديّة الناصرة السيّد رامز جرايسي وآخرين. وألقى غبطة بطريرك المدينة المقدّسة أورشليم كلمة معبّرًا فيها عن مدى أهمّيّة هذه الزيارة لمدينة المسيح، الناصرة.

ثمّ انتقل البطريرك الروسيّ إلى مدينة طبريّا، إلى كنيسة الرسل التابعة للبطريركيّة الأرثوذكسيّة، حيث استقبله رئيس الدير الأرشمندريت تيموثيوس. ومن هناك إلى دير القدّيسة مريم المجدليّة الروسيّ، الواقع على ضفّة بحيرة طبريّا الغربيّة، المقام على أنقاض مدينة مجدل، مدينة القدّيسة مريم المجدليّة، حيث رحّبت به راهبات الدير، وأقام صلاة على نيّة القدّيسة إليزابيت.

 وبعدما انتهت جولته في منطقة الجليل، توجّه إلى المملكة الأردنيّة الهاشميّة من طريق جسر اللنبي. حيث قام مرّة أخرى باستقباله غبطة بطريرك المدينة المقدّسة ثيوفيلوس الثالث، وممثّلو الحكومة الأردنيّة، وسيادة مطران فيلادلفيا (عمّان) فينيذيكتوس، حجّاج وراهبات روس، والعديد من الطائفة الأرثوذكسيّة العربيّة في الأردنّ.

وخلال العشاء الذي أقيم على شرف البطريرك كيريل، تطرّق غبطة بطريرك المدينة المقدّسة إلى أهمّيّة التعاون بين الكنيستين، وبخاصّة  التعاون الروحيّ المتواضع والخالي من التنافس والذي يدعم المسيحيّين في الأراضي المقدّسة.

 

الكونغو

البطريرك ثيوذوروس الثاني في جولة رعائيّة

قام قداسة بابا وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسيّة في مصر وسائر إفريقيا بجولة رعائيّة في الكونغو، حيث زار بعض الكنائس هناك، واحتفل بالذبيحة الإلهيّة في أكثر من كنيسة. والتقى رئيس جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة دينيس ساسو نيغيشو الذي أعرب عن سروره بهذه الزيارة واعتبرها بركة للبلاد وله شخصيًّا، ونوّه أيضًا بمساهمة الكنيسة الأرثوذكسيّة في المجتمع. وقلّد قداسته رئيس الجمهوريّة صليب القدّيس مرقص. واجتمع قداسته بشخصيّات رسميّة ودينيّة واستُقبل في السفارة المصريّة بحفاوة كبيرة وكان له استقبال شعبيّ كبير من رعايا الكنيسة في برازافيل. بعد ذلك توجّه إلى الجزء الجنوبيّ من الكونغو، إلى كاتانغا حيث دشّن أكبر كنيسة في البلاد  التي بدأ العمل عليها في العام ٢٠٠٤ وانتهت في العام ٢٠١٠ وكرّسها على اسم القدّيس أندراوس. تبلغ مساحة كاتانغا 496 ألف كيلومتر مربّع، عدد سكّانها خمسة ملايين ونصف المليون، ويتكلّمون اللغتين الفرنسيّة والسواهيلي.

عاونه، في هذا الاحتفال، متروبوليت إفريقيا الوسطى نيكيفوروس ومتروبوليت المدن الخمس أغناطيوس. وخلال القدّاس الإلهيّ ألقى قداسته عظة نوّه فيها برؤية المرسل المرحوم الأب خاريتون (بنيفماتيكاكيس) الذي كان أوّل من سعى إلى بناء هذه الكنيسة التي غطّت تكاليفها إرساليّة بروتوكليتوس. وفي الختام، قلّد قداسته السيّد نيقولاس سيموس والمهندس المدنيّ بيتاغوراس مانولياديس وسامين تقديرًا لجهودهما.

وقبيل مغادرة قداسته الكونغو احتفل بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس نيقولاوس لمناسبة العيد الوطنيّ في اليونان، عاونه متروبوليت إفريقيا الوسطى نيكفوروس والأسقف ملاتيوس مطران كاتانغا. حضر هذا الاحتفال سفراء الدول الأرثوذكسيّة في الكونغو ومفتي الجمهوريّة ورسميّون وحشد من المؤمنين.l

 

 

 

 

© حقوق الطبع والنشر 2025 مجلّة النور. كل الحقوق محفوظة.
Developed by Elias Chahine

Search